مسؤول واقعى يفكر خارج الصندوق ويحل المشاكل المزمنة بالإمكانيات المتاحة
قال خلال اللقاء:
التعليم سيعود للمدرسة فقط كما كان فى الماضى
120 عالما بمركز البحوث درسوا افضل نماذج التعليم فى 20 دولة واخترنا النموذج الافضل
ندرس تقديم مشروع قانون لمجلس النواب لتعديل الثانوية العامة لصالح الطالب والأسرة
زرت 15 محافظة وقابلت 6000 مدير مدرسة و250 مدير ادارة ووضعنا خطة منفصلة لكل ادارة حسب ظروفها وامكانياتها
استحدثنا 98 ألف فصل من الغرف والفراغات
الآن 90% من المدارس كثافة فصولها أقل من 50 طالبا وبها أحدث شاشة ذكية فى العالم
القوة التدريسية زادت وراعينا رفع دخل المدرسين بالحصة
نعرف مشاكل كل مدرسة بالإسم وجار حلها
لائحة انضباط ومجموعات تقوية داخل المدارس
اليونسكو تشارك معنا فى تصميم مناهج العلوم والرياضيات واللغات وسينتهى تطوير المناهج كلها العام المقبل
هدفنا إعادة الهيبة للمعلم وثقته بنفسه
بعبع الثانوية العامة سينتهى خلال 3 سنوات
إقامة امتحانات الثانوية بالجامعات فكرة مطروحة
حلول فنية للقضاء على الغش فى الامتحانات
سيكون لدينا افضل نظام تعليمى فى المنطقة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعى والتعليم المدمج
نسبة الدروس الخصوصية ستنخفض هذا العام بنسبة 10% فى الثانوية و70% فى النقل وستختفى تماما خلال ثلاث سنوات
فى لقاء مهم جداً لرؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف والإصدارات الاليكترونية استمر لأكثر من ثلاث ساعات عرض الوزير الواقعى جداً محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى ما فعله لحل مشاكل التعليم المزمنة بالإمكانيات المتاحة دون تكليف الدولة أموال بناء مدارس جديدة وكيف استطاع حل جزء كبير من مشكلة عجز المدرسين الذى بلغ 460 الف معلم.
الوزير الذى كان يتحدث بثقة شديدة وواقعية وبأرقام محفوظة وليست مقروءة من أوراق أمامه أكد أنه يعيش فى مجال التعليم منذ ثلاثين سنة ويعرف كل كبيرة وصغيرة فى هذا المجال الذى يعانى منذ قديم الأزل من مشكلات تبحث عن حلول، فلجأ إلى حلول من خارج الصندوق بعد أن زار 15 محافظة واجتمع مع 6000 مدير مدرسة و250 مدير إدارة تعليمية واكتشف أن كل إدارة لها ظروفها وامكانياتها فتم وضع خطط لحل المشكلات بحسب امكانيات وظروف كل إدارة.
الوزير تحدث عن كل مشاكل التعليم بدءاً من كثافة الفصول ، وعجز المدرسين وزيادة مرتباتهم، وإعادة الأنشطة، ومشكلة السناتر، وتعديل المناهج، ونقل التلاميذ والطلاب بين المدارس، وتعيين معلمين جدد، وزيادة مرتبات المعلمين، وتجربة المدارس اليابانية الناجحة التى يراها أفضل نموذج تعليمى فى مصر الآن ، ووجود لائحة انضباط وأنشطة ودروس تقوية داخل المدارس ، ومد الفصول فى 90% من المدارس بأحدث شاشات ذكية لا تقل عن الفصول فى مدارس أوروبا، وكيف سيواجه الغش فى الامتحانات، وغير ذلك من مشكلات.
الوزير خلال لقائه أكد على ثوابت لا حياد عنها فى سياسته بالوزارة ومنها، ضرورة إعادة هيبة المعلم وإعادة ثقته فى نفسه، وزيادة مرتبه وقال إننا ندرس مع وزارة المالية تحسين دخل المدرسين، كما راعينا زيادة دخل المدرسين بالحصة لما يصل إلى 2000 جنيه شهرياً، وقال أيضاً لا يعقل أبداً ان يعاقب المدرس طالبا عنده ويتم استدعاء ولى أمره ليأتى ولى الأمر ويهاجم المدرس وفى بعض الأحيان يعتدى ولى الامر على المدرس، فهذا مرفوض شكلا وموضوعا ولن اسمح بوجوده، كما أوضح أن التعليم يجب أن يعود ليكون بالمدرسة فقط كما كان فى الماضى وليس خارج أسوار المدرسة.
الوزير أكد أيضاً أن العام المقبل وبعد تطبيق هيكلة الثانوية العامة وتعديل مناهج جميع المراحل التعليمية ستنخفض نسبة الدروس الخصوصية فى الثانوية العامة بنسبة 10% ، وستنخفض فى سنوات النقل ما بين 60% و70%، وتمنى أن تنتهى أزمة الدروس الخصوصية وظاهرة السناتر خلال ثلاث سنوات، بما يعنى انتهاء بعبع الثانوية العامة بعد هذه المدة، وأوضح أن نظام الثانوية العامة وتعديله يحتاج إلى تعديل تشريعى وقال ندرس التقدم بمشروع قانون إلى مجلس النواب لتعديل نظام الثانوية العامة لصالح الأسرة والطالب.
الوزير قال إن هناك 120 عالماً تربوياً بالمركز القومى للبحوث درسوا أفضل أنظمة التعليم فى العالم وتوصلنا إلى أفضل نموذج تعليمى بدأنا فى تطبيقه بمصر، يعتمد على التعليم المدمج وتطبيق تقنية الذكاء الاصطناعى، وأتمنى أن يكون لدينا أفضل نظام تعليمى فى المنطقة كلها بعد الانتهاء من تعديل المناهج بكل المراحل التعليمية واطمئنان الاسر والطلاب لما يتم تطبيقه، وقد اتفقنا مع منظمة اليونسكو على أن تشاركنا فى تصميم مناهج العلوم والرياضيات واللغات، وسننتهى أيضا من تعديل كل مناهج المراحل التعليمية مع نهاية العام المقبل.
أما فيما يتعلق بكثافة الفصول التى وصلت إلى 200 طالب ، و250 طالباً فى الفصل ببعض المدارس بينما مساحة الفصل لا تزيد على 40 متراً فقد تم حلها بطريقة استحداث فصول واستغلال الفراغات ، حيث تم استحداث 98 الف فصل من خلال اعادة تأهيل واستخدام غرف الأنشطة والكنترول وغيرها بكل المدارس وايضا عمل فترة مسائية بالمدارس، وهذا نزل بمعدل كثافة الفصول فى 90% من المدارس إلى أقل من خمسين طالباً فى الفصل، أما بقية المدارس فلا تزيد الكثافة بها على سبعين طالبا وجار حل هذه المشكلة لتكون كل الفصول كثافتها متساوية أقل من خمسين طالباً، وأكد الوزير أنهم يعرفون هذه المدارس بالاسم، ولن يتركوها حتى يتم حل هذه المشكلة.
الوزير قال انه حل مشكلة عجز المدرسين الذى بلغ 460 ألف مدرس، ونزل بالرقم إلى 130 الف مدرس فقط بحلول فنية خالصة، وبعد تعيين 20 الف مدرس نجحوا فى مسابقة الـ 30 ألف مدرس تم النزول بالرقم إلى 110 ألاف مدرس وجار استكمال خطة سد العجز بطرق غير تقليدية.
الوزير قال إنه ليس معقولا أن يدرس الطالب المصرى 32مادة بينما أقصى دولة فى العالم يدرس فيها الطلاب من 6 مواد إلى 8 مواد فى السنة ، وتم التوصل إلى تدريس 6 مواد أساسية فى أولى ثانوى وسبع مواد فى ثانية ثانوى وخمس مواد فى ثالثة ثانوى، فهدفنا أن تكون هذه المواد هى التى يتم تدريسها داخل المدرسة وليس الهدف مجرد تخفيف الضغط على الطلاب، وأشار الوزير إلى أن إقامة امتحانات الثانوية العامة بالجامعات فكرة مطروحة ندرسها بقوة لبحث إمكانية تنفيذها، بالإضافة إلى مواجهة الغش فى الامتحانات والقضاء عليه تماماً بحلول فنية.
تفاصيل كثيرة طرحها وزير التعليم أظهر من خلالها سياسة الوزارة خلال الفترة المقبلة، وخرجنا من اللقاء ولدينا جميعا انطباع بأن وزير التعليم إذا نجح فى تنفيذ هذه السياسة وهذه الحلول فإنه سيكون الوزير المنقذ، الذى نجح فيما فشل فيه سابقوه، لأنه ببساطة نفذ الفكر غير التقليدى لتحقيق أقصى استفادة باستخدام الامكانيات المتاحة، وهو ما يؤكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كل مناسبة.
[email protected]