فى أولى أيام عيد الأضحى المبارك يتسارع المسلمون فى أداء أضحيتهم ويتجلى دوماً عند الذبح بعض المظاهر ومنها أن يتبرك المضحي بدماء أُضحيته ويمسح بها على جدران منزله وأحيانا على الأطفال لدفع الحسد والعين عنهم..فما حكم الدين فى ذلك؟.
فى ذاك الشأن،أشار الدكتور سالم عبد الجليل-وكيل الأوقاف الأسبق-إلى أن ذبح الأضحية من أعظم القربات لله سبحانه وتعالى إحياءاً لسنة أبينا إبراهيم عندما أمره الله عز وجل بذبح ابنه اسماعيل وجاء لينفذ ففداه الله بذبح عظيم .
ولفت وكيل الأوقاف فى تصرحات سابقة لـ"الجمهورية أونلاين" إلى أن دم الأضحية نجس ،مؤكداً على أن المسح به على الجدران والتبرك به يُعد من البدعة الشركية الخاطئة والتى يجب تركها والتخلي عنها .
تابع د.عبد الجليل أنه لايمكن أن نتقبل أن يتبارك الإنسان بهذه الدماء أو أن يذبح ويلطخ جدران المنزل بالدماء لعلها تبعد العين والحسد لافتاً إلى أنه من أراد ذلك عليه قراءة المعوذتين مع سورة الإخلاص فيصرف الله عنه السوء.
فى ذات السياق أكد أهل العلم إن دم الأضحية نجس لا يجوز التلطخ به؛وأشاروا إلى أن البركة في دم الأضحية إنما تكون بما يناله المضحي من الثواب والأجر على إراقته لذلك الدم تقرباً من الله تعالى، كما في الحديث: وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنْ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنْ الْأَرْضِ. رواه الترمذي .
اترك تعليق