هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بالمناسبة

احداث ملتهبة وتراخ عالمى


فى البداية لابد ان يعلم الجميع ان القضية الفلسطينية هى قضية امن قومى لمصر ،بالتالى لايستطيع احد ان يزايد على الموقف المصرى تجاه هذه القضية  "فمصر قدمت اكثر من  100 ألف شهيد، وثلاثة اضعافهم من المصابين والجرحى على مدار تاريخ القضية"،هذا ما اكد علية الرئيس عبد الفتاح السيسي اكثر من مرة ،حدد خلالها بكل صراحة موقفنا  تجاه الاشقاء فى فلسطين وأهمية إيجاد دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية"،من هنا نقول للقاصى والدانى ان مصر داعمة دائما للحق الفلسطينى فى كل  المحافل الاقليمية والدولية وتواصل الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد فى اطار التزامات مصر القومية اتجاة القضية الفلسطينية .

اما بالنسبة للموقف العالمى اتجاه  الاحداث الملتهبة فى فلسطين الأن، فهناك تراخ يستهدف تمرير المخطط المنظم لتهويد القدس ،والضغط على الفلسطينين للاستسلام وبيع القضية ،لكن لا اعتقد اطلاقا فنحن امام امة عربية مؤمنة بقضيتها ايمانا كاملا لاتقبل الهزيمة او الانكسار.

اذا استطعنا التطرق الى  سيناريو مجلس الامن المخز منذ اشتعال هذه الاحداث ،نجده لايريد إلا المزيد من التدهور والتدمير فى الاراضي الفلسطينية فقد ترك الامر دون رد فعل ايجابى  رغم مرور اسبوعين تقريبا من اعتداءات وانتهاكات قوات  الاحتلال  داخل الاراضي الفلسطينية ،فقد مارس هذا المحتل الغاشم ،  ابشع الممارسات غير الانسانية ضد الشعب الاعزل،فقد اكتفى للاسف هذا  المجلس  "الذى يكيل بمكيالين" فقط التعبير عن قلقه  من تصعيد العنف فى غزة وباقى الاراض الفلسطينية دون ان يصدر قرارا ملزما لوقف هذا التصعيد،وتحذير  إسرائيل من هذه الانتهاكات  والاعتداءات السافرة  ،هذا واضح بشدة فى بيان  مندوبي الدول الاوربية الاربعة فى مجلس الامن هى "فرنسا -استونيا -وايرلندا والنرويج" ،هذا البيان الباهت الذى اقتصر فقط على التحذير من تصاعد العنف دون التدخل للاخمادووضع الحلول العاجلة لاحتواء الموقف بكل حسم. 

حقا ان هناك تراخيا متعمدا من دول كبرى عديدة امام التصعيد الإسرائيلى فى فلسطين ،لكن فى الواقع ان حل هذه المشكلة لاينحصر الا فى وحده الفلسطينيين ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار ،ولابديل عن "لم الشمل"الفلسطينى ،والوقوف على قلب رجل واحد لمواجهة هذه التحديات الخطيرة،من هنا فقط تكون البداية، التى يلتف حولها كل المنصفين للقضية الفلسطينية،ومواجهة تراخى العالم امامها،فهناك دول كثيرة تسعى دائما   لمساندة القضية الفلسطينية العادلة وتقدم لها كل انواع الدعم ،لكن العائق الوحيد امام هذة الدول هو شق الصف الفلسطينى من الداخل ،والان مطلوب  بسرعة توحيد السلطة الفلسطينية والتمسك بمبادرة القاهرة"لم الشمل"التى تم التوصل اليها فى فبراير الماضى ،للعمل على توافق جميع الفصائل على المشاركة فى منظمة التحرير الفلسطنية باعتبارها الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى .