ان المفتى أنه لا يجوز ترك التداوي إذا كان بالإنسان مرض وعلم أن تركه للدواء يؤدي إلى التلف والهلاك، لقول الله تعالى: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا {النساء:29}، وقوله تعالى: وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ {البقرة:195}.
وتابعت كذا الحال لو أردت تأخير علاجها إلى ما بعد العمرة إذا كان هذا التأخير سيؤدي -حسب رأي الأطباء- إلى استفحال المرض وانتشاره، فلا يجوز تأخيره حينئذ.
ولفتت الى انه اذا كان المرض مستفحلا أصلا، وشهد الأطباء أنها وصلت إلى مرحلة ميؤوس من شفائها، فلا حرج في ترك علاجها حينئذ وإنفاق مال العلاج في العمرة.
ونصحت الافتاء في كل الأحوال بالتداوي بماء زمزم؛ فإنه شفاء سُقْم، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.
اترك تعليق