هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فاطمة الدمرداش

وكيل وزارة الإعلام الأسبق بالهيئة العامة الاستعلامات

سلاح السوشيال ميديا..  يناير ٢٠١١ و ٢٠٢١

 

المدقق والمحلل لمشاعر المصريين وتعليقاتهم على شبكات التواصل الإجتماعي طوال الأيام القليلة الماضية، والتي جاءت معظمها مابين التشفي والتمني لطباخ السم كي يتذوقه ويتجرع مرارته، ومشاعر الغضب من إزدواجيتة لمعايير الحكم بشأن حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان ، عندما تتعلق بأمنهم القومي ، ونحن نتابع أفعال وإجراءات الإداره الأمريكية الديموقراطية القادمة للحكم ومنظمةالعفو الدولية، وحكومات الدول الغربية تجاi مظاهرات الشعب الأمريكي الغاضب من الإنتخابات الرئاسية، وقد قفزت لذاكرة المصريين أحداث ثورات الخراب العربي ٢٠١١،لتعقد المقارنات بينها وبين غضب المتظاهرين الأمريكان في ٦يناير ٢٠٢١. 

* لتستنج أن نفس الإدارة الأمريكية، صانعة مؤامرات الخراب العربي، مستخدمة لسلاح السوشيال ميديا والإعلام الموجه في صناعة ثورات الفوضى، لتدمير بلادنا وتشريد وقتل شعوبنا، هي نفسها التي وقفت بكل ما تملك من قوة  وحزم ومعها مؤسسات الدولة العميقة وأصحاب مؤسسات الفيس بوك  وتويتر والإعلام  cnn, وواشنطن بوست -التي وضحت سيطرتها عليها والتحكم بها - ضد الرئيس الأمريكي نفسه وقيامها بإغلاق حساباته على تويتر وفيس بوك  ومنعه من التواصل مع شعبه وبشكل مهين أمام العالم والشعب الأمريكي، تخوفا وقلقا من خطر إستخدامه لسلاح السوشيال ميديا - في حين أنها لم تغلق حسابات الإرهابيين والتكفيريين والدواعش المستهدفة لبلادنا، بل وقد عينت توكل كرمان الإرهابية ضمن إدارة الفيس بوك - في تحريك العقل الجمعي للمتظاهرين الغاضبين،  التي إستمرت ليوم واحد فقط، والتي لاتقارن أحداثها وتبعاتها ونتائجها بالنتائج التدميرية والدموية التي صنعتها مؤامرة يناير، متكاملة الأركان، بإعتراف كلينتون وكوندليزا رايس، تخطيطا  وتدريبا وتنفيذا على أعينها، بمخابراتها وقيادتها لعملائها المدربين لقيادة العقل الجمعي المضلل والمزيف وعيه، وتوجيهة نحو التخريب والحرق والدمار وإسقاط الأنظمة والجيوش والمؤسسات الوطنية، وقد أيدتها حكومات الدول الغربية، التي إنتفضت الأن،رافضة لتصرفات المتظاهرين الأمريكان - ووصفها لهم بالمخربين الإرهابيين، وجميعنا يتذكر دومه وعلاء و إسراء عبد الفتاح والإخوان الإرهابية، من جمعة الغضب وحرق مؤسسات الشرطة والمجمع العلمي ثم الكنائس وقتل ضباطنا وجنودنا الذين مازالوا يتساقطون حتى الأمس، إلى تدخلهم السافر وبوقاحة في شأن القضاء المصري، للإفراج عن عملائهم الذين إرتكبوا جرائم حرق وقتل للشعب، ومازالت سفاراتهم تتواصل بشكل مريب مع الجمعيات الأهلية المشبوهة والعمل على حمايتها من التتبع والمراقبة الأمنية لأنشطتها المشبوهة. في الوقت الذي نجد الأمن الأمريكي يقوم بالقبض على المتظاهرين الذين إقتحموا مبنى الكونجرس لمحاكمتهم. بل والإتجاه لمحاكمة الرئيس الأمريكي نفسه. 

وكما نبهتنا الأحداث الأخيرة ، لنضج ووعي الغالبية من المثقفين والشباب لقراءة الأحداث، والانتباة لما قد يدبر لنا بليل مع هذه الإدارة الأمريكية ، لتنبهنا كذلك لوجود قطاع كبير من الطلبة والعامة من البسطاء الذين لايتابعون نشرات الأخبار وبرامج الإعلام الوطني ومازالوا يقومون بإرسال ونشر البوستات التي تطالبهم بالنشر لعدد ٣٠ من الأصدقاء حتى تظل حساباتهم على الواتس مجانية ، على سبيل المثال لا الحصر ، والتي مازالت ترى من السوشيال ميديا أداة إعلامية لها مصداقية في نشر الاخبار والمعلومات،  والتي نراها جرس إنذار أيضا لمؤسسات الدولة المصرية لمواجهة خطر سلاح السوشيال ميديا، بضرورة تدريسها كمادة دراسية بكافة المراحل التعليميه والجامعية، بأسلوب مبسط مفهوم، يفهمه الطلبة والمدرسين وأولياء الأمور دون الحاجة لدروس خصوصية. 

بعدما أصبحت السوشيال ميديا سلاحا خطيرا لاستهداف الوعي الشعبي، وأداة لنشر الشائعات وإستهداف الروح المعنوية ، وكأداة يتم تحليل مضمونها  لقياس توجهات الرأي العام. 

لهذا سيظل دوما وعينا الوطني... هو سلاحنا وأمننا القومي