هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بدون احراج

بكالوريا باليوريا!!

ونحن نقترب من اعلان نتيجة الثانوية العامة بنظاميها القديم والحديث والاستعداد لاطلاق مسار تعليمى لها خاصة بعد موافقة واقرار مجلس النواب للبكالوريا وقانون التعليم للاعلان عن مرحلة جديدةلتطوير التعليم  بتوفير مسارات متعددة للتعليم تتوافق مع احتياجات سوق العمل ينبغى علي وزارة التعليم توفير المرشدين اللازمين لمعاونة الطلاب علي معرفة مزايا النظامين وفي نفس الوقت تخفيف العبء النفسي علي اولياء امورهم من الهرولة نحو مسارات جديدة في التعليم دون الاستعداد لها

وارتباط البكالوريا الجديدة مع (اليوريا) باعتبارها مركب كيماوي عضوى تستخدم في الزراعة كسماد يعزز من نمو النبات ومناسبة للري بالتنقيط  والرش حيث تذوب بسهولة فى الماء فضلا عن استخدامها في الصناعة  بدخولهافي المواد البلاستيكية وتستخدم في الطب لمعرفة مدى ارتفاع او انخفاض  نسبتها بالدم ودلالته علي صحة المريض بالإضافة لمشاركتها في صناعة مستحضرات التجميل مما يتطلب مراعاة التدريب المكثف والمتلاحق للقائمين علي نجاحها من بين المعلمين الذين سيخوضون التجربة مع طلابهم الذين سيختارون هذا النظام التعليمى الجديد لتيسير تدريسها للمتعلمين بجانب مراعاة الاستعداد المبكر لتجهيز البنية التحتية والتجهيزات التكنولوجية بمدارسها وعلي اعلي مستوى

ربما لا يحتاج البعض من الطلاب التعامل مع اليوريا كما البكالوريا حيث امامهم حرية الاختيار بين الالتحاق بنظام شهادة البكالوريا او الاستمرار في نظام الثانوية الحالي التقليدي..خوفا من ان يكون نظام البكالوريا غير معتمد بالخارج نظرا لتهميش بعض من المواد الأجنبية  والعلمية.. مما يستلزم طمانة الطلاب وأولياء امورهم

من المؤكد ان نظام البكالوريا المقبل هدفه التاسيس لنمط تعليمى مستحدث لتشكيل فكر وسلوك متجدد لأبنائنا الطلاب والتخلي عن نظام قائم علي الحفظ والتلقين  والتحول نحو الاخذ بيد الطالب لتنمية قدراته العقلية  واكسابه المهارات الحياتية والانتقال به من مرحلة التلقين السلبي للمشاركة الفاعلة بالعملية التعليمية 

وعند المقارنة بين النظام الحالي للثانوية العامة مع الوافد الجديد للبكالوريا يتضح أمامنا انه في الوقت الذى يركز فيه النظام القائم للثانوية علي امتحان واحد نهائي يختزل ثلاث سنوات دراسية في أيام معدودات نجد علي الجانب الاخر ان نظام البكالوريا الجديدة تعتمد علي التقييم التراكمي حيث يحق للطالب تحسين درجاته بأداء الامتحان لاكثر من مرة واحتساب الدرجة الأعلي 

وهنا يبرز أمامنا غياب تحسين المجموع بالنظام القديم وحساب مجموع الطالب يعتمد علي السنة النهائية عند ترشيحه علي الجامعة والمسار امام طلابه اجبارى في حين ان البكالوريا تتيح للطالب عند شعوره بان المسار الذى اختاره لا يحقق  رغباته ولا يتوافق او يتماشى مع قدراته وإمكانياته العلمية بإمكانه تغييره لمسار اخر من خلال تغيير المادتين المتخصصين بالصف الثالث الثانوى علما بأنه تحتسب درجاته الأعلي بالصفين الثاني والثالث ويكون مجموعه من ٦٠٠ درجة بواقع ١٠٠ درجة لكل مادة بينما يبلغ عدد المواد الدراسية في السنة الواحدة حاليا ٥ مواد بالصف الثالث الثانوى العام

وفي النظام التقليدي يحتار و يختار الطالب بين مسارين فقط وهما العلمى والادبى دون النظر لميوله الحقيقية او قدراته الواقعية بينما تتيح البكالوريا حرية اختيار التخصص من بين ٤ مسارات تشمل مجالات الحياة المتنوعة

وغالبا ما سيدورنقاش وتساؤل عند التعامل مع الطلاب الناجحين في البكالوريا الجديدة ونظام ترشيحهم امام مكتب التنسيق طبقا لمعاملة طلاب الشهادات المعادلة باعتبار ان نظامها مستحدث من الامريكان دبلومه ام لا؟

ومن الاهمية مراعاة مستقبلا ان التغيرات المتلاحقةوخاصةبانظمة وسياسات التعليم..

قد يتسبب في الوقوع بحالة من الارتباك خاصة وأننا سنفاجىء بمجموعات مقاومة للتغيير سوى للمعارضة فقط للعملية التعليمية 

اننا بحاجة للاستقرار في سياستنا التعليمية خاصة مع الاقدام علي بداية اى عام دراسي جديد لتجاوز الضغط النفسي علي المعلمين والطلاب وأولياء امورهم

Sayed aboualyazed @yahoo.com