فنان متميز حقق نجاحات عديدة على مدار مشواره الفني بدأ حياته بدراسة الإخراج بالولايات المتحدة الأمريكية واكتشفه حسن الإمام كممثل فأرجأ مشروع الإخراج كي يعمل ممثلاً بين السينما والمسرح والتليفزيون، قدم أفلام عديدة منها "دمي ودموعي وابتسامتي، الأخوة الأعداء، الرصاصة لا تزال في جيبي، انتبهوا أيها السادة، الأخوة الأعداء، العار، انتبهوا أيها السادة"، ومن مسرحياته: "انقلاب أهلاً يا بكوات، إمبراطور عماد الدين، سحلب، كعب عالي) ومن أعماله التلفازية: (ألف ليلة وليلة، المال والبنون"، حصل على جوائز أحسن ممثل عن أفلامه: (دمي ودموعي وابتسامتي، الأخوة الأعداء، الرصاصة لا تزال في جيبي، انتبهوا أيها السادة)، وجائزة أحسن بحث سينمائي عن علاقة المخرج بالممثل في مهرجان النيلين عام 1983، وله من الأولاد (محمود، نيرة، منة الله)، وشارك فى العديد من المسلسلات منها "أعقل زوجين فى العالم، صاحب الجلالى الحب، ألف ليلة وليلة، الزوجة أول من يعلم، هوانم جاردن سيتي، واستطاع أن يكون الفتى الوسيم الذهبي الشعر في الكثير من أفلامه الأولى، ثم أثبت أنه ممثل موهوب من الدرجة الأولى في أفلام من طراز الأخوة الأعداء، ولحظة ضعف، والعار، وانتبهوا أيها السادة، وكان في أحسن حالاته في فيلم اللعب مع الكبار ثم صار أكثر نضجاً مع السن والخبرة، وأطلق عليه الجمهور "الواد التقيل" الذي يجذب قلوب الجميع بفنه وثقافته وحضوره وأيضا طريقته في التعامل مع الجميع باحترافية ورقي، تولى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ابتداء من عام 1998 وحتى عام 2000، وعاد لتولي المهرجان مرة أخرى لدورتين بدءًا من عام 2024 بالدورة الـ45 حتى الدورة الحالية الـ46 التى شهدت زخمًا كبيرًا من الأعمال الفنية وشارك خلالها أكثر من 150 فيلمًا واحتفى المهرجان بالنجم خالد النبوي والمخرج محمد عبد العزيز، وشهد اهتمامًا كبيرًا بالأفلام المرممة للحفاظ على تراثنا الفني، خطف النجم حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة الأنظار خلال تلك الدورة بحرصه على الحفاظ على التراث الفني بترميم الأفلام ومشاركة أفلام تركية وصنية وأعمال من مختلف الدول لتبادل الثقافات المتعددة وتوطيد العلاقات بين مصر وتلك الدول، وكشف حسين فهمي تحديات الدورة الحالية ودور وزارة الثقافة فى دعم المهرجان وإلى نص الحوار..
بداية.. حدثنى عن رؤية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ46؟
رؤية المهرجان هذا العام ترتكز على “الإنسان” كقضية محورية، من خلال مجموعة من الأفلام التي تتناول هموم الإنسان وأحلامه، وتُجسّد رسالة مصر الدائمة كمنارة للإبداع والتنوير في المنطقة.
كيف دعمت وزارة الثقافة مهرجان القاهرة السينمائي؟
وزارة الثقافة المصرية برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، تمثل حجر الأساس في استمرار نجاح المهرجان منذ انطلاقه عام 1976، ودار الأوبرا المصرية "البيت الدافئ الذي يحتضن المهرجان ويمنحه روحه الخاصة".
المهرجان يدعم غزة خاصة بالتزامن مع وقف إطلاق النار.. ما رأيك فى دور مصر التاريخي بتوقيع الاتفاقية؟
أتقدم بالشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، على جهوده في وقف إطلاق النار في غزة والمهرجان يوجه الدعم لأشقائنا في غزة بشكل دائم من خلال دوراته المختلفة، وهناك أفلام لاقت تفاعلاً كبيراً من الجمهور كان بينها أفلام «كان يا ما كان غزة» الذى فاز مخرجو العمل فى مهرجان «كان» السينمائى الدولى فى عام 2025، فى قسم «نظرة ما» بجائزة أفضل مخرج لتصوير المعاناة الفلسطينية بشكل واقعى وإنسانى للغاية، بالإضافة لفيلم «ضايل عنا عرض»، وهو التجربة الإخراجية الأولى للمخرجة مي سعد، الذى نال إشادات جماهيرية.
افتتاح قسم CAIRO'S XR خطوة مميزة لمهرجان القاهرة.. هل يضع المهرجان المستقبل من أولوياته؟
بالطبع التطلع الى خوض تجارب تخدم المستقبل السينمائي من ضمن أولويات مهرجان القاهرة السينمائي و«CAIRO'S XR» هو أول قسم متخصص للوسائط الجديدة يقدم تجارب أفلام الواقع الممتد والتجارب التفاعلية والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وألعاب السرد، مقدمًا منصة متطورة للفنانين من جميع أنحاء العالم لاستكشاف آفاق جديدة للسرد السينمائي.
والتجارب تمثل المستقبل السينمائي وتعبر عن مزيج مميز بين الفن والتقنية، ما يعكس حرص المهرجان على دعم الإبداع والتجديد السينمائي.
والقسم يضم مشاريع في أفلام الواقع الممتد (XR)، والتجارب الغامرة، والألعاب السردية، والمشروعات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وتستهدف هذه المسابقة المشاريع المكتملة أو النماذج الأولية المتقدمة التي تقدم عروضها الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز على تقديم تجارب سردية جديدة وغامرة تدمج الفن والتقنية بأساليب مبتكرة.
ماذا عن أهمية السينما فى التعبير عن القيم الإنسانية؟
السينما ليست فقط فناً للترفيه، بل وسيلة للتعبير عن مشاعر الإنسان بكل ظروفه ومهمتنا كفنانين أن ننقل هذه المشاعر بصدق، ونسلط الضوء على الإنسان البسيط في الشارع الذي يحتاج إلى الاهتمام والرعاية.
افتتاح سوق مهرجان القاهرة السينمائي بمشاركة 20 جهة يُحسب لصناع الدورة الـ46.. حدثنى عن الأمر؟
سعيد جدًا بهذا الافتتاح وزيادة عدد الشركات والهيئات المشاركة في سوق مهرجان القاهرة السينمائي يمثل إقبالا كبيرا جدًا على المهرجان وعلى سوق الأفلام، والمهرجان يوفر خدمات لصناع الفيلم في مصر والعالم العربي.
ماذا عن المنافسة بين الأفلام المشاركة فى الدورة الـ46؟
المنافسة قوية خاصة أن الأفلام تضم أكثر من 150 عملًا ويقدم المهرجان هذا العام مجموعة واسعة ومتنوعة من الأعمال السينمائية التي تتنافس ضمن مسابقاته الرسمية وتُعرض في برامجه الموازية، حيث تضم المسابقة الدولية 14 فيلمًا، والقسم الرسمي خارج المسابقة 15 فيلمًا، بينما تشارك 8 أفلام في مسابقة أسبوع النقاد، و9 أفلام في مسابقة آفاق السينما العربية، و24 فيلمًا في مسابقة الأفلام القصيرة.
كما يشمل برنامج العروض الخاصة 18 فيلمًا، والبانوراما الدولية 18 فيلمًا، وبرنامج عروض منتصف الليل 5 أفلام، إلى جانب برنامج كلاسيكيات القاهرة الذي يعرض 12 فيلمًا، وبرنامج الأفلام المصرية المرممة الذي يضم 21 فيلمًا، وأخيرًا برنامج البانوراما المصرية خارج المسابقة بمشاركة 6 أفلام.
سر رفض الفنانة عبلة كامل التكريم فى مهرجان القاهرة السينمائي؟
حاولنا تكريم الفنانة عبلة كامل لكنها رفضت الحضور رغم أنها تحظى بتقدير كبير من إدارة المهرجان، لكن قرارها بعدم الظهور كان محل احترام من الجميع»، مؤكداً سعي المهرجان في كل دورة إلى تكريم رموز السينما المصرية والعربية ممن تركوا بصمة واضحة في تاريخ الفن.
ترميم الأفلام خطوة مهمة يتبناها مهرجان القاهرة.. ماذا تقدم فى الدورة الـ46؟
أحافظ على طبيعة الألوان الأصلية للأعمال بالأبيض والأسود، احترامًا لرؤية صنّاعها الأوائل ويجب أن أهتم بالتراث كما كان وهناك درجة من الأخلاقيات يجب الحفاظ عليها، صناع الأفلام الأبيض والأسود عملوها بهذا الشكل، ولا أستطيع تغيير الصورة وعملية الترميم لا تهدف إلى التعديل الفني أو إعادة صياغة الصورة، بل إلى صيانة الأعمال لتبقى متاحة للأجيال الجديدة، والعمل جارٍ بشكل مستمر على ترميم الأفلام، لكن العملية تتطلب وقتاً طويلاً نظراً لحالة بعض المواد الخام التي كانت “بدأت تهلك وتتحلل” وما تم ترميمه حتى اللحظة لا يتجاوز 20 فيلماً فقط، مؤكداً أن هذا الرقم طبيعي في ظل حساسية ودقة العمل، وأن المشروع مستمر بخطوات ثابتة، وأنا عضو في رئاسة شركة ترميم الأفلام، وهى تمتلك مجموعة كبيرة من الأعمال، وعند تعييني في هذه الشركة، وجدت أن هناك أفلامًا تحتاج إلى الترميم لإنها تُعد ثروة يجب الحفاظ عليها، عدد الأفلام التى تم ترميمها من هذه الروائع هى 10 أفلام منها: "قنديل أم هاشم"، "غروب وشروق"، "خان الخليلى"، "الرجل الذى فقد ظله"، "جريمة في الحي الهادي"، وفيلم "الناس والنيل" للمخرج الكبير يوسف شاهين، والذي يرصد فترة بناء السد العالي والذي يعد من الأفلام النادرة التي لم تحظى بمشاهدة جماهيرية كبيرة، الأفلام تمثل كنوزا حقيقية للسينما المصرية، وسوف تعرض فى دورة المهرجان هذا العام بجانب 10 أفلام أخرى تم عرضها فى دورة العام الماضى، وتم وضع الترجمة عليها بالعديد من اللغات لعرض هذه الكنوز بصورة واسعة على المستوى العالمى، وهناك خطة لترميم 1400 فيلم بمركز الترميم السينمائى بالمدينة تمثل كلاسيكيات السينما المصرية وذلك للحفاظ على هذا التراث الضخم للأجيال القادمة .
حدثنى عن المشاركة المتميزة للأفلام التركية فى المهرجان؟
الأفلام التركية إضافة حقيقية للمهرجان، وتأكيد على مكانة السينما كجسر للتواصل الثقافي بين الشعوب واختيار نوري بيلجي جيلان لرئاسة لجنة التحكيم "يمثل رسالة قوية تعكس مكانة السينما التركية وتجربتها الثرية" ويجب استمرار التعاون السينمائي بين البلدين في الإنتاج والتبادل الثقافي.
وتضم المشاركة التركية هذا العام مجموعة من الأفلام البارزة، من بينها "كانتو"، "ليس كما تعرفه"، والفيلم المرشح للأوسكار "أحد أيام موت همة"، إلى جانب فيلمين منافسين على جائزة أفضل فيلم دولي، وعرض خاص لفيلم قصير.
اترك تعليق