عندما كان الرئيس السيسي يتحدث دائما عن حجم التحديات التي تواجه الدولة المصريه والمنطقة وتحذيراته المتكررة للشعب وابناؤه بضرورة الالتفاف حول الدوله وحمايتها ،وانهم مسؤوليين بنفس القدر عن حماية الأمن والاستقرار بالحفاظ على وحدتهم وعدم السماح لأية اطراف داخلية او خارجية ان تنال من ذلك التماسك والإصرار علي تلك الوحدة الوطنية وان يحذروا من تلك المحاولات التي لن تتوقف ..
كان البعض يردد ان ما يشير اليه الرئيس هو بمثابه "فزاعه" للحد من الحريات العامة،وان الوقت قد حان لمزيد من الديمقراطية،وهو كلام ظاهرة الرحمه وباطنه العذاب ،كما يقول المثل الشعبي الدارج لان من يطالبون بذلك اما عن جهل وتلك مصيبه ،واما عن عمد وتلك مصيبه اكبر كما نقول دائماً.
نعم علينا فقط النظر بعمق فيما تتعرض له المنطقة ،ودول الجوار من احداث لها تداعياتها علي مختلف المستويات لكي ندرك حجم الخطر المحيط بمصر وشعبها خاصة مع نجاح القيادة السياسية والجيش المصري قي الفلات من الفخاخ التي تنصب لها منذ نجاح شعبها في تحرير البلاد من "الاحتلال الاخواني" للدوله واسر شعبها-اذا جاز لنا التعبير-بقيامه بثورة 30 يونيه .
التحديات مازالت قائمة ومستمرة فلم تحسم" عاصفة الحزم" في اليمن حتي الان والتي تهدد امن البحر الأحمر-مضيق باب المندب-ومدخل قناه السويس من الجنوب،ومازالت معركة تحرير الدولة الليبية من المليشيات الارهابية مستمرة ولن تتوقف في المستقبل القريب-حدود مصر الشمالية -يضاف الي ذلك ما يتم حاليا في شمال سوريا،وهذه الدولة جزء من الامن القومي المصري ،والغزو التركي لدوله عربية في وقت يشجب العالم ويدين وكما نقول" كلا يغني علي ليلاه "حيث تسعي القوي الكبري الي صياغة خريطة المنطقة ،ورسمها بشكل يتوافق مع أحلامهم التي سقطت بثورة شعب مصر في يونيه،و الاستفادة من طموح السلطان الاردوغاني،وتهديداته التي من الواضح انها تترك آثارها علي دول الاتحاد الأوروبي،مع إعلانه صراحة انه سوف يسمح بخروج المهاجرين الي أوروبا ناهيك عما يقوم به من اعادة إحياء جنود داعش خلال غزوه وتعديه السافر على شمال سوريا لتأمين حدوده ضد الأكراد - حيث توجد السجون المعتقل فيها الدواعش-
اذن ما يحدث الان حولنا ، لابد وان يترك اثاره علي طموحات واحلام المصريين،وقد نجح المصريين حتي الان في الاختبارات والمواقف التي تعرضوا لها منذ أطلقوا تاييدهم المطلق للرئيس السيسي مؤكدين انهم مدركين ومستوعبين ما يدور حولهم ،وظهر ذلك بوضوح عندما حاولت بعض القوي الظلامية احدث فتنه ووقيعه بينهم وبين الرئيس،وبعثوا برسالة واضحه للجميع مصر وجيشها ايد واحده وانها فوق الجميع.
خارج النص:
يغيظ الكثيرين في الداخل والخارج اصرار الدوله المصريه علي زيادة قدراتها وامكانتاتها،لإستعادة مكانتها الطبيعية والتاريخية علي المستوي الإقليمي،والدولي،رغم ما يحيط بها من مؤامرات.