تعيش "هيئة الشبان العالمية" حالة من النشاط والازدهار والتلاحم المجتمعى، بفتح فروعها في مختلف المحافظات لاستيعاب كافة طوائف وفئات المجتمع، وتقديم الخدمات المتنوعة، إسهاما فى تنمية مهارات جميع أفراد المجتمع، بدءاً من النشء الصغير والشباب والمرأة وكبار السن وذوي القدرات الخاصة.
ومن هذه الفروع، جمعية هيئة الشبان العالمية بمطروح، التى لا تقتصر خدماتها على المواطنين أبناء مطروح فحسب بل تتسع لتشمل مظلتها المصطافين من مختلف أنحاء الجمهورية.
عن هذا الدور والنشاط، يلمح المستشار أحمد الفضالى، الرئيس العام للهيئة، إلى أن "هيئة الشبان العالمية" باعتبارها أحد أهم ركائز وأذرع المجتمع المدني فهى تتولى الإسهام في دعم ومساندة الدولة المصرية فى تنفيذ خططها وبرامجها التنموية والخدمية، وصولاً لرؤية مصر ٢٠٣٠ وتحقيق التنمية المستدامة،
أوضح أن الإدارة العامة للهيئة فتحت الباب على مصراعيه أمام مجالس إدارة فروعها المنتشرة بالمحافظات للمشاركة الفاعلة والإيجابية فى خدمة المجتمع، كل حسب متطلبات وإمكانات محيطه وبيئته، كما اتاحت الفرصة للشباب لتولى المسئولية وتمكينهم من أداء دورهم، بفضل الإدارة الواعية والتخطيط الاستراتيجي لتحقيق التوعية وترسيخ ثقافة وقيم المواطنة والانتماء للوطن منذ مرحلة الطفولة، لذلك كان قسم "المصرى الصغير" موجوداً في كل الفروع على مستوى الجمهورية، لخدمة واحتواء كل المصريين دون تفرقة لأى سبب.
أشار "الفضالى" إلى أنه اقترح عام ٩٧ حينما كان يتولى مسئولية الأمين العام المساعد، إقامة بطولة فى جميع الألعاب وخاصة كرة القدم فيما بين جميع فروع الهيئة على مستوى الجمهورية، وهو ما تحقق بالفعل وصارت البطولة حدثا مهما يشارك فيها ٥٠ فريقا بحوالى ألف لاعب من كافة أنحاء الجمهورية، وتقام بطولة هذا العام ٢٠ أغسطس الجاري بمحافظة الإسكندرية، على أن تكون القادمة في أغسطس المقبل إن شاء الله بمحافظة مطروح. هذا فضلاً عن بطولات ومسابقات أخرى يجرى التنسيق لها.
التركيبة المطروحية
يلتقط خيط الحديث إبراهيم عبدالقادر، رئيس الجمعية بمطروح، عضو المجلس الأعلي لهيئة الشبان العالمية، مشيراً إلى أن المجتمع المطروحى له طابعه الخاص من حيث التركيبة السكانية والتنوع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي كذلك، مما يفرض علينا كجمعية وعضو مجتمع مدني، التعاطى مع هذا الفسيفساء المجتمعى بشكل مختلف بعض الشئ، فتجدنا مؤثرين وفاعلين فى الحالات والأمور الاجتماعية كالزواج والمصالحات والجلسات العرفية، ولم ننس الاهتمام بتربية ورعاية الأطفال والنشء، علاوة على المرأة وذوى القدرات الخاصة وكبار السن، فجميع الفئات العمرية تجد ضالتها لدينا، ونلبى احتياجاتها وطلباتها، سواء البدنية والرياضية والفنية والثقافية أو الاجتماعية والدينية والترفيهية.
قبلة المجتمع
يتدخل احمد فزاع، المدير التنفيذي للجمعية، موضحاً أن موقع ومقر الجمعية المتميز في وسط المدينة جعلها قبلة للجميع، سواء أبناء مطروح والمقيمين أو المصطافين والزائرين، لذا تتنوع خدماتنا ما بين دائمة طوال العام أو مؤقتة مرتبطة بفترة الصيف وإقبال المصطافين للاستمتاع بالجو والمناخ الممتع وشواطئ مطروح الفريدة على مستوى العالم أجمع.
أضاف "فزاع": نركز على تربية وإعداد النشء الصغير والشباب روحياً ودينيا من خلال مكاتب تحفيظ القران الكريم، والأنشطة الثقافية والمكتبية والثقافية وعقد المسابقات المتنوعة، واهمها المسابقة الرمضانية في حفظ القرآن والسنة بجانب المسابقة الثقافية.
أما بدنيا فيتم هذا من خلال صالات الألعاب الرياضية المختلفة مثل الكاراتيه وأكاديمية كرة القدم والتنس، ويساعدنا فى ذلك توفر الملاعب المجهزة.
هذا فضلاً عن فتح المجال لاستضافة المصطافين، خاصة المجموعات الكبيرة، أو للجهات العلمية أو التعليمية، التى تقصد مطروح لعقد اجتماع أو مؤتمر أو رحلات، حيث تتسع دار الجمعية لخمسين فردا، وتقدم لهم الوجبات الغذائية حسب الطلب.
اترك تعليق