رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
عبد النبي الشحات
رئيس تحرير بوابة "الجمهورية أون لاين"
مساء الأمل
عكس كل ما روجه المتربصون
بالوطن.. فاجأتنا بدايات برلمان 2021
لتخرس كل الألسنة
مساءلة الوزراء.. مناقشات ساخنة.. منصة قوية
علي عكس كل التوقعات جاءت ممارسات برلمان 2021.. مناقشات بناءة.. قوية.. ثرية.. جريئة إلي أبعد الحدود. حتي الآن وعلي مدي الأيام القليلة من عمر مجلس النواب نستطيع أن نقول إننا أمام برلمان قوي يعبر عن شعب عقب ثورتين قام بهما علي مدي العشرية الأخيرة. وها نحن نسمع ونري كيف أن نوابا بدأوا يحفرون لهم أسماء بين برلمانيين كبار عرفتهم مصر علي مدي تاريخها.. أصوات قوية "تجلجل" تحت القبة يواجهون بعض الوزراء بأخطائهم. وبحكمة شديدة يصوبون سهام النقد نحو مناطق "العوج". رأينا ذلك واضحا من خلال المناقشات والمواجهات الساخنة بل والأعنف - إن شئنا التحديد - بين زعيم الأغلبية أشرف رشاد ووزير الدولة للإعلام.
بصراحة فاجأتنا المناقشات ومستواها كما فاجأتنا طريقة إدارة المستشار الدكتور حنفي الجبالي للمنصة بثقة واقتدار.. وبدأت علي السطح تعلو قمم برلمانية معارضة حتي من داخل حزب الأغلبية "مستقبل وطن" ليعبروا بصدق عن الشارع المصري وهمومه حتي أيقن الجميع أننا أمام برلمان مختلف بدأ يكشر عن أنيابه منذ الوهلة الأولي ويتبني مشاكل المواطن الذي جاء بهم تحت القبة.
لقد حاولت قوي الظلام وبعض المتربصين بالوطن من الداخل أو الخارج الترويج عقب الانتخابات الأخيرة أننا أمام برلمان "هش" في محاولة للتأثير علي الرأي العام لكن جاءت البدايات ساخنة لتخرس كل الألسنة.
إن برلمان 2021 يبشرنا بدورة برلمانية ثرية يخضع فيها الوزراء بل وكل الحكومة للمحاسبة والرقابة خاصة أن برلمان 2015 قد تفرغ كثيرًا للتشريع باعتباره برلمانا جاء بعد دستور جديد يحتاج إلي قوانين مكملة. لكن نحن الآن نبني دولة جديدة تمتد فيها أيادي البناء والتنمية لكل شبر فيها إلي برلمان يتابع ويراقب ويحاسب.
وفي ظل هذه المناقشات البرلمانية الثرية نستطيع أن نؤكد أن هذا البرلمان سوف يكون له دور بارز في خريطة التغيير القادمة خاصة ونحن ننتظر تعديلا أو تغييرا حكوميا قادما.
