هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كلام في الهوا

يونيه والمؤامره مستمرة


ونحن نحتفل هذه الايام بذكري ثوره ٣٠يونيه وما تحقق عقب تحرك الملايين من ابناء الشعب المصري للتخلص من حكم الاخوان المسلمين بعد عام من القهر حاولوا فيه نزع هويه الوطن والمواطن من اجل جماعتهم ،لابد من استعاده ذكري تلك الأيام التي قام فيها الشعب بالتخلص تماما من هذا الكيان الارهابي ،وعزله عن حكم مصر بحركه "تمرد "وتوقيع الاستمارات التفويض للجيش المصري"جيش الشعب" وكذلك تفويض القائد العام للقوات المسلحه ،ووزير الدفاع في ذلك الوقت بحماية البلاد ومقدراتها -الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما بعد-وايضا تفويضه بالتخلص من العنف والارهاب المحتمل حيث قدم الشعب خلالها ملحمه وطنيه سطرها التاريخ الحديث ،صحيح جري الكثير من الامور والأحداث الجسام التي اغلب المصريين يعلمونها.
لكن ونحن نحتفل علينا ان نرصد مايدور حولنا من احداث وتحديات تعمل علي إجهاض ما تم تنفيذه خلال السنوات الست التي تولي فيها السيسي المسئوليه ، ويبدأ عامه السابع لكي نعرف ،ونتأكد ان اختيارنا معا كمصريين" كان في محله" وانه علينا الاستمرار في دعم هذا الاختيار بكل السبل بدايه من تحمل الظروف الاقتصادية والمشاركة في اتخاذ القرار -وهي السنه التي وضعها السيسي منذ توليه مسئوليه ادارة البلاد- ومن ابسط انواع الرصد لكل مواطن ما يحدث علي الحدود الغربية " الوجود التركي في ليبيا “وما يشكله من خطر داهم للامن القومي المصري، واطماع المدعو اردوغان سواء في الثروات الليبيه -لسنا طرفا فيها-او في غاز شرق المتوسط- الذي يمثل لنا كدوله وشعب حماية حقوقنا المشروعه في ثرواتنا ،وكلنا نعلم كيف استطاع السيسي برؤيه استراتيجية ان يحمي هذه الحقوق مبكرا.
وفي الجنوب حيث الامن المائي للبلاد وملف السد الإثيوبي الذي يمثل تهديدا مباشرا لحياه الدوله المصرية وشعبها- اذا لم يتم الاتفاق علي الاليات المختلفه لتشغيله- التي تضمن حق مصر وشعبها في الحياه،ومع مستجدات هذا الملف سوف نكتشف ان القياده السياسيه استطاعت بحكمه وصبر غير عادي وحلم ان تحافظ علي الامن المائي للبلاد- المشكلة الحقيقية التى تواجه النظام الحاكم فى اثيوبيا ان هناك اكثر من 80 قومية و قبائل عرقية داخل اثيوبيا-ولن تزيد في التفاصيل.
لا يظن البعض ان سكوتنا تردد ،وان حلمنا وصبرنا ضعف -تلك العباره التي اطلقها السيسي خلال زيارته للقاعده العسكريه المصريه في سيدي براني علي الحدود المصرية الليبية-اوضحت للجميع ان مصر تملك القدرة علي الفعل ولكنها تملك ايضا الصبر والحلم الذي لاينفذ.
اما اذا انتقلنا للداخل المصري نجد ان التحديات مازالت تواجههنا كمصريين ،وهذا يعكس انه مازال هناك الحاجه الي المزيد من بذل الجهد والتحمل للتعامل معها بدايه من تداعيات "فيروس الكورنا " وعلي رأسها الاثار الاقتصادية السلبيه علي مستوي دول العالم ، ومن بينها مصر التي حققت خلال السنوات الست الاخيره من طفره اقتصاديه تشهد بها مؤسسات التمويل الدوليه وشعر بها المواطن -حيث لم يشعر بوجود نقص في السلع الغذائية علي مختلف مستوياتها ،ولم يرتفع سعرها -كلا يراجع نفسه سوف يكتشف صحه ما نقول -وغيرها من التحديات ،منها وجود القنوات المعاديه التي تعمل فقط على بث الفتنه ونشر الشائعات.
خلاصة القول ان نجاح المصريين في ثوره يونيه في ازاحه حكم الاخوان،واعاده الوطن الي حضن ابنائها واصراره علي دعم القيادة السياسية ،وتحمل الصعاب اي ان كان نوعها ومواجهه التحديات التي اعقبت نجاح يونيه ،وما يدور حولنا من مخاطر تهددنا يشير الي استمرار المؤامره الدوليه التي اطلقتها بعض الدول الكبري لتفتيت الدوله المصريه، وتقسيمها،وهنا يكفي القول بان تحديث امكانات القوات المسلحه خلال السنوات الماضيه لم يكن عبثا ولكن هو "رؤيه مستقبليه" لما سوف تتعرض له الدوله من محاولات مستمره للتقسيم وردا بليغا للمتأمرين علي مصر وشعبها.
 

خارج النص:
كنا من اوائل الذين توقعوا هنا ان تستجيب اثيوبيا للمطالب المصرية في مياه النيل ،ومازلنا علي يقين بان الامن المائي للبلاد سوف يتحقق رغم الصعوبات الحالية في مفاوضات السد الاثيوبي.

[email protected]