هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

يهدي من يشاء

أسد الله .. حمزة بن عبد المطلب

أسد الله سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. هو عمُّ رسول الله صلي الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة. وُلد قبل النبيِّ بسنتين. وهو من أشهر صيادي الأسود في جزيرة العرب. وشارك في الجهاد مع رسول الله صلي الله عليه وسلم وحمل اللواء في عدَّة غزوات. منها: الأبواء وذي العشيرة. وبني قينقاع. واستُشهد في غزوة أُحد في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة. علي يدِّ وحشي وكان عمره آنذاك 51 عامًا. وقد دُفن مع عبد الله بن جحش في قبري واحد.


أسلم حمزة بن عبد المطلب في السنة السادسة من البعثة. وهاجر إلي المدينة المنورة. وآخي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - بينه وبين زيد بن حارثة. وسبب إسلامه أنّ أبا جهلي مرَّ برسول الله فآذاه وشتمه. ورسول الله لم يردَّ عليه ولم يكلِّمه. وسمعت ذلك مولاةً لعبد الله بن جدعان. فأخبرت حمزة وهو عائدى من الصيد بما لقيه رسول الله من الأذي فغضب حمزة لذلك. وذهب ليسعي ولم يقف علي أحد. وهو الذي كان من عادته إن رجع من الصيد يذهب فيطوف بالكعبة ويمرَّ علي نادي قريش ويقف عنده ويسلِّم عليهم ويتحدَّث معهم. فلمَّا دخل حمزة المسجد ووجد أبا جهل جالسًا فأقبل نحوه فضربه بالقوس فشجَّه. وقال له:  أتَشتمه وأنا علي دينه» أقول ما يقول؟ فرُدَّ ذلك عليَّ إن استطعت . وبعد ذلك أتمَّ حمزة علي إسلامه فعلمت قريش حينها أنَّ رسول الله قد عزَّ وامتنع فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه.

قد يظن البعض أن حمزة قد أسلم مصادفة. لكن الحقيقة أن إسلامه ليس بالمصادفة. إنما هي سنة من سنن الله عز وجل. فالظلم الشديد إذا تفاقم أمره وطال ليله أعقبه نصر من الله عز وجل. ولا شك أن إيمان حمزة بن عبد المطلب كان نصرًا للدعوة. وإذا لم يكن هذا الظلم الذي وقع شديدًا ما لفت نظر حمزة. وما استطاع أن يحرك أشياء كثيرة جدًّا ما تحركت منذ سنوات ست. فهو تدبير رب العالمين.

ولو كان أبو جهل يعلم أن مثل هذا سيحدث ما فكر ولو مرة واحدة في سب أو ضرب رسول الله صلي الله عليه وسلم. لكنه تدبير رب العالمين ûوَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‎.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق