هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كلام في الهوا....

حكايه الجمهورية الجديدة...



...ونحن في حاله فرح وسعاده استعدادا للاحتفال بذكري ثوره ٣٠يونيه التي قام بها الشعب المصري بجميع طوائفه علي حكم ما يطلق عليهم الاخوان المسلمين ،وما هم بمسلمين -الدين الاسلامي لا يسمح بقتل الانسان وتدمير البلاد لفرضه -معتمدا في ثورته علي ايمانه العميق بالدوله الوطنية ،و بقدرات جيشه الوطني "جيش الشعب "علي حمايته وتنفيذ احلامه في دوله مستقره امنه لابد في البدايه ان "نرفع القبعه"، كما يقولون لهذا الشعب الذي تحمل الكثير والكثير ليس علي مدار تاريخه الحديث فقط للحفاظ علي هويته، بل منذ وجود الدوله المصريه،لاصراره ونجاحه في فرض رؤيته لبناء مصر الحديثة واستمرار تحمله لكل الصعوبات والتحديات لتحقيق ذلك....

كنت قد كتبت في هذا المكان منذ عام او اكثر سلسله بعنوان الجمهورية الخامسه تناولت خلالها اسباب التسميه ،ودوافع الاختيار اعتمادا علي تنفيذ مفهوم العقد الاجتماعي بين الشعب وبين القياده السياسية للبلاد منذ اعلان الجمهورية الاولي بعد ثوره يوليو ١٩٥٢،وحتي ثوره ٣٠يونيه لكن الاحداث ،والقدره علي مواجهه التحديات ،وكذلك الانجازات التي تحققت خلال السنوات السبع التي تولي فيها الرئيس السيسي مسئوليه اداره البلاد تجعلني ،ومعي الكثيرين من المحبين لهذا الوطن "مصر"تقول اننا فعلا امام "الجمهوريه الجديده " كما اطلقها ،وسماها السيسي ،والمختلفه عن الجمهوريات السابقة التي مررنا بها ولهذا اسباب وملامح يمكن لنا ان نلقي علي بعضها الضوء ...بدايه من اصلاح التشوهات الاقتصادية التي مرت بها الدوله " الاصلاح الاقتصادي "وتحمل الشعب اثاره المختلفه علي نحو اذهل دول العالم،وفي نفس الوقت مواجهه الارهاب بعناصره ،اطلقتها العديد من الدول الكبري لتفتيت الدوله وتقسيمها ونجاح "جيش الشعب "في مواجهته والقضاء عليه بتفويض من المصريين جميعا دون استثناء...

..وتبدأ مرحله جديده في عمر المصريين بالالتفاف حول القياده السياسية ،بعدما تأكدت من وطنيته واخلاصه في تنفيذ العقد الاجتماعي الذي وقعه معه بانتخابه رئيسا للبلاد ،وتنطلق حركه التنميه في مختلف مناحي الحياه بالتوازي مع مواجهه التحديات والمؤامرات التي لا تريد نجاح المصريين في بناء الجمهورية الجديدة،واستعاده "مصر "لمكانتها التاريخية والطبيعة كدوله كبري في محيطها الاقليمي والدولي ،لكن هيهات ان يتقاعس المصريين عن السعي لتحقيق أحلامهم وطموحهم ، وظهر بوضوح حيث اذهل دول العالم معلنا انطلاق "المارد المصري " في محيطه تاركا اثارا ليتحدث عنها هذه الدول بدايه من تحقيق الامن والاستقرار للمواطن ، مرورا بتحسين احواله الاجتماعية والاقتصادية بمبادرات حقيقية يشعر بها ،ويستفيد منها الغالبية العظمي من المواطنين ولما لا وقد احسن اختيار قائده وامان به.

ايضا بناء جيش قوي وتحديث قدراته ومعداته ليكون قادرا علي حمايه الانجازات التي يحققها يوما بعد يوم علي ارض الواقع ،وفي نفس الوقت حمايه مقدرات الدوله.

نعم هي "الجمهوريه الجديده "لانها استطاعت ببرامجها وخططها من احداث نقله نوعيه في مفهوم التنمية التقليدي حيث اعتمدت القياده السياسية علي مواجهه المشاكل المزمنه بحلول جذريه وغير تقليديه بالبناء الجديد ،وليس إصلاح القائم فقط بفكر ،ورؤية عاكسه للواقع ،وكاشفه للفساد الذي عشش في اركان الدوله علي مدار سنوات و سنوات منذ اطلاق الجمهورية الاولي عام ٥٢ ،وحتي ثوره ٣٠يونيه التي نحتفل بها.

التفاصيل ،والخوض فيها يحتاج مساحه ولكن يمكن ان نعطي بعضا من العناوين

فعلي المستوي الاقليمي...

نجح السيسي في فرض الرؤية المصريه في اداره الصراع علي غاز شرق المتوسط معتمدا علي قوه الدوله ،وقدرتها علي مواجهه بعض الدول الاقليمية مدعومه بالقوي الكبري،لتصبح مصر مركزا اقليميا للاداره والاستفاده من ثروات شرق المتوسط لصالح شعوب الدول المطله عليه مع وجود قوه ردع تحمي هذه الادارة وبالتالي يتحقق الاستقرار .

ناهيك عن "الخط الاحمر "الذي وضعه السيسي حول الازمه الليبية، لتسرع الدول ذات الاطماع في ليبيا الي السعي لحل تلك الازمه بالشكل ،والاسلوب الذي تريده مصر -وليس الذي تريده تلك الدول - وبالتالي استطاع الرئيس تأمين الحدود الغربية للدوله المصريه ليتجه جنوبا ،حيث السودان مقدما كافه اشكال الدعم الممكنه لابناء الثوره السودانيه الذين نجحوا في ازاحه حكم الاخوان الذي استمر اكثر من ٣٠عاما تاركا وراءه الفساد و تهديد الامن القومي المصري -دون التدخل في الشئون الداخليه للشعب السواني بأطيافه المختلفه -ومقدما نموذجا جديدا للتعاون المشترك بين مصر والسودان ،وواضعا لقواعد جديده في الدبلوماسية المصريه نالت احترام دول العالم ،وقبلها احترام السودانيين.

لم يكتف السيسي بهذا بل ساهم من خلال قوه الدوله المصريه واحترام العالم لها في دعم السودان خلال مؤتمر باريس لمناقشه ديونها ،في تخفيض الديون ، وتقديم ضمان الدوله المصريه لباقي تلك الديون للدول الدائنه ليساعد علي انطلاق الدوله السودانية الجديدة لتحقيق احلام السودانيين ،يضاف الي ذلك تقديم كافه الامكانات لتحديث القوات المسلحه السودانيه لحمايه مقدرات الشعب السوداني ،التفاصيل هنا لا تحتاج الي ايضاح.

ينتقل بعد ذلك الي الحدود الشرقيه ليحميها ليس فقط من قوي الارهاب بل ليقدم الدعم الحقيقي والفعال -دون شعارات -للشعب الفلسطيني بايقاف الحرب الاسرائيليه علي قطاع غزه مؤخرا، والدخول كطرف رئيسي وضامن لوقف الحرب ،و دعوه الفصائل الفلسطينيه للاجتماع بالقاهره تحت رعايته شخصيا للتوافق فيما بينهم وتوحيد الجبهات المتعددة ،بما يسهم في حل القضية الفلسطينيه نهائيا وابعاد الدول التي تبث الفرقه بين تلك الفصائل وتهدد الامن الاقليمي للبلاد ،والاوقع من ذلك تحركه فعليا بتنفيذ وعده بتقديم نصف مليار جنيه من مصر للمساهمه في اعاده بناء ما تهدم خلال الحرب علي غزه الاخيرة -كلنا شاهدنا وصول معدات البناء ،والبدء في ازاله كافه اشكال الدمار تمهيدا لبناء "مدينه مصر "في قلب غزه"...وهو ما يعني في النهايه ان الجمهورية الجديدة التي اعلن السيسي عن ميلادها ،لابد ان تكون حدودها مؤمنه لضمان وصول حصاد المشروعات التنموية التي تنفذ في ربوع البلاد للشعب.

ودون الدخول في تفاصيل فيما يتعلق بملف مياه النيل والسد الاثيوبي و المحاولات الاستفزازية التي تقوم بها حكومه اديس ابابا ،فاننا نعتقد بل علي يقين بان السيسي ،واجهزته لديهم القدره علي حمايه الامن المائي للبلاد،وضمان عدم انتقاص كوب ماء من حقنا في مياه النيل ،لان ثقتنا فيه وايمانا بوطنيته بلا حدود ،ومواقفنا السابقه معه تؤكد ذلك ،وكما اعلنها صريحة من قبل " العفي لا يستطيع احد ان يأكل لقمته " ومصر عفيه قوي بالواقع والمواقف .

خارج النص:

تثبت الايام ان دعوه الرئيس للمصريين بضروره الاصطفاف ، واللحمه الوطنية بين اطياف الشعب هي صمام الامن والامان للدوله المصريه واستقرارها،ونجاحها في تحقيق احلام شعبها.


[email protected]