نحن نحتاج أن نفكر بشكل عملي شوية، بمعني أننا نبحث عما يفيدنا بدون ثرثرة ونقدر ما يقوم به البعض تجاهنا، ومثلما يقولون فإن الكلمة الطيبة صدقة وأصحاب القلوب الرحيمة والطيبة يقولون لنا اللفظ سعد، ومن ثم بلاش نعكنن على بعضنا البعض، أقدر تمام أن أى حد منا بيتصور أنه قادر أن يقود السفينه أحسن من القائد نفسه حتى لو لم يكن لديه القدرة على السباحة هو ده تصوره.
جمعتني جلسه عشاء في منزل أحد الشخصيات السورية بمنطقة الزمالك والدعوة لي كانت من صديق إماراتي وحضرها مصريين وسعوديين وبحرينيين وكانت حرم الصديق السوري في منتهي الكرم في تجهيز سفرة بها أشهي وأجمل المأكولات ومن تشكيلة الحضور شعرت أننا نكون مايشبه إجتماع في جامعة الدول العربية لأن الجلسة ضمت خليط مثلما قلت، تحدثنا في أمور شتى ودون فلسفة أو غطرسة فالجلسة كانت ودية لأبعد الحدود وتشبه أمسية جميلة وزادها جمال الضيافة الكريمة من صاحب المنزل وجود وكرم السيدة حرمه.
تحدثنا في كل ما يموج به عالمنا العربي وتبين لي أننا في قالب واحد وأن ما أشعر به كمصري من معاناة أو هموم يشاركني به أخي السوري وأيضا السعودي وبالمثل الإماراتي والبحريني، وشعرت أننا لسنا دول متعددة ولكن دولة واحدة أسمها بيت العرب ونفس اللطافة والنكتة والضحكة ومشتركين حتى في المزاج العام والجميع يشعر بالمرارة لما يمر به وطننا العربي في بعض، دوله مثل دولة السودان وسوريا والعراق واليمن نفس النغمة دون فلسفة ودون تعقيد نفس المشاعر هي هي دون تغيير ونفس المشاكل ونفس حلاوة الروح والتي رسمها لنا عمنا وليد أبو باسل والذي في جعبته الكثير من النكات والتي تأخذنا بعيدا عن أحزاننا ومتاعبنا وأكتشفت أن السوريين يتمتعون بخفة دم مثلهم مثل المصريين تمام ونفس الأمر عند السعودي والإماراتي كلنا في النكته سوا نحب القفشات.
جمعتنا جلسة واحدة وفكر واحد ومنطق واحد تقريبا ولولا حالة النعاس التي غلبت على البعض لأمتدت السهرة أكثر وأكثر وتحدثنا عن الملكية الفكرية وكل ما يجمعنا دون فلسفة وكانت محور حديثنا والقاسم المشترك بيننا هو كل ما يجمعنا كعرب وليس ما يفرقنا وذكريات أشقائنا من العرب الذين يقيمون في مصر المحروسة وهم يحبونها ويعشقون تربتها مثلما نحن أيضا نحب الإمارات والسعودية والبحرين وسوريا ولابد وأن نتحدث كثيرا عما يجمعنا ونبث ذلك في أولادنا لأن هذا هو البديل الوحيد الذي يحفظ وحدتنا كعرب ويساهم كثيرا في إزالة أى خلاف قد ينشأ بيننا ولو توحدنا لصرنا قوة كبيرة لايستهان بها.
والحمد لله كانت الجلسة بها مفردات تحث على الإنتماء الوطني ودور بعض القيادات العربية في لم الشمل وكيف يمكن لعلم مثل الملكية الفكرية يكون ناهضا بالاقتصاد العربي كثيرا شريطة أن ينتشر الوعي بشكل قوي بين الأوساط التعليمية في كل مراحلها عن أهمية الملكية الفكرية ولعل الحكومة المصرية بتدشين الجهاز المصري للملكية الفكرية يعني أن تلك القضية في بؤرة إهتمام الدولة المصرية ومثله الحال في دول كالسعودية والإمارات والأردن هذا الأمر بدأ يكون محل إهتمام.
=====
&& ٱخر الكلمات
& بيراميدز أمامه فرصة العمر في تحقيق لقب أفريقي في غاية الأهمية وهو الفوز بالملكة الأفريقية ليكون بطل أبطال أفريقيا لأن الدوري تقريبا شبه محسوم للأهلي بعد أن كان بيراميدز هو الأقرب أما الزمالك لا كأس ولا دوري إلا إذا لأنه لا روح ولا لعب ولا أسكواد.