رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
زكاة عروض التجارة شروطها يفندها الدكتور عطية لاشين
تُعد الزكاة من العبادات المالية الذي لا يكمل إيمان المرء إلا بها فهى ركن من أركان الإسلام شرعت في الإسلام لإيجاد توازن مالي بين أفراد المجتمع وهي من مظاهر التكافل الاجتماعي ،لتقليل الفجوة بين الفقراء والأعنياء ولاجتثاث الضغناء ،واستئصال الشحناء من قلوب الفقراء تجاه الأغنياء٠
قال ذلك الدكنور عطية لاشين استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر _وبين ان للزكاة أنواع متعددة أكثرها شيوعا وواقعية زكاة المال أو ما يسميها الفقهاء في كتبهم زكاة النقدين ،وهما قديما الذهب والفضة وحديثا ما حل محلهما من العملات المتداولة لكل دولة ٠
واوضح انه يخرج من عباءة زكاة المال ما يسمى بزكاة "عروض التجارة "إذ أنها في نهاية الأمر تؤول إلى مال ٠
وافاد ان العرض يعنى كل ما يشترى بهدف الفرق بين السعرين : سعر الشراء وسعر البيع ،ودل على وجوب الزكاة فيها ما رواه كتب السنة فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نخرج الزكاة مما كنا نعده للبيع ٠
وشروط إخراج زكاة عروض التجارة التى فندها دكتور الفقه المقارن هى مرور حول على هذه السلعة المشتراة بقصد الاسترباح ،وأن تبلغ عند التقويم في نهاية الحول نصابا وإن كان رأس المال الذي اشتريت به أقل من النصاب ٠
ورداً على سؤال جاء فيه _اشتريت قطعة أرض عام ١٩٩٥ بسعر المتر ٨٠ جنيها ثم بعتها عام ٢٠١٧ بسعر المتر ١٧٠ وأريد أن أعرف هل علي زكاة ؟
قال إن وجوب الزكاة على هذه الأرض المشتراة يختلف باختلاف نية المشتري عند الشراء فإن اشتراها بنية أن تكون عرضا من عروض التجارة وبمعنى معروف عند التجار اشتراها بنية تسقيعها ثم بيعها عند ارتفاع ثمنها فإن كانت نيته ذلك وجبت على هذه الأرض الزكاة فيقومها في نهاية كل عام وعلى قيمتها زكاة تقدر بربع عشر قيمتها وإن استكثر هذه الفتوى وصعب على قلبه تنفيذها فنفتيه بما عليه المالكية فيزكيها عند بيعها لسنة واحدة ٠
وإن اشتراها بنية أخرى غير نية تسقيعها أيا كانت هذه النية ثم لأمر ما رأى بيعها لا حتياجه إلى ثمنها مثلا فحينئذ لا زكاة عليها ٠
اترك تعليق