تطبيق فاشل لليوم الممتد ..ومجموعات الدعم..
لا تجد قبولاً.. والسناتر كاملة العدد !!
غدا الخميس ..ينتهي الاسبوع الثالث من بداية السنة الدراسية التي انطلقت مع بداية الشهر الحالي ..ورغم ذلك مازالت المشاكل تحاصر العملية التعليمية.
العجز الصارخ في اعداد المدرسين مازال واضحا للعيان، في الوقت الذي تزايدت فيه كثافة الفصول لدراسية بشكل غير مسبوق وصل الي 120 طالبا في الفصل الواحد في عدد من المحافظات، وخاصة في المدارس الرسمية لغات "التجريبية" والتي تزيد كثافتها سنويا بما لايقل عن 20% منها 10% بموجب قرار من المحافظ المختص والـ 10% الاخري بقرار من وزير التربية والتعليم.
بخلاف المشكلة الاكبر التي تواجه تلك المدارس وخاصة في الصف الاول رياض اطفال الذي صبح اجباريا قبول الاطفال البالغين من العمر خمسة سنوات فاكثر..حيث اصبحت مديريات التعليم بالمحافظات علي قبول هؤلاء الاطفال على مراحل متعددة تمتد زمنيا حتي اخر السنة الدراسية..حيث يتم قبولهم في اي مكان علي مستوي المحافظة حتي لو كان بعيدا عن محال اقامتهم في فصول مسائية وفصول متحركة وغيرها من المسميات.
مشكلة هؤلاء الاطفال ان أولياء أمورهم يقبلون قيد ابنائهم في أي مدرسة حتي لو بعيدة ثم يبدأون في السعي لنقلهم الي مدارس قريبة من منازلهم في السنة التالية، وتحت الضغط المستمر منهم تضطر المديريات لقبول تحويلهم للفترة الصباحية لتتضاعف الكثافة تلقائيا في فصول الصف الثاني رياض اطفال، ويبدأ اولياء الامور انفسهم في الشكوي من هذه المشكلة المعقدة!!
وتؤدي مشكلة ارتفاع كثافة الفصول مع استمرار العجز الصارخ في المعلمين الي لجوء المسئولين بالمديريات والادارات للاخذ بنظام الفترتين الصباحية والمسائية او العمل بنظام الفترة الدراسية الممتدة !!
ويضع مديرو المدارس خطط العمل ويعلنونها لاولياء الامور الذين يبدأون في الصراخ من جديد..اما لان ابنائهم يدرسون فترة مسائية، او لان المواعيد المحددة لتواجدهم بالمدرسة لا تتعدي ثلاث ساعات ونصف علي الاكثر وهو مايعني انه لاوقت امام المدرسين لشرح المناهج المقررة وانهم سيضطرون في النهاية قبيل الامتحانات لسلق الدروس!!
كما ان معلمي الصفوف الابتدائية الاولي المطورة ليس امامهم الوقت المناسب لتوصيل اغلب المعلومات للتلاميذ الذين ينتقلون تلقائيا الي الصفوف الاعلي دون التعرض لاية امتحانات قبل الصف الرابع الابتدائي !!
الفترة الممتدة.. والمدرسون
وتمثل الفترة الممتدة لليوم الدراسي في حالة العمل بها مشكلة كبري للمعلمين قبل التلاميذ واولياء الامور، لانه بموجب قواعد العمل بها فانهم ملزمون بالاستمرار والتواجد بالمدرسة علي مدار الفترة الزمنية المخصصة لليوم الدراسي والتي قد تمتد الي الرابعه او الخامسة مساء، وبالتالي تتعطل مصالحهم الخاصة وتضيع عليهم الدروس الخصوصية، الامر الذي قد يصيبهم بالجنون فيبدأون في الاتصال باولياء الأمور لتقليبهم ضد ادارة لمدرسة ليكسبوا ودهم ويدفعونهم لمقاومة الاخذ بنظام الفترة الممتدة ويتفرغوا هم للدروس!!
مجموعات الدعم
اما مجموعات الدعم التي استهدفت الوزارة تنفيذها مع بداية السنة الجديدة والتي تتركز فكرتها في جذب اشهر المدرسين للعمل داخل المدارس حتي لو كانوا من غير العاملين بالتربية والتعليم، لكن للاسف مع دخول الدراسة الاسبوع الرابع فانه حتي الان لم تنجح اغلب الادارات والمديريات التعليمية في تنظيم تلك المجموعات خاصة اذا ما اخذنا في الاعتبار ان سناتر الدروس الخصوصية عملت بكامل طاقتها قبل انطلاق العام الدراسي باكثر من شهر واصبح من الصعب ان لم يكن من المستحيل ان يترك اي مدرس للسنتر الذي يتقاضي منه الاف الجنيهات ليعمل في مدرسة يستقطع منه فيها جزء للضرائب وجزء للمدرسة والعاملين بها ..اي ينقص دخله بما يقرب من 40% من اجمالي مايحصل عليه من العمل بالسناتر !!
فصول الاعدادية والثانوية خاليه
الظاهرة الملفتة المستمرة في السنوات الاخيرة وحتي الان هي الغياب التام لطلاب الشهادتين الاعدادية والثانوية العامة، وتفرغهم للذهاب لسناتر الدروس الخصوصية، ورغم ان هذه الظاهرة اصبحت امرا واقعا ..الا انه للاسف لم يجرؤ مدير مدرسة اعدادية او ثانوية عامة علي شطب جدول الحصص الخاص بها من جداول اليوم الدراسي، وبالتالي فان النصاب القانوني للمعلمين المتخصصين في التدريس لها ينفذ علي الورق فقط ولاعمل لهم داخل المدرسة علي مدار اليوم بحجة انهم حصلوا علي نصابهم المسجل رسميا في الجداول المعلنة، ويرفضون نهائيا العمل مع صفوف النقل، رغم العجز الصارخ في معلمي المرحلتين الاعدادية والثانوية العامة!!
الكتب والتابلت
المشكلة الاخري التي مازالت المدارس تعاني منها وخاصة الابتدائية والثانوية فهي النقص الكبير في كتب الابتدائي وخاصة الصفين الخامس والسادس التي لم تصل معظمها للمدارس حتي الان، وفي مقدمتها المدارس الخاصة والتجريبية التي تتعامل مباشرة مع الشركات الموردة للكتب.
أما طلاب الصف الأول الثانوى العام، فانهم حتى الأن يتابعون دروسهم من الكتب الخارجية بعدما اصبح الدخول على الموقع الالكترونى للوزارة للاطلاع على الكتب المدرسية صعبا جداً، فى الوقت الذى مازال أمام الوزارة أكثر من شهر للبدء فى توزيع أجهزة التابلت على الطلاب!!
اترك تعليق