هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

زيادة أسعار الوقود.. أزمة تجتاح العالم

جائحة كورونا وانهيار المناخ والحرب الأوكرانية.. الروسية.. أسباب أساسية
المخزون تراجع بأكثر من مليون برميل يوميا في أوروبا.. وقدرة التكرير انخفضت
جالون البنزين في أمريكا زاد 5 دولارات وفي أوروبا 2.4 دولار

تجتاح زيادة اسعار المنتجات البترولية العالم بأسره وقد جاءت الاسعار في الدول الغنية الاكثر ارتفاعاً بالمقارنة مع الدول الفقيرة بينما احتلت اسعارالوقود في الدول المنتجة والمصدرة المرتبة المتوسطة.


ورصدت الدول الاوروبية ان الاسباب الرئيسية لهذه الزيادات المتتالية في اسعار الوقود تعود إلي جائحة كورونا وانهيار المناخ والحرب في اوكرانيا التي كانت سبباً ايضاً في ازمة غذائية في جميع انحاء العالم مما جعل الاتحاد الاوروبي والولايات الامريكية تطالب بتعليق استخدام الوقود الحيوي لمواجهة ازمة الغذاء التي تجتاح العالم.

ويتزامن مع ذلك تراجع المخزون حيث تعاني اوروبا على سبيل المثالمن عجز بأكثر من مليون برميل يوميا في امدادات الديزل والبنزين مع انخفاض قدرة التكرير في روسيا.

وشملت الاسعار الجديدة ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% مما دعا آلاف المتظاهرين في عدد من الدول المطالبة الحكومات باتخاذ اجراءات ضد التضخم والفساد مع ارتفاع ضغوطات الاقتصاد العالمي واسعار الغذاء.

وعرض تقرير مفصل عن حدوث فقرة قوية مع تراجع المخزونات مع ارتفاع اسعار واستعرض التضخم الذي وصل إلي مستويات قياسية في العديد من دول العالم.

واشار التقرير إلي القفزة القوية التي شهدتها اسعار الديزل والبنزين في العديد من الدول المنتجة للنفط فضلا عن الفجوة بين اسعار الديزل والبنزين وسعر النفط الخام الذي تتراوح بين 50 و60 دولارا للبرميل.

وسعر جالون البنزين في امريكا الذي وصل إلي 5 دولات للمرة الاولي على الاطلاق.

اما المكسيك فقد اوقفت دعم البنزين فى مناطقها الشمالية لمواجهة استنزاف الامريكيين للامدادات كما تعانى اوروبا عجزا بأكثر من مليون برميل يوميا فى امدادات الديزل والبنزين.. حيث وصلت تكلفة لتر البنزين فى بعض دول اوروبا 2.4 دولار وفى الاردن تم رفع اسعار البنزين والديزل والسولار 3 مرات هذا العام حتى الآن.

خبراء الطاقة الدولية يدقون ناقوس الخطر
ارتفاع أسعار البترول كارثة كبيرة على الدول المتقدمة قبل النامية
مسئول أمريكي: السعر العالمي يرتفع 40%.. بسبب العقوبات الروسية

كتب- محمد عبدالله:
حذر خبراء في مجال الطاقة الدولية، من أيام صعبة قد تمر على السوق العالمي، من ارتفاع لأسعار البترول بشكل كبير يفوق قدرة الكثير من الدول على الاستيراد، في ظل انخفاض المعروض أصلًا من النفط بسبب الحرب في أوكرانيا، فضلًا عن العقوبات الغربية على روسيا التي تزيد من تعقيد المشهد، وفق ما ذكرت الصحافة الدولية.

قالت وكالة الطاقة الدولية، إن من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.7 مليون برميل يوميًا هذا العام، في تعديل لتقديرات نمو الطلب بمقدار 100 ألف برميل يوميًا على خلفية ارتفاع الأسعار وزيادة الاستهلاك.

ذكرت الوكالة في تقرير لها عن أسواق النفط: "بدأت الأسعار المرتفعة بالأساس والبيئة الاقتصادية المتدهورة في التأثير على الطلب على النفط ".

أضافت وكالة الطاقة الدولية في توقعاتها في يوليو، إنه من المتوقع أن يبلغ إجمالي الطلب العالمي على النفط 99.2 مليون برميل يوميا في 2022 بزيادة 1.7 مليون برميل مقارنة بعام 2021.

في يونيو، توقعت الوكالة نموًا سنويًا قدره 1.8 مليون برميل يوميًا في الطلب على النفط لعام 2022.

وقبل شهر، شهدت وكالة الطاقة الدولية زيادة في الطلب على النفط للعام المقبل 2023 بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا إلي مستوي قياسي بلغ 101.6 مليون برميل يوميًا.

و حذرت وكالة الطاقة الدولية من أنه "نادرًا ما تكون توقعات أسواق النفط واضحة".

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن أسعار الوقود المرتفعة بدأت بالفعل في التأثير على استهلاك النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لكن هذا قابله إلي حد كبير انتعاش في الطلب أقوي من المتوقع في الاقتصادات الناشئة والنامية بقيادة الصين، لكن المشكلة تأتي من أوروبا.

أشارت الوكالة إلي إن هناك حالة قلق في السوق وسط توقعات بالتباطؤ الاقتصادي ومخاوف من الركود.. حيث "زادت أسعار البراميل مع ارتفاع الطلب الموسمي لكل من النفط الخام والمنتجات الأخري بينما لا يزال العرض مقيدًا، وهذا، نظرًا لأن الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي سيدخل حيز التنفيذ الكامل في نهاية العام، فقد تتقلص سوق النفط مرة أخري".

حذر مسئول كبير بوزارة الخزانة الأمريكية من القادم، وقال إن السعر العالمي للبترول قد يرتفع بنسبة 40% ليصل إلي حوالي 140 دولارًا للبرميل إذا لم يتم تبني سقف سعري مقترح للنفط الروسي، إلي جانب تنفيذ إعفاءات من العقوبات تسمح بشحنات أقل وفق هذا السعر، وفق ما ذكرت منصة هيلينك شيبينج نيوز الدولية.

ذكر المسئول إن وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين ناقشت تنفيذ اقتراح الولايات المتحدة للحد الأقصي للسعر والتطورات الاقتصادية العالمية مع وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي.

وأضاف المسئول إن الهدف هو في تحديد السعر عند مستوي يغطي التكلفة الحدية للإنتاج لروسيا، بحيث يتم تحفيز موسكو على مواصلة تصدير النفط. لكن ليس بما يكفي للسماح لها بتمويل حربها ضد أوكرانيا.

وقال المسئول إن المسئولين اليابانيين أعربوا عن قلقهم بشأن الحد الأقصي لسعر منخفض، لكنهم لم يرفضوا النطاق السعري المحتمل من 40 إلي 60 دولارًا للبرميل.

وافقت الولايات المتحدة ومجموعة الدول السبع الأخري - بريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان، جنبًا إلي جنب مع الاتحاد الأوروبي - في يونيو على استكشاف فرض وضع سقف لتقليل عائدات موسكو.

قال مسئول الخزانة إن نموذج وزارة الخزانة أظهر أن تنفيذ العقوبات دون استثناء للسعر على روسيا قد يؤدي إلي زيادات كبيرة في أسعار النفط الخام، مما يحتمل أن يصل معه النفط إلي حوالي 140 دولارًا للبرميل من حوالي 100 دولار للبرميل الآن.

وقال المسئول إن الشركات الأوروبية والبريطانية والأمريكية تشكل نحو 90 بالمئة من تأمين شحن النفط العالمي وإعادة التأمين، مما سيجعل من الصعب على روسيا الحفاظ على تدفق النفط بمجرد دخول هذه العقوبات حيز التنفيذ في نهاية هذا العام.

وبدأت، الاثنين الماضي عملية إغلاق خط الأنابيب "نورد ستريم1" الذي يتدفق عبره الغاز الروسي إلي ألمانيا، لغاية الصيانة لمدة تستمر لـ 10 أيام، في وقت قالت برلين إنها لا تعلم ماذا سيحدث بعد ذلك ويستمر هذا "الإجراء التقني"، بحسب موسكو، حتي 21 من يوليو الجاري.

ونقلت وكالة "رويتز" عن مدير الهيئة المنظمة للطاقة فى ألمانيا، كلاوس مولر، قوله إن بلاده لا تعرف ماذا سيحدث بمجرد الانتهاء من عملية صيانة خط الأنابيب وأضاف: "كما هو متوقع، فإن حجم إنتاج نورد ستريم 1 بلغ صفرا هذا الصباح".

المكسيك توقف دعم البنزين..
والهند ترفع واردات الوقود

تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في ارتفاع كبير في أسعار البترول الخام عالميًا.. حيث تخطي سعر البرميل خام برنت 130 دولارًا خلال شهر مارس الماضي، وهو ما انعكس بدوره على أسعار الوقود والمنتجات البترولية.

اكد تقرير إن جالون البنزين بلغ في أمريكا مستوي تاريخي خلال يونيو الماضي.. مشيرًا إلي أن المكسيك أوقفت دعم البنزين في مناطقها الشمالية لمواجهة استنزاف الأمريكيين للإمدادات.

كما شهدت أسعار الديزل والبنزين في العالم قفزة قوية مع تراجع المخزونات، وتعاني أوربا عجزًا بأكثر من مليون برميل يوميًا في إمدادات الديزل والبنزين مع انخفاض قدرة التكرير في روسيا جراء ضغوط العقوبات الغربية بعد العملية العسكرية في أوكرانيا.

وأوضح التقرير أن الهند وهي مصدر رئيسي للبنزين والديزل في أسيا اضطرت إلي زيادة وارداتها من الوقود وارتفعت واردات البنزين إلي حوالي 13 ألف برميل يوميًا في النصف الأول من شهر يونيو وهو أعلي مستوي في 7 أشهر.

ومن المتوقع أن تصعد واردات الديزل إلي أعلي مستوياتها منذ فبراير 2020 عند حوالي 48 ألف برميل يوميًا. 

وقامت العديد من الدول المنتجة للنفط بزيادة أسعار الوقود ومنها الإمارات العربية المتحدة التي رفعت أسعار البنزين للمرة الخامسة هذا العام حيث قفزت تكلفة الوقود في البلاد بنحو 80% من بداية العام.

ويعد الارتفاع فى أسعار الوقود أحد أسباب بلوغ التضخم مستويات قياسية بالعالم وأبرزها الولايات الأمريكية المتحدة وبريطانيا والهند.

المغرب الأولي عربيا في زيادة سعر البنزين

 مع ارتفاع ضغوطات الاقتصاد العالمي والتضخم وأسعار الغذاء إثر الغزو الروسي على أوكرانيا، ارتفع متوسط سعر البنزين في العالم 
وتصدرت المغرب الدول العربية بأعلي سعر للبنزين للتر الواحد ليصل لـ 1.681 دولار في 13 يونيو، بعد ما كان 1.46 دولارا في مارس الماضي، زيادة بنسبة 14.9%.

ومن الدول العربية التي ارتفعت فيها اسعار البنزين بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين، الأردن في المركز الثاني ليصل سعر البنزين لـ 1.681 دولار في منتصف يونيو، تلاه لبنان بسعر 1.429 دولار للتر.

السودان فى المركز الرابع عربيا بعد ارتفاع البنزين 33.3% ليصل لـ 1.268 دولار، والإمارات زاد سعر البنزين من 0.849 دولار في مارس ليرتفع لـ 1.097 دولار للتر فى 13 يونيو، أى زيادة بنسبة 29.2%.

لتر البنزين بدولار في 4 دول اوروبية 

حرص موقع جلوبال بترول برايس، على رصد أكثر الدول ارتفاعا في أسعار البنزين عالميا، وفقا لأسعار شهر يوليو الجاري.. حيث جاءت في المقدمة هونج كونج بـ3 دولارات للتر البنزين.

وجاءت أيسلندا  في المركز الثاني بـ 2.5 دولار للتر البنزين، ومعها كل من النرويج 2.5 دولار للتر البنزين، وفنلندا 2.5 دولار للتر البنزين، والدنمارك 2.5 دولار للتر البنزين.

وبلغ متوسط سعر لتر البنزين بالدول الأوروبية 1.78 دولار للتر، وذلك خلال بداية شهر يوليو الجاري، ووصل سعر لتر البنزين بالولايات المتحدة الأمريكية الي 1.32 دولار للتر.

و بلغ السعر المتوسط للبنزين عالميا إلي 1.47 دولار للتر وذلك بداية شهر يوليو الجاري.. حيث توجد فروق ملحوظة ما بين الدول، فتكون الأسعار في الدول الغنية مرتفعة بالمقارنة مع الدول الفقيرة، أما الدول المنتجة والمصدرة للبترول فتكون الأسعار أقل منها بكثير، وتعتبر الولايات الأمريكية المتحدة حالة استثنائية حيث تتميز بالتقدم الاقتصادي المتفوق ولكن في الوقت ذاته تكون أسعار البنزين فيها منخفضة وذلك وفقا لموقع جلوبال بترول برايس.

تعود فروق أسعار البنزين في الدول المختلفة إلي الدعم الحكومي للبنزين وحجم الضرائب، فيشتري جميع الدول في العالم النفط بذات الأسعار ولكنها فيما بعد تفرض ضرائب مختلفة مما يؤدي إلي اختلاف أسعار التجزئة للبنزين.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق