بعد الفاجعة الكبرى التي ضربت كلا من تركيا وسوريا بمقياس 7.8 درجة ريختر، والذى أدى إلى وفاة ما يصل حتى الآن لـ 2316 قتيلا و 11119 جريحا، وانهيار مبان وأثار عملية بحث محمومة عن ناجين تحت الأنقاض في المدن والبلدات في جميع أنحاء المنطقة.
وقبل ثلاثة أيام فقط، توقع الباحث الهولندي فرانك هوجربيتس، أحد العاملين في منظمة مسح هندسة النظام الشمسي SSGS الواقعة في هولندا، وقوع ذلك الزلزال المميت.
وغرّد عبر حسابه بموقع تويتر: "عاجلًا أم آجلًا سيقع هناك زلزال بقوة 7.5 أمتار في هذه المنطقة جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان".
ومنظمة مسح هندسة النظام الشمسي، هي معهد أبحاث لرصد الهندسة بين الأجرام السماوية المتعلقة بالنشاط الزلزالي.
وبعد أن أصبحت توقعات فرانك هوجربيتس حقيقة، استجاب للزلزال قائلًا: "كما ذكرت سابقًا، سيحدث هذا عاجلًا أم آجلًا في هذه المنطقة، هذه الزلازل تسبقها دائمًا هندسة كوكبية حرجة، كما كان لدينا في 4-5 فبراير".
ورغم ذلك التنبؤ، شكك بعض المستخدمين في توقع الخبير الهولندي فرانك هوجربيتس، واصفين إياه بالعلم الزائف.
من هو خبير الهولندي الذي توقع زلزال تركيا اليوم؟
وفرانك هوجيربيتس الخبير الهولندي الذي توقع زلزال تركيا، هو باحث وخبير جيولوجي هولندي الجنسية، يهتم بأمور الزلازل والبراكين، نال شهرة واسعة خلال السنوات الماضية بسبب توقعاته بشأن الهزات الأرضية والزلازل، التي صحت العديد منها، وذلك وسط تأكيد العديد من العلماء والمتخصصين الجيولوجيين بأنّه لا توجد طريقة للتنبؤ بوقت وتاريخ وقوع زلزال.
الموقع الإلكتروني الرسمي للباحث الهولندي الذي يدّعي أنّه عالم، كشف من خلاله أنّ حدوث الزلازل يعتمد على وصول الكواكب إلى مواقع محددة في النظام الشمسي، إذ قال «فرانك» في تغريدة عام 2019: «لا تأخذوا أي انطباعات عن إمكانية التنبؤ بمواقع الزلازل لأنّه لا يمكن حدوث ذلك، نحن فقط نركز على هندسة كوكبية محددة في محاولة لعزل المناطق الزمنية الحرجة المطبقة على الكوكب بشكل عام».
التنبؤات الصادرة من الباحث الهولندي تعتمد في الأساس على برنامج Solpage، قام بإنشائه من دافع ولعه بالنظام الشمس وحركة الكواكب، وأيضًا مهارة والده في هندسة الكمبيوتر والتقنيات المعلوماتية، الذي ساعده في المقام الأول في تطوير هذا البرنامج الذي يساعده في رؤية حركات الأجسام والكواكب في الفضاء واستخراج بعض التنبؤات.
وعقب حدوث زلزال تركيا اليوم، كتب «فرانك» عبر موقع تويتر قائلًا: «قلبي مع كل من تضرر من زلزال تركيا اليوم، كما ذكرت سابقًا سيحدث هذا عاجلًا أم آجلًا في هذه المنطقة، وذلك على غرار عامي 115 و 526، هذه الزلازل تسبقها دائمًا هندسة كوكبية حرجة، كما حدث في 4-5 فبراير».
وكان المتنبئ الهولندي لفت الانتباه في الأسبوعين الأخيرين من شهر فبراير 2019 وذكر احتمالية وقوع زلزال ضخم، وتطابقت تكهناته مع زلزال الإكوادور الذي وقع في الأسبوع ذاته الذي توقع فيه «فرانك» أوصاف الزلزال المحتمل، وبلغت قوته حينها 7.5 درجة على مقياس ريختر.
اترك تعليق