هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الرياضة المصرية شموع مضيئة فى «2020»

فاجأت الرياضة المصرية الجميع بالإنجازات التى حققتها مؤخرًا، وكأنَّها مُقبلةٌ من كوكب آخر بنشاطها الفائق، والتى نقلت المنتخبات الوطنية فى مُختلف الألعاب فردية كانت أو جماعية من فكر التمثيل المشرِّف إلى واقع منصات التتويج فى أغلب الألعاب، ما يجعلها قوةً ناعمةً تسعى لنشر روح التسامح الرِّياضى فى مواجهة العُنف، ولتكون سلاحًا فاعلاً فى النَّيْل من التَّحديات التى تُحيط بالوطن، والبحث عن حصادٍ من الإنجازات يُضىء لنا مزيدًا من الشموع فى «2020»، ما يتطلب مواصلة ومضاعفة الجهد والعطاء، والاعتماد على العلم فى إعداد الأبطال، وتوفير الإمكانات بل وتسخيرها لكل اللاعبين الشباب والواعدين، واستمرار الرؤية المستنيرة التى تنتهجها وزارة الشباب والرياضة، ومواصلة التخطيط المتميز لفريق عملٍ كفء ومَهنى بالوزارة، يقوده بمنتهى النجاح والاحترافية الدكتور أشرف صبحى الوزير صاحب البصمات المشرقة، وفى المقدمة رعايةٌ رئاسيةٌ كبيرة وأياد ممتدة بكل الخير إلى جميع الشباب مستقبل مصر.. بكل هذا المجهود أصبح لمصر أبطالٌ على منصات التتويج فى جميع المحافل الدولية، ننتظر منهم ما هو أكثر فى «2020».

تعكس جملة الرئيس عبدالفتاح السيسى الشهيرة «الرياضة أمن قومى» حجم الإنجازات والنجاحات التى تحققت فى كثيرٍ من اللعبات، والتى تمت ترجمتها بالتتويج ببطولة العالم للناشئين لكرة اليد، إلى جانب حصد منتخبنا الميدالية البرونزية فى بطولة العالم للشباب لكرة اليد، ووصول منتخب ناشئى الكرة الطائرة إلى نصف نهائى بطولة العالم، والفوز بدورة الألعاب الأفريقية بعددٍ وافرٍ من الأرقام القياسية، والتى تُوجت مصر خلالها بـ273 ميدالية متنوعة بواقع 102 ذهبية، و98 فضية، و73 برونزية، وفوزمنتخبنا الأولمبى بالميدالية الذهبية، والتأهل إلى أولمبياد طوكيو «2020».

ببساطة شديدة، فإن المتابع لأنشطة الدكتور أشرف صبحى يعلم أنه اختار التحدى ليحفظ لمصر مكانها ومكانتها بين الكبار فى مختلف المحافل الرياضية الدولية والقارية، والتخطيط المستدام أيضًا لاستضافة دورات ما بعد 2030، مُتسلحًا بما تملكه مصر من كوادر بشرية وخبرات قوية وشباب يُمكِّن مصر من تنظيم واستضافة أقوى البطولات العالمية، بدعم وجهد واضح وصريح من الدولة فى إنشاء شبكة طرق جديدة وبنية تحتية تساعد على إقامة مختلف الأحداث العالمية الكبرى، أى أن مقومات مصر الحديثة لاستضافة البطولات مُتاحة ومتوافرة على أرض الواقع بفضل الدعم اللامحدود والمساندة الدائمة من جانب الرئيس عبدالفتاح

السيسى، وهو ما نلمسه حاليًا فى الاستعداد للحدث الرياضى الأبرز والأهم لاستضافة بطولة لكأس العالم لليد 2021 بإنشاء صالة برج العرب التى تتسع لـ4500 مشجع، بالإضافة إلى مجمع الصالات المغلقة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تستضيف مصر خلال البطولة بعثات 32 دولة، ما يُمثِّل حدثًا رياضيًّا كبيرًا بفكر وتنفيذ مصرى خالص لمختلف المهام الموكلة إليهم.

إن نجاح مصر فى تنظيم واستضافة البطولات الدولية والقارية حديث العالمين الأفريقى والدولى، حيث قادت وزارة الشباب والرياضة نموذجًا تنظيميًّا أكثر من رائع، أظهر مدى قدرة وتميز العنصر البشرى المصرى فى تنظيم الأحداث الرياضية، ما يعكس ويؤكد حب الانتماء والوطنية من جانب صبحى وفريقه المعاون وشركاء النجاح رجال شركتى تذكرتى وبرزنتيشن بقيادة منتصر النبراوى وشركة ستادات برئاسة محمد كامل وجهد وكفاح جموع العاملين، لتظل الرياضة المصرية فى مكانها الرِّيادى الطبيعى القارى والعالمى، ولا نغفل أيضًا مساندة الدكتور حسن مصطفى كبير أسرة كرة اليد ورئيس الاتحاد الدولى للعبة، وأحد أهم الرموز الذين أفرزتهم الرياضة، والذى لا يدَّخر جهدًا فى تدعيم الرياضة المصرية دوليًّا.

كما أننا لا نغفل أيضًا المجهود الكبير الذى قامت به وزارة الشباب والرياضة بتنفيذ مشروعات قومية فى المنظومة الرياضية لتحقيق الاستدامة بالتنسيق مع الاتحادات المختلفة، بدأت بـ11 لعبة من بينها الملاكمة والمصارعة والجودو وألعاب القوى وتنس الطاولة والاسكواش، والدراجات، والانتهاء من إنشاء مضمار الدراجات باستاد القاهرة استعدادًا لاستضافة بطولة العالم «2020»، وفى الألعاب الجماعية تسعى كرة اليد وكرة السلة للحفاظ على ريادة مصر رياضيًّا.. كل هذا التخطيط والتنظيم والمجهود والنجاح تم تتويجه مؤخرًا بحصول مصر ممثلةً فى الدكتور أشرف صبحى على جائزة أفضل شخصية رياضية عربية من الاتحاد العربى للثقافة الرياضية، لمنحه دفعة معنوية لمواصلة الجهد والتميز اللامحدود لابطال مصر لجني ثمار النجاح ومواصلة تحقيق المعجزات في   " 2020".