ونحن نحتفل خلال الايام القادمة بالذكرى العاشرة لاندلاع شرارة ثورة 30 يونيو الشعبية لايمكننا انكار ما حققته نتائج الثورة المجيدة من تحولات عميقة بالمجتمع المصرى لكى تحقق له (حياة كريمة) فى مختلف المجالات
ولاول مرة تتفوق الدولة على نفسها فى تحقيق معدل نمو بالصحة والتعليم والبحث العلمى اكثر من الاستحقاق الدستورى كما اوضح لى د.اشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب مشيرا الى ان موازنة الصحة عندما كان يشغل منصب وزير الصحة بلغت 32 مليار جنيه فى حين انها قفزت الى 128 مليار جنيه العام الماضى وستصل بموازنة 2023 الى 148 مليار جنيه
وبالرغم من الازمة الاقتصادية العالمية الا ان الدولة ابت على نفسها ان تستمر ارقام المبالغ المخصصة للعلاج على نفقتها ان تدور فى فلك الارقام السابقة وقررت زيادة الموازنة المخصصة لها بحيث تصل الى مليار و500 مليون جنيه بجانب زيادة المخصصات والدعم المخصص لمستشفيات الغلابة بالمستشفيات الجامعية الى نحو 3 مليارات جنيه بالاضافة لزيادة الاعتمادات المالية المخصصة لمرضى الاورام
وعكست روح 30 يونيو واثارها على تضامن ابناء المجتمع مع المؤسسات العلاجية ووجدنا اقبال اهل الخير على التبرع لبناء مستشفيات اضافية من اموالهم الخاصة لمعاونة الدولة ومساندة المريض من محدودى الدخل ..بل امتد الاهتمام لطلاب كليات الطب وتامين تلقيهم وجبات مدعمة نظرا للمهام الشاقة التى يواجهها شباب الاطباء من التواجد داخل كلياتهم لفترات طويلة حتى المساء
ولم يتوان اساتذة طلاب كليات الطب عن المشاركة فى دعم ابنائهم الطلاب ورعايتهم وتحمل الاعباء مع اولياء امورهم من خلال تطوير ادوات مطابخ الوجبات وصيانتها واخرها مساهمة د.مؤمنة كامل استاذة الطب بقصر العينى ردا للجميل للكلية التى تعلمت وتخرجت منها واسفرت الشراكة مع الكلية عن تطوير برامج التدريب والمساعدات المالية وتجديد المبانى
وتنعكس روح ثورة 30 يونيو من جديد فى سعيها لاقامة الجمهورية الجديدة باهتمامها بالاطباء والاطقم المعاونة الذين كان لهم جهد واضح فى مواجهة كورونا وبالتالى تتوجه الدولة خلال الفترة القادمة لطرح قانون المسئولية الطبية بعد ان انجزته لجنة الصحة بمجلس النواب وتدارسته الحكومة مع اللجنة المختصة حيث سيتضمن القانون الجديد مزايا متنوعة على 3 مستويات تشمل التقدير المادى والمعنوى والتعليم والتدريب والامان والحماية للفريق الصحى فى بيئة العمل
وحكاوى ثورة30 يونيو الشعبية عن الانجازات التى حققتها لن تنتهى ولكن من الاهمية استعراض تفاصيل سريعة لمدى اهتمامها بالمراة ترمومتر المجتمع والتى لم تتخل عن ممارسة استحقاقها الدستورى فى كل معركة انتخابية ديمقراطية وانتفضت من منزلها والقت مقولة حزب الكنبه على جنب ونزلت للشارع للتعبير عن رايها وبالتالى كان على الدولة دور مهم بعد 30 يونيو لاكسابها حقها وتحسين ظروفها الاجتماعية وتمكينها اقتصاديا ليس على المستوى المحلى فقط بل امتد للمستوى العالمى حيث تعتبر مصر من اولى الدول فى افريقيا والشرق الاوسط بتطبيق محفز سد الفجوة بين الجنسين التابع للمنتدى الاقتصادى العالمى
واتجهت انظار العالم الى مصر للتعاون فى مجال التمكين الاقتصادى والاجتماعى للمراة حيث حرصت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بالشراكة والتعاون مع وزارتى التعاون الدولى والتضامن الاجتماعى والمجلس القومى للمراة على ادماج النساء فى سوق العمل مما يساهم فى زيادة الناتج القومى الاجمالى بنسبة 34%
اتصور ان زيادة مشاركة المراة فى سوق العمل بما يؤدى لازدهاره يتطلب وجود قانون عمل ولوائح قوية ينعكس على ادائها المجتمعى ..وهو ما دعا دينا كفافى مديرة برنامج التمكين الاقتصادى والاجتماعى للمراة الى اهمية الشراكة والتعاون مع الحكومة والمؤسسات الخاصة لخلق بيئة عمل يتمتع فيه القطاع الخاص بالقدرة على ان يكون قوة تحويليلة للمشاركة النشطة للمراة.. خاصة وان الدولة مهتمة ايضاباتاحة الخدمات الرقميه لها لتيسير حصولها على احتياجاتها بكل سهولة ويسر من خلال اكثر من 170 خدمة حاليا .. بجانب تاهيلها لبرامج الشمول المالى والذى يتناوله ملتقى الوصول للاعمال حيث اكد لى د. اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة انه سيستغل فرصة الاجازة بالصيف لاستيعاب الشباب والفتيات فى دورات متخصصة داخل مراكز الشباب والاندية بالتعاون مع البنوك الوطنية لتدريبهم على استخدامات التطبيقات لتحقيق الامان التكنولوجى فى المعاملات المالية وتجنب التطبيقات الكاذبة
مازلنا ننتظر المزيد والمزيد من ثمار 30 يونيو التى ارست لنا الاستقرارا والاطمئنان على المستقبل المشرق.