ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال: ما الحكم الشرعي في امتناع شخص مُتَّهم بالسرقة عن الحلف بالمصحف بصيغة محددة موجهة إليه من قبل المجني عليه في مجلس عرفي مما أثار الشكّ في أنه السارق؟.
أشارت الإفتاء إلى أن المقرَّر شرعًا أنَّ البينة على مَن ادَّعى واليمين على مَن أنكر.
ويرى بعض الفقهاء أن: النكول عن اليمين هو إقرار بالدعوى، ومنهم من يرى أنه بذل للحق المدَّعى به، وهذا لا يكون إلا أمام القضاء.
وفى واقعة السؤال،لفتت الإفتاء إلى أن الظاهر من الطلب أنَّ الأمر فيها لم يُرفَع إلى القضاء، كما أنَّ الواضح من السؤال أن الذي وجهت إليه اليمين لم يعترض إلا على صيغة اليمين الموجهة إليه فقط.
وعلى هذا يكون امتناع مَن وجهت إليه اليمين عن الحلف بالصيغة الموجهة إليه لا يدل على شيء؛ طالما أنَّ هذا اليمين لم يُوجَّه إليه من القضاء الذي يملك توجيهه بالصيغة التي يراها.
اترك تعليق