وإذا كانت التوبة من معصيةٍ في حق النفس أو في حق الله تعالى؛ فيشترط لقبولها مع ما سبق من الشروط والأركان أن تكون خالِصة لله صادرة من أعماق القلب، لا يُكتفَى فيها باللسان فقط. ولو وقعت التوبة بهذه المُواصَفات يُرجَى قَبولها، ويُرجى استقامة السلوك بعدها.
أما إذا صدَق المسلم في توبته وأخلصها لله ثم غلبه الشيطان وأخطأ مرة أخرى؛ فلا ييأس من رحمة الله تعالى، وعليه أن يبادر بالتّوبة الخالِصة مرة أخرى، رجاء أن يعفوَ الله عنه، فباب التّوبة مفتوح إلى أن تقوم الساعة أو يحتضر الإنسان، فالإساس هو الإخلاص فيها، والمبادرة بها عند المَعصية.
اترك تعليق