أوضح الدكتور علي جمعة_المفتي الأسبق_أن بلوغ الهِمّة العالية التي كان عليها النبي ﷺ يتحقق بمتابعته في الفرائض والسنن بيسر ودون تكلّف، بدءًا بإتقان الوضوء وخاصة في الشتاء لصلاة الفجر جماعة؛ففي ذلك مجاهدة للنفس وتوليدًا للطاقة الروحية.
وأشار إلى أن الصوم يعلّم الصبر وحبس النفس والتهيؤ للطاعة الشاملة لله تعالى، وأن التربية النبوية تدعو إلى تلبّس الظاهر بالخلق الحسن حتى يؤثر في الباطن، فمَن لم يتمكن من العفو بقلبه فليعفُ بلسانه، ومن لم يتمكن من البكاء عند قراءة القرآن فليتباك حتى يرق قلبه.
وبيَّن فضيلته أن النبي ﷺ قال في مرتبة الإحسان: «أن تعبدَ الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك»، وقال: «التبسُّم في وجه أخيك صدقة»، مؤكدا أن الالتزام بالمظهر النبوي من أخلاق وسلوكيات يدرّب النفس تدريجيًا على الأخلاق الباطنة حتى ترتقي إلى الإحسان.
اترك تعليق