شهد مسجد السيدة نفيسة رضوان الله عليه أعمال تجديد وتطوير والتى ستكون دافعاً لازدياد زوار هذا المسجد والمقام الشريف.
تعقيب علماء الدين على تجديد مسجد السيدة نفيسة
أكد الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر_إن الاهتمام بالمساجد تحسينها وتزيينها أمر مطلوب شرعاً ويدخل تحت قوله تعالى:"إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله".

أشار د.لاشين فى تصريحات خاصة لـ"الجمهورية أونلاين" إلى أن زيارة قبور الصالحين أمر مشروع بشروط ؛وهى ألا يسأل أحدا غير الله وألا يعلق أمله إلا بالله وأن يعلم أن الخالق الرازق هو الله عز وجل،فإذا ذهب للمقام معتقداً فى هذه الأمور وأنه مجرد زياة للقبور للعظة فلا شىء فيه.
أما من يفعل ذلك أن الولي الذي يزوره يضر وينفع ويشفي ويمرض فهذا هو الشرك بعينه.
فيما أشار الدكتور عبد الحميد الأطرش_رئيس الفتوى الأسبق بالأزهر_إلى أن المساجد فى الأرض هى بيوت الله أمر ببناءها ونسبها إلى نفسه،فقال سبحانه وتعالى:"وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ".
.jpg)
وصف د.الأطرش فى تصريحات خاصة لـ"الجمهورية أونلاين"المساجد بأنها المطارات الإلهية التى يصعد منها أعمال العباد لله تعالى لافتاً إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من بنَى مسجدًا للهِ بنَى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ".
وتابع:"فلا شك أن عمارة المسجد من أفضل الأعمال التى يقوم بها الإنسان،والسيدة نفيسة رضوان الله عليها لها باع طويل فى التاريخ الإسلامي فحينما يُشيد مسجدها فلا شك أن فيه إكرام لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وإكرامهم واجب على كل مسلم".
اختتم رئيس الفتوى تصريحاته مؤكداً على أن زيارة تلك الأضرحة يجب أن تكون للعظة والاعتبار ويكون بأدب وخشوع،ولا يجوز ما يفعله البعض من احتضان المقام ووضع التراب على نفسه والتوسل بهم والطواف حول مقامهم فالطواف لا يكون إلا حول الكعبة إنما له الاقتداء بها فى عبادتها وصلاتها وكيف قامت بنشر العلم كذلك الإمام الحسين فى نضاله وكفاحه، ولكن هذه المساجد والأضرحة قد يكون لها مكانة خاصة فى نفوس المسلمين لأنها تضم رفات أهل بيت النبي.
اترك تعليق