هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

صحة المنوفية.. تكريم مستحق لقيادة وفريق عمل متميز!!



النجاح لا يولد من فراغ بل تصنعه إرادة صادقة وقيادة ملهمة تعرف كيف تستنهض عزائم الرجال لتصوغ مفردات التميز وتحسن توظيف عناصر المنظومة بكفاءة واقتدار ..لتصنع الفارق في أي مجال !!
هذا الفارق يتحدث عن نفسه في محافظة المنوفية وتحديدا في قطاع الصحة الذي حقق إنجازات نوعية، بجهود دؤوبة يقودها وكيل وزارة الصحة د.عمرو مصطفى محمود، وهو رجل ميداني لا يكاد يجلس في مكتبه ليتابع مرؤوسيه بل ينزل إلى مواقع العمل في ٧ مراكز متباعدة هى قوام محافظة المنوفية ليباشر بنفسه على أرض الواقع خدمة المرضى وتيسير حصولهم على الخدمات الصحية والعلاجية.
وقد استقر في يقيني ومن خلال متابعتى لصفحة مديرية الصحة بالمنوفية التي أشرف بالانتساب إليها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أن الرجل يكاد لا يجلس في مكتبه بل تراه يسعى بلا كلل في كل يوم بموقع جديد ولا يتوانى عن الاستجابة لمطالب المواطنين ومتابعة العمل الميداني بروح الطبيب الإنسان، مما أهَّله مؤخرًا للحصول على تكريم مستحق من نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، تقديرًا لريادته وتميّز المنوفية في مجال سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية.
مديرية الصحة بالمنوفية نجحت ، بقيادته، في ترجمة توجيهات الدولة إلى واقع ملموس، فحصلت مستشفيات المحافظة على شهادات دولية من منظمة الصحة العالمية، لتتصدّر المنوفية محافظات الجمهورية في تطبيق معايير الجودة في  إنجاز جديد يُضاف إلى سجل النجاحات الصحية للمحافظة ، أما حيثيات التكريم فمن بينها حصول مستشفى حميات شبين الكوم على شهادة منظمة الصحة العالمية "كمستشفى صديقة لسلامة المرضى"، لتصبح أول مستشفى تابع للقطاع العلاجي على مستوى الجمهورية يحصل على هذا التقدير الدولي، ومن بين أول ثلاثة مستشفيات في مصر تنال هذه الشهادة المرموقة.
ورغم هذا الإنجاز المتميز فلم ينسب د.عمرو  الفضل لنفسه بل رأى هذا التكريم ثمرة لجهود جماعية بذلها جميع العاملين بقطاع الصحة بالمحافظة وهو ما يعكس حرصه على العمل بروح الفريق، مرجعا هذا  هذا الإنجاز الدولي أيضا إلى حرص القيادة السياسية ووزارة الصحة على دعم مفهوم الجودة وسلامة المرضى في كل المنشآت الصحية.
ولا عجب في ذلك فالدكتور عمرو لمن لا يعرفه هو ابن بار للطبيب الإنسان الدكتور مصطفى محمود ابن قرية "دروة" بأشمون - المنوفية، الذي يستحق، في رأيي،  وعن جدارة لقب طبيب الغلابة — وهو لقب عظيم في جوهره، لأنه يُمنح لمن جعل الطب رسالة رحمة لا مهنة، فالرجل- كما أعرفه- لا يتقاضى إلا مبلغا زهيدا لا يذكر ثمنا للكشف وكثيرا ما يصر على ألا يتقاضى  شيئا من مرضاه ، معللا ذلك بأن الله أعطاه الكثير حتى تقلد أولاده مراكز  مرموقة لا يحتاج معها مالا من أحد ، وها هو الابن البار دكتور عمرو تجسيد وامتداد حي لأخلاق أبيه ومهنته ورسالته السامية وها هو يحمل معها راية الإخلاص والتميز والعطاء في خدمة الناس، سقاية من معين أبيه الوافر الضارب في الكرم.
تحية لكل يد حانية تخفف آلام المرضى، ولكل جهد مخلص يبنى قواعد التميز و لا يبتغي إلا وجه الله وخدمة الوطن في أسمى المهن — مهنة الحكماء وملائكة الرحمة.
ونتمنى أن تصل رسالة هذا التكريم إلى كل من يعمل في القطاع الصحي، حكوميًا كان أو خاصًا، فمصر عامرة بالكفاءات الطبية النبيلة، وما أحوجنا اليوم إلى أن نشدّ على أيديهم ونقدّر عطائهم، لتحفيزهم على مزيد من الإبداع والبذل الذي تستحقه مصر العظيمة.