لا يجب أن يمر علينا مرور الكرام أمران، يؤكد عليهما السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل مناسبة تقريبًا الأولى، توجيه الشكر والحمد لله سبحانه وتعالى بفضله على مصر وشعبها، فما حدث فى هذا الوطن من معجزة إنقاذ وإنجاز لايتسق مع حجم التحديات والأوضاع الصعبة، لكن توفيق الله عزوجل، وقف إلى جوار هذا البلد الأمين الذى يحظى برعاية وحفظ الله الأمر الثانى الذى يحرص عليه الرئيس السيسى هو توجيه الشكر والتحية للمصريين لوقفتهم الوطنية، ودعمهم لبلدهم، وصمودهم، ووعيهم، وحرصهم على الاصطفاف وهناك عبارات مأثورة للرئيس حول هذا المعنى خاصة «الشعب هو البطل» فهو ينسب النجاحات والإنجازات والأمن والأمان والاستقرار والنمو والصعود المصرى، للشعب، ولعل ما قاله الرئيس فى الأكاديمية العسكرية وأكاديمية الشرطة، أن دعم المصريين، فضل ونعمة من الله، هذا يجسد تقدير الرئيس لشعبه، بل وأكد أنه يعلم حجم المعاناة التى يلقاها المصريون جراء الإصلاح والبناء وتحملهم لتداعيات الأزمات التى فرضتها الصراعات الإقليمية والدولية، كل ذلك يأخذنا إلى نتيجة مهمة أن القيادة السياسية لن تبخل على المصريين وأنها حريصة أن يجنى الشعب ثمار الإصلاح والنجاح والتعافى الاقتصادى وما يتحقق من طفرات اقتصادية وتنموية بعد عقد من الوعى والصبر والصمود والتحمل، والاستجابة لرؤية وطلب الرئيس بأن يكون المصريون على قلب رجل واحد، وأن يتحلوا بالصبر والتضحية، والعمل والجهد لبناء وطنهم واحراجه من أتون الأزمات المزمنة والمشاكل المتراكمة وأنه فى نهاية النفق ضوء كبير، لذلك سيكون الكرم الرئاسى على هذا الشعب مستندًا إلى ما قدمه المصريون لوطنهم، وأن من أهم مقومات وأسباب النجاحات والإنجازات والطفرات الاقتصادية، وما تحقق من قوة وقدرة وأمن واستقرار وهذا ما يؤكده تصريح الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بأن العام القادم 2026 سوف يشهد جنى المواطن لثمار الإصلاح بعد هذا النجاح ولمدة 3سنوات، ستكون هناك تحسين للأجور والمعاشات، ودعم للصحة والتعليم، واهتمام كبير بالطبقة المتوسطة التى آراها هى عصب المجتمع، وقوة الدفع للوطن وتحملت خلال السنوات الماضية أعباء وأوضاعًا صعبة للغاية، وقد آن الأوان أن يحصد المواطن ثمار الإصلاح والنجاح والقفزات الاقتصادية وسيجزى الوطن الصابرين الداعمين الذين تحملوا عن طيب خاطر مرحلة دقيقة فى عمر الوطن يكافح ويكابد فيها من أجل أن يقف على أرض صلبة ويودع أزماته ومشاكله وإشكاليته التى ظلت عالقة على مدار عقود ويأخذ مكانه ومكانته، لذلك استحق المصريون التحية الرئاسية، التى يدركها ويدعمها الرئيس السيسى ويعلم آثارها وتأثيرها جيدًا وكيف صنعت الفارق فى مسيرة هذا الوطن.
فى تشكيل حكومة الدكتور مصطفى مدبولى فى 3 يوليو 2025، كتبت أن هذه الحكومة هى حكومة المواطن، وأهم أولوياتها هى النظر باهتمام شديد لظروف ومعاناة الناس وضرورة تحسين ظروفهم المعيشية، وضبط الأسواق والأسعار التى توحشت فى فترة من الفترات بسبب الجشع والمغالاة والاحتكار والدولة كانت منشغلة فى ملفات مصيرية تتعلق بالأمن القومى، مواجهة تداعيات الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية.
لاشك أن المعاناة تخلق نوعًا من الضيق والإحباط فى ظل هجمات وحملات شرسة ومتواصلة من الأكاذيب والشائعات والتشويه والتشكيك والتحريض، وتزييف الوعى ومحاولات الوقيعة وبث الفرقة والانقسام والإحباط كل ذلك موجه لعقل المواطن، فى ظل هذه الظروف وهو جل أهداف العدو الصهيونى الذى يستهدف الداخل، وفى ظنى أن معركة الداخل أصعب من معارك الخارج، وأن العدو يتربص فى الداخل، ويحاول التسلل إلى عقل المواطن، لذلك فإن مقاومة الدولة لهذه الحرب الشرسة على العقول ومحاولات تزييف الوعى، لابد أن تكون شاملة، سواء ببناء الوعى الحقيقى والفهم الصحيح لكن ذلك سيكون أكثر نجاحًا وتأثيرًا مع إجراءات وقرارات لتحسين الوضع الاقتصادى والمعيشى للناس، سواء بكبح جماح الأسعار وانفلاتها، فلا يعقل أن يكون سعر كيلو السكر فى منافذ وزارة التموين بـ28 جنيهًا وفى السلاسل التجارية والسوبر ماركت لـ26 جنيهًا، مثلاً هذا من ناحية، الأمر المهم أيضا هو تثبت الأسعار وهو ما قاله الدكتور مدبولى مع رفع الأجور والمرتبات والمعاناة بشكل غير مسبوق وغير تقليدى، فى ظل ارتفاع أسعار الخدمات وارتفاع الانفاق الأسرى، على كافة المتطلبات التعليمية والصحية والمعيشية، بالإضافة إلى استعادة قوة الطبقة المتوسطة ورفع قدراتها على شراء احتياجات وتوفير متطلبات أبنائها، ورفع ترمومتر الأمل للشباب فى الحصول على مسكن بسعر مناسب للزواج أو اقتناء سيارة مع اهتمام الدولة الواضح بتوفير فرص عمل حقيقية فى ظل الاستثمارات الضخمة وأيضا المشروعات العملاقة التى تشهدها البلاد.
المواطن هو حجر الزاوية فى الحفاظ على الأمن القومى وبقاء الوطن، وترسيخ أمنه وأمانه واستقراره من هنا، جاءت كلمات الرئيس السيسى فى استشعاره معاناة الناس، ثم توجيهاته التى عكستها تصريحات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بشأن إجراءات وقرارات قادمة فيما يتعلق بتحسين ظروف المواطنين ظروف المواطنين المعيشية ورفع الأجور والمرتبات والمعاشات وتثبيت الأسعار، ودعم الصحة والتعليم والاهتمام بالطبقة المتوسطة تتمثل بشائر الخير التى يتحدث عنها الشارع الآن بسعادة وأمل كبير.
لذلك أقول، إن تخفيف الأعباء من المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية، بمثابة أهم الأسلحة التى تواجه حملات الشر والتشكيك والتحريض وغلق أبواب الشيطان، فى ظل استهداف واضح للعقل والوعى المصرى، لأن تخفيف الأزمة سوف يهيىء العقول والقلوب لاستقبال مضامين الوعى وتقوية جدار الاصطفاف فشعور المواطن بالأمل وجنى الثمار سيجعله أكثر تحصينِا ويؤدى إلى تقوية مناعته ضد الأكاذيب والشائعات والتشويه والتحريض وتزييف الوعى وسوف يفضى أو يقلل من بعض الظواهر السلبية التى طفت على السطح فى المجتمع ربما تكون من تداعيات الأزمات التى فرضت عليها وأن هذه الإجراءات ستجعل خطاب الوعى أكثر تأثيرًا وسوف يلتفت ويرتكز العقل المصرى ما يتحقق من طفرات غير مسبوقة فليس معقولاً فى ظل هذه الحرب الشرسة التى تستهدف الوعى والعقل المصرى، أن تستثمر معاناة المواطن، لذلك أتوقع أن تكون هناك إجراءات وقرارات أتوقع أن تكون نهاية شهر ديسمبر، لأن شياطين قوى الشر تتحرك مع مطلع العام الجديد بتعليمات لمنابر وأبواق الخيانة الإخوانية من الكيان الصهيونى وأدواته وداعميه فى هذا التوقيت وأرى أن من المهم التحرك من قبل الحكومة وزراء ومحافظين ومحليات لضبط الشارع المصرى من الفوضى، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسى بأنه على المسئولين فى المحافظات والمحليات القيام بدورهم بضبط الشارع ولنا حديث آخر فى هذا الإطار.
من هنا فإن تصريحات الدكتور مدبولى بتوجيهات من الرئيس السيسى أراها مرحلة جديدة من جنى الثمار وبشائر الخير للمواطنين الذين يصطفون خلف وطنهم بوعى وفهم لكننا فى أشد الحاجة إلى مساندة ودعم هذا المواطن لمواصلة طريق الوعى والاصطفاف..