تطرقت الدكتور نادية عمارة_الباحث فى الشئون الإسلامية_خلال حلقة اليوم من برنامج "قلوب عامرة" الحديث عن جوهر إحياء الليل،لافتة إلى أن إحياء الليل يُقصد به إعمار أكثر الليل وشغله بالطاعة وقراءة القرآن والذكر والصلاة والدعاء.
أضافت د.عمارة أن المسلم القانت العابد فى جوف الليل يحذر الحساب ويخشى العقاب ويرجو رحمة الله تعالى فلا يستوى الطائع مع العاصى أبداً، فالإنسان عندما يترك النوم ويُحيى الليل بالعبادة والقيام والتهجد هذا الإحياء لون مختلف وخاص فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
كما أشارت إلى أن فضل صلاة الليل عظيم جداً فكما ورد فى حديث سيدنا معاذ عن قوله صلى الله عليه وسلم:"ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنّة ، والصدقة تطفيء الخطيئة كما يُطفيء الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل ) ، ثم تلا :"تتجافى جنوبهم عن المضاجع".
وتابعت د.عمارة:"إحياء الليل من أفضل العبادات ففيها الذكر والتسبيح والدعاء لذا قال الحسن البصري:لم أجد من العبادة شيئاً أشد من الصلاة فى جوف الليل فقيل له: فما بال المتهجدين أحسن الناس وجوهاً؛ فقال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسه من نوره سبحانه وتعالى".
فشغل الوقت بمناجاة الواحد الأحد يقودنا لقيام رمضان والاستعداد للعشر الأواخر منه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنب" ،وقد ورد عن السيدة عائشة فى الاستعداد للأيام العشر والتى فيها ليلة القدر قالت:"كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا دخلَ العَشرُ الأواخرُ شدَّ المئزرَ وأيقَظَ نساءَه"فهى توصف الحال لنتأسى برسولنا الكريم.
اترك تعليق