هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بدون احراج

فتاوى جوجل!!

 

نحن بحاجة الى فتاوى آمنه حول استفساراتنا الدينية وشئونا الاجتماعية وبخاصة بعد ان اختلط الحابل بالنابل وانتظار العديد من الاسر للحصول على اجاباتهم حول اسئلتهم من مواقع الكترونية مشبوهة وصفحات لاشخاص غير متخصصين فى الافتاء الشرعى فضلا عن توجه العديد من الاسر لطرق ابواب غير رسمية لقريب او غريب قائم على زاوية او مسجد لمجرد انه اطلق لحيته وملقب بالشيخ!!

من المؤكد ان الاعتماد على راى الدين مسالة ضرورية لتسيير وتيسير شئون حياتنا وبخاصة ما يتعلق بالقضايا الشرعية للعلاقة الزوجية والاسرية سواء الخاصة بيمين الطلاق او رؤية الاطفال الصغار او نزاع حول شبكة او نفقة بالاضافة الى تقسيم ميراث او تركه ووصولا الى القضايا المتعلقة بالعبادات والمعاملات

واخطر ما يواجهنا فى معيشتنا حاليا اعتماد قطاع عريض من الشباب على شبكة الانترنت فى ادارة شئون حياتهم وتتضاعف اسئلتهم فى باب العبادات وبخاصة فى شهر رمضان الكريم بجانب صور المعاملات الالكترونية الجديدة والمعاملات المالية ومنها كيفية احتساب زكاة الفطر وطرق ادائها فى شكل مبالغ او طعام!!

ولا بد من الاشادة بدور الازهر الشريف فى تواصله مع جمهور المستفتين الكترونيا ليس على المستوى المحلى فقط بل تمتد فتواه للمقيمين بالخارج وبخاصة فى الدول الاجنبية ويتم الرد على استفساراتهم باللغات الانجليزية والفرنسية والالمانية

بجانب تخصيص قسم خاص بفتاوى النساء حيث تقوم احدى المفتيات بالرد على المتصلة الكترونيا بشكل مباشر للاجابة على استفسارها عبر وسائل التواصل الاجتماعى او من خلال الهواتف وبالبث المباشر

ومن الاهمية الحصول على الفتوى من اهل التخصص والدارسين للعلوم الشرعية وليس من عابرى السبيل حتى تستقيم امور حياتنا حيث يتم الاستناد عند اطلاق الفتوى على المذاهب الفقهية الاربعة بحيث لا يتم الاعتماد على الاقوال الشاذة التى نلمسها فى العديد من الصفحات الشخصية غير الرسمية لمدعى المعرفة بنواحى الدين !!

اتصور ان الاصل لدينا فى الافتاء يستند على التيسير وتصحيح عبادات المستفتين دون حاجة لوقوعهم تحت مشقة بالغة حيث ان الدين يسر وليس عسر بما يحقق فى النهاية الاستقرار المجتمعى

كما انه من الاهمية تحقيق التكامل والتعاون العلمى والمنهجى والشرعى بين الجهات المختصة بالتصدى للدعوة مع مؤسساتنا الجامعية والمراكز العلمية المتخصصة وبخاصة فى حالات المسائل والقضايا المعقدة فى ظل التطور التكنولوجى الحالى وثورة المعلومات والتى ليس للعلماء راى واضح فيها بحيث يتم اجراء ابحاث علمية فيها مطابقة للواقع للاسترشاد بها عند اطلاق عموم الفتوى من خلال اللجان العلمية الثلاثية من المذاهب الفقهية واصول الفقه

لسنا بحاجة للفتاوى الشاذة التى تصدر عن انصاف المتعلمين لانها تؤدى الى بلبلة فى المجتمع وتهدد استقراره بقدر احتياجنا لفتاوى المتخصصين واوائل الكليات الازهرية التى تدرس الشريعة كمادة اساسية بجانب صقلهم بمهارات الفتوى لسنوات محدودة على ان يتم متابعتهم  وملاحظاتهم اولا باول واجراء الاختبارات التقيمية لهم قبل ان يتم تكليفهم للتصدى للفتوى وبذلك نضمن اعداد جيل قوى من امناء الفتاوى يتصدون لكافة قضايا المجتمع بما يضمن استقراره وحل مشاكله وخاصة الاجتماعية

[email protected]