احتلت مصر المرتبة الأولى عالميا في قائمة الوجهات السياحية الأكثر طلبا خلال الفترة الجارية والتي تشهد تفشيا كبيرا لوباء كوفيد كورونا اللعين.
جاء ذلك من خلال استفتاء أجرته مجلة swiss travel insider's المتخصصة في الشؤون السياحية.
استطاعت مصر ان تتفوق علي العديد من المقاصد السياحية ذات الشهرة العالمية مثل الكاريبي وجزر المالديف.
كان للاجراءات الصارمة التي فرضتها الحكومة المصرية ومتابعة كافة الأطراف لتنفيذ هذه الإجراءات الفضل الكبير في عودة الثقة عند السائح في المنتج السياحي المصري وبالتالي زيادة الإقبال علي المقاصد السياحية المصرية رغم استمرار تفشي الوباء.
وقد قامت مصر بتطبيق نظام حاسم وقوي لمنع تفشي الوباء في المدن السياحية وبدأت في تطعيم كافة العاملين بالقطاع السياحي باللقاحات المتوفرة لضمان مدي سلامة أكبر للعاملين بالسياحة.
هذا المركز المتقدم يضع مصر في مأزق كبير حيث لابد من استغلال تطلع السائحين الي زيارة معالمنا السياحية والعمل علي استقدام مزيد من الراغبين في زيارة بلادنا.
طبقا للإحصائيات المصرية الرسمية فإن أعداد السياح تتزايد يوما بعد يوم مع وجود نبرة تفاؤل كبيرة مع خبر إعلان عودة السياحة الروسية خلال بضعة أسابيع.
تثبت الدولة المصرية كل يوم انها قادرة علي عبور التحديات عن طريق التخطيط الجيد والرؤية الثاقبة خاصة فيما يتعلق بالسياحة التي تظل أحد أعمدة الاقتصاد المصري واحد أذرع الدولة في ضمان الاستقرار الاجتماعي الذي يعد أحد القوي الناعمة لمواجهة الفكر المتطرف.
هناك حالة من التعطش للسفر لدي ملايين السياح حول العالم فالوباء وإغلاق المجالات الجوية حرم أعدادا لا يستهان بها من السفر والترويح عن النفس ولكن بعد محاولات العودة التدريجية للحياة الطبيعيةوالتقليل من قيود السفر ورفع الحظر جزئيا عن العديد من خطوط الطيران أصبح المواطن حول العالم يسعي لاستنشاق هواء البحر والتمتع بشمس مصر الساطعة.
ولاشك أن عملية تلقي اللقاح في العديد من الدول سوف تسهم بشكل كبير في العودة إلي ممارسة طقوس الحياة الطبيعية مما سيمنح السياحة فرصة التعافي ولو بشكل غير مكتمل إلا ان المهم هو ضمان بدء خطوات التعافي ومن ثم العمل علي تحقيق طفرة مستقبلية في القطاع.
منظمة السياحة العالمية أعلنت قبل أيام قليلة انها تسعي مع كافة الشركاء الدوليين والمحليين لبحث سبل التعافي وتحفيز خطط التسويق السياحي علي المستوي الدولي، وبحث طرق تغيير سلوك السائح بما يتناسب مع إجراءات التباعد الإجتماعي والإجراءات التي تتخذها الدول المستقبلة للسياحة.
كما أكدت المنظمة أنها ومنذ بداية الأزمة تسعي لخلق سبل تواصل مع كافة المنظمات الدولية لبحث كيفية دعم القطاع السياحي وتوفير الحد الأدنى من المسؤولية الإنسانية تجاه الدول التي تضررت بشكل كبير جراء أزمة وباء كورونا.
العالم كله يتحرك ويحاول ان يتعافي ويظل المنتج السياحي المصري في قلب العالم كله.
حفظ الله مصر جيشا وشعبا