هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

ذعر وهلع في أمريكا وأوروبا .. بعد تخفيض إنتاج النفط!

ارتفاع أسعار البترول .. وهبوط حاد في قيمة الأسهم بالولايات المتحدة!
البيت الأبيض يبحث تخفيف العقوبات علي فنزويلا لتعويض النقص!!

قفزت أسعار النفط إلي أعلي مستوي في 5 أسابيع بعد قرار مجموعة أوبك بلس خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، وأغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض حاد، بينما انخفض الذهب بشكل طفيف خلال تعاملات نهاية الأسبوع.


حالة من الذعر والهلع أصابت الولايات المتحدة الأمريكية، والغرب بشكل عام، في أعقاب ارتفاع الأسعار بسبب قرار تحالف أوبك بلس تخفيض الإنتاج، تتمثل خطورة القرار أيضًا في انه يأتي قبل أسابيع قليلة من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر القادم، الأمر الذي يهدد مستقبل الديمقراطيين، كما يأتي بالتزامن مع اعتزام الاتحاد الأوروبي فرض سقف سعر للبترول الروسي.

ويشير تقرير لوكالة اسوشيتدبرس إلي أن بايدن تلقي صفعة علي وجهه من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بإقرار خفض كبير لإنتاج النفط من قبل منتجي أوبك وروسيا، الأمر الذي يهدد بإبقاء روسيا منتجة للنفط أثناء حربها في أوكرانيا.، ودفع التضخم للأعلي، ورفع أسعار الغاز مرة أخري نحو مستويات تثير غضب المواطنين قبل الانتخابات النصفية للولايات المتحدة، مما قد يتسبب في تقويض احتمالات انتخاب الديمقراطيين.

وكان بايدن قد علق علي تصرف السعودية، بقوله إن القرار "مخيب للآمال، ويكشف عن وجود مشاكل" في العلاقات الأمريكية السعودية.

دعا عدد من الديمقراطيين بالكونجرس إلي الرد بالتراجع عن توفير الأسلحة والحماية العسكرية الأمريكية للسعودية الممتدة منذ عقود، متهمين الأمير محمد بن سلمان بالتوقف عن دعم المملكة العربية السعودية لخطة شراكة استراتيجية استمرت أكثر من 70 عاماً.

وصف النائب الديمقراطي لولاية نيوجيرسي. توم مالينوفسكي، تخفيض إنتاج النفط بأنه "عمل عدائي"، وقاد اثنين آخرين من النواب في تقديم تشريع يدعو لسحب القوات الأمريكية وبطاريات صواريخ باتريوت من المملكة.

قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر: "ما فعلته السعودية لمساعدة بوتين علي الاستمرار في حربه الدنيئة الشريرة ضد أوكرانيا سوف يتذكره الأمريكيون فترة طويلة".

ومن المرجح أن يؤدي خفض الإنتاج إلي ارتفاع الأسعار. مما يعزز عائدات النفط التي تستخدمها روسيا لمواصلة حربها في أوكرانيا رغم العقوبات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة. كما يؤدي إلي تفاقم زعزعة الاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل من نقص إمدادات الطاقة.

أكد وزير النفط السعودي عبد العزيز بن سلمان، في جلسة أوبك بلس، علي عدم وجود "نوايا عدوانية" في الإجراء.

تقول الإدارة الأمريكية إنها تبحث عن طرق لتخفيف تأثير قرار أوبك.

وسيكون ارتفاع أسعار البنزين والغاز مؤشرًا سيئًا للديمقراطيين الذين يتجهون للمرحلة الأخيرة من انتخابات التجديد النصفي، بينما يستفيد الجمهوريون في حملتهم الانتخابية من التضخم المرتفع وتزايد تكاليف المعيشة، مع ارتفاع أسعار الغاز.

وضمن جهود بايدن لمواجهة قرار أوبك بلس. أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، أن البيت الأبيض يبحث تخفيف بعض العقوبات على فنزويلا حتي تتمكن شركة شيفرون من ضخ المزيد من النفط هناك.

ذكرت الصحيفة أنه إذا أصبحت الصفقة المقترحة مع كراكاس حقيقة، فسيُسمح لشيفرون وشركات النفط الأمريكية الأخري بالعمل في فنزويلا مرة أخري.

اتفقت أوبك وحلفاؤها علي خفض الإنتاج اعتبارًا من نوفمبر، رغم دفع إدارة بايدن وراء الكواليس لإقناعهم بخلاف ذلك، ووصف محللون القرار بأنه ضربة سياسية للرئيس.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في تقارير إعلامية: "من الواضح أن أوبك بلس تتحالف مع روسيا بإعلان اليوم"،
قال كريج إرلام المحلل في OANDA لموقع إنسايدر. إنه ليس من الواضح مقدار النفط الذي يمكن أن يدخل السوق في حالة إبرام الصفقة معه فنزويلا، موضحًا أن "أي اتفاق يمكن أن يوفر بعض الراحة للسوق بينما يهدد وضع سقف لسعر الخام الروسي مستويات إنتاج موسكو."

جهود فاشلة

كانت إدارة بايدن أطلقت حملة ضغط واسعة النطاق وبذلت جهودًا جبارة في محاولة أخيرة لثني حلفاء الشرق الأوسط عن خفض إنتاج النفط بشكل كبير، وفقًا لمصادر مطلعة.

ويشير تقرير لشبكة"سي إن إن" إلي أن هذه الجهود باءت بالفشل، بعد الاجتماع الحاسم يوم الأربعاء الماضي، حيث أعلنت أوبك بلس عن خفض كبير للإنتاج بهدف رفع أسعار النفط، وهذا بدوره سيؤدي إلي ارتفاع أسعار البنزين بالولايات المتحدة في وقت غير مستقر بالنسبة لإدارة بايدن، قبل خمسة أسابيع فقط من انتخابات التجديد النصفي.

وقال وزراء نفط أوبك بلس: "إن التخفيض يأتي في ضوء حالة الارتياب التي تحيط بتوقعات الاقتصاد العالمي وتوقعات سوق النفط".

وقبل اجتماع أوبك بلس تم تجنيد كبار مسؤولي الطاقة والاقتصاد والسياسة الخارجية في إدارة بايدن، حيث بذلوا جهودًا حثيثة. للضغط علي نظرائهم في دول الشرق الأوسط الحليفة بما في ذلك الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للتصويت ضد خفض الإنتاج.

ويقول محللون إن أوبك بلس تسعي أيضا من خلال خفض الإنتاج إلي إصدار بيان لأسواق الطاقة بشأن تماسك المجموعة خلال حرب أوكرانيا واستعدادها للتحرك بسرعة للدفاع عن الأسعار.

وردًا على إعلان أوبك بلس، قال مسؤولو إدارة بايدن إن الرئيس سيأمر وزارة الطاقة بالإفراج عن 10 ملايين برميل إضافي من النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي في نوفمبر، ومما يذكر أن الإدارة الأمريكية سبق أن قالت إنها لن تمدد جهدًا دام ستة أشهر للإفراج عن مليون برميل يوميًا. وكان من المقرر أن ينتهي آخر هذا الشهر.

وذكرت النيويورك تايمز أن بعض منتجي النفط يرون في سقف الأسعار سابقة "قد تمثل محاولة لخفض الأسعار بشكل عام"، وأن مثل هذه المخاوف ربما تفسر سبب استعداد أوبك بلس لاتخاذ مثل هذه الخطوة الكبيرة والتي لم تحظ بقبول في واشنطن.

على جانب آخر، دخل الرئيس جو بايدن والبيت الأبيض في مواجهة ضد شركات النفط الكبري ومنظمة البلدان المصدرة للبترول "وبك" وروسيا وأي شخص آخر قد يكون مسئولاً عن ارتفاع أسعار الغاز في الولايات المتحدة.

وقال موقع ذا هيل: "عندما ضرب إعصار إيان فلوريدا الأسبوع الماضي، كان تركيز بايدن منصبا علي شركات النفط الكبري، محذرا إياها من استغلال العاصفة لرفع الأسعار على العملاء.

لكن يوم الأربعاء الماضي، أصبحت أوبك في بؤرة غضبه عندما أعلن حلفاء واشنطن المصدرون للنفط عن خطط لخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، وهو ما أدانه الرئيس وكبار مساعديه ووصفوه بأنه "قصر نظر".

ذكر المتحدث باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إن الفجوة بين أسعار الجملة والتجزئة للبنزين واسعة للغاية، وتحتاج شركات الطاقة إلي خفض أسعار التجزئة.

قدم قرار أوبك بلس، مقترنًا بالمخاوف الحالية بشأن أسعار الغاز، فرصة للجمهوريين لمواصلة الهجوم وإلقاء اللوم على بايدن في زيادة التكاليف مع التركيز بشكل خاص على سياسات الطاقة الخاصة به.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق