هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مع دخول المعارك يومها الــ 37

الغرب يواصل التصعيد ضد موسكو.. والمعارك مستمرة في أوكرانيا  

تضاءلت الآمال في وقف النار بين روسيا وأوكرانيا. مع دخول المعركة العسكرية يومها الـ 37. في وقت تأزمت العلاقات أكثر بين موسكو وأوروبا بطرد عشرات الدبلوماسيين الروس بتهمة التجسس. رغم إعلان موسكو وكييف إحراز تقدم إيجابي في محادثات إسطنبول. 


أعلنت إيطاليا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغها أن وقف إطلاق النار مستبعد في الوقت الحالي وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي خلال مؤتمر صحفي. إنه حين سأل بوتين عن تلك النقطة خلال مكالمة جرت بينهما. أكد الأخير أن الظروف حاليا غير مناسبة لوقف النار.

من جهته. أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج. أن الحلف لا يري انسحابًا للقوات الروسية. مضيفا أنه يتوقع هجمات إضافية . كما أضاف خلال مؤتمر صحفي عقد في بروكسيل. بغية عرض التقرير السنوي للناتو  لعام 2021  أن المعلومات الاستخباراتية التي بحوزة الناتو تفيد بأن الوحدات الروسية ليست بصدد الانسحاب بل تعيد تموضعها.

كذلك. أوضح أن الروس يعيدون تموضعهم فقط. بغية إعادة تجميع الصفوف. وتعزيز الهجوم في منطقة دونباس في الشرق الأوكراني. مشدداً علي أن روسيا تواصل الضغط علي كييف ومدن أخري. لذا من المتوقع أن تشن هجمات إضافية ستتسبب بمعاناة أكثر في أوكرانيا.

في إجراء تصعيدي جديد متفق عليه ضد موسكو. أصدرت 4 دول بالاتحاد الأوروبي قرارات بطرد 43 موظفا من السفارات الروسية في بلجيكا وهولندا والتشيك وأيرلندا. لاتهامهم بالتجسس.

ووفق وزارة الخارجية البلجيكية. فقرار طرد 21 موظفا من السفارة الروسية يتعلق بالأمن القومي. وجاء بالتنسيق مع هولندا التي أكدت طرد 17 دبلوماسيًا روسيًا بتهمة ممارسة نشاط سري استخباراتي.

أعلنت التشيك أن الدبلوماسي المطرود من بلادها نائب السفير الروسي. وصرح رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن بأن بلاده طالبت 4 دبلوماسيين روس بالمغادرة لعدم توافق عملهم مع معايير العمل الدبلوماسي.
جاء هذا بعد أيام قليلة من طرد بولندا 45 دبلوماسيًا روسيًا بتهم مماثلة. وإلغاء ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وبلغاريا اعتماد 20 موظفا بسفارات موسكو.

علي الفور. خرج رد موسكو بإعلان سفارتها لدي دبلن رفضها لقرار أيرلندا بطرد الدبلوماسيين الروس. معتبرة الخطوة تزيد تدهور العلاقات. واتبعت موسكو مبدأ المعاملة بالمثل مع ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وبلغاريا بطرد 10 موظفين من بعثاتهم الدبلوماسية. وأبدت احتجاجا واضحا لرؤساء البعثات الدبلوماسية لما اسمته "الممارسات الاستفزازية غير المبررة" لطرد موظفيها من دول البلطيق.

يعد هذا التصعيد الدبلوماسي الأول من نوعه بين روسيا وأوروبا منذ اندلاع الحرب الأوكرانية 24 فبراير المنصرم. فيما سبق ووقع هذا التصعيد بين روسيا والولايات المتحدة» حيث أعلنت الأولي نيتها طرد دبلوماسيين أمريكيين ردا علي طرد واشنطن 12 دبلوماسيا من البعثة الروسية الدائمة بالأمم المتحدة ووصفهم بعملاء استخبارات.

يبدو أن أبعاد التصعيد تجاوزت العلاقات الدبلوماسية. حيث رفضت مجموعة الدول الصناعية السبع طلب روسيا بدفع مقابل النفط بالروبل الروسي. وأعلنت ألمانيا خطة طارئة لضمان إمداد الغاز الطبيعي بعيدا عن روسيا في المستقبل. فيما طالب المستشار الألماني. أولاف شولتس. العالم بفرض عقوبات علي موسكو بشكل موحد وسريع. بدعوي ردع رؤيتها "الإمبريالية".

ويتوقع الخبراء استمرار الحرب الدبلوماسية والإعلامية والسياسية طالما الصراع مفتوحا في أوكرانيا. ولا يوجد أفق لدي الغرب لتراجع هذا الصراع. رغم محاولات إعادة تموضع القوات الروسية المحيطة بكييف.

كما لا يستبعد الخبراء أن يزيد ضغط الغرب علي موسكو في جميع المستويات. مثل زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا. ونشر حلف الناتو قواته شرق أوروبا في مواجهة روسيا جغرافيا. وزيادة العقوبات الاقتصادية لعزل روسيا. والآن جاء دور العقوبات الدبلوماسية لقناعة الغرب أن الحرب ستطول. لكن استبعد الخبراء أن يتطور الأمر أبعد من طرد الدبلوماسيين. لا سيما أن الأجواء الحالية الأكثر توترا منذ الحرب الباردة.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق