هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فى حب مصر

بين التكليف فى 3 يونيو والتشريف فى 3 يوليو 


توجيهات الرئيس للحكومة .. المواطن أولاً
التخفيف على الناس وتحقيق طفرة ملموسة في الخدمات وبناء الإنسان المصرى فى مقدمة الأولويات
ليست الحكومة فقط مطلوب منها العمل الجاد .. نحن أيضاً
مصر تحتاج كل فكر وجهد ووقت يبنى ويتقدم بها للأمام

يوم الثالث من يونيو الماضى كلف الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الوزراء المستقيل الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية، ووضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم، ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية، وكذلك على صعيد ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بما يعزز ما تم إنجازه في هذا الصدد، وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل، على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي، وفقا لبيان نشر على صفحة الرئاسة المصرية.
تكليفات الرئيس للدكتور مدبولى يوم 3 يونيو تضمنت مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي، مع التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والخارجية، وتشجيع نمو القطاع الخاص، وبذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق، وذلك في إطار تطوير شامل للأداء الاقتصادي للدولة في جميع القطاعات.
وخلال كلمته بمناسبة ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو وجه الرئيس السيسى كلمات للمصريين عبرت عن إحساس الرئيس بمعاناة الناس وتقديره لتحملهم الصعاب فى سبيل بناء الوطن ومواجهة التحديات الاقتصادية، فقد قال الرئيس: " منذ عام ٢٠١٣ وحتى الآن انتقلنا من حال إلى حال ، ساد الاستقرار بلادنا بعد فترة من الفوضى، وعرف الأمان طريقه لقلوبنا بعد سنوات من الخوف والقلق على مصير البلاد، واستقرت مؤسسات الدولة بعد أن كادت تعصف بها الرياح، وخلال تلك السنوات قضينا على الإرهاب رغم صعوبة الأمر وجسامة التضحيات، وبنينا أساساً تنموياً بجهود هائلة من سواعد أبناء مصر الأشداء، لم نترك قطاعا، إلا واقتحمنا مشكلاته المعقدة وأزماته المتراكمة ، لم نهب المسئولية ولم نتجنبها مدركين قدر وإمكانات شعبنا العظيم، واليوم نقف على أرض صلبة، دولة مؤسساتها راسخة، يعم فيها الأمن والاستقرار فى محيط إقليمي مضطرب ذات بنية تحتية متطورة في جميع القطاع، دولة تعمل بكل طاقاتها ليل نهار لبناء المصانع وتحديثها واستصلاح الصحراء بملايين الفدادين وتحسين الصحة والتعليم إلى ما يليق بقدر الإنسان المصري وتشييد المدن والطرق، وشبكات الطاقة، والمياه والري وإنشاء وتطوير شبكة استراتيجية من الموانئ، والربط بين جميع أنحاء الدولة بخطوط مواصلات متنوعة سريعة وحديثة.. وهنا، أتوجه بالحديث إلى كل المصريين، إلى كل رجل مصرى وسيدة مصرية، يتحملون مشاق الحياة وارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة مـــن أجــــل توفيـــر الحيـــاة الطيبـــة لأبنائهـــم ، أتوجه بالحديث إلى المكافحين الشرفاء من أبناء شعب مصر العظيم على اتساع الوطن أقول لهم: "إننى أعلم بشكل كامل حجم المعاناة.. وأؤكد لكم.. أن شغلى الشا.. والأولوية القصوى للحكومة الجديدة تخفيف تلك المعاناة وإيجاد مزيد من فرص العمل وبناء مستقبل أفضل لجميع أبناء مصر الكرام" وفى ختام كلمته قال الرئيس السيسى للمصريين : "أشكركم".
وأمس 3 يوليو اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والوزراء أعضاء الحكومة الجديدة والمحافظين ونواب الوزراء والمحافظين عقب أدائهم اليمين الدستورية، وطالبهم الرئيس بإعطاء الأولوية للتخفيف على المواطنين وتحقيق طفرة ملموسة في المجالات الخدمية، وعلى رأسها الصحة والتعليم، مشدداً على الأهمية البالغة لبناء وتطوير الصناعة المصرية، باعتبارها هدفاً استراتيجياً في مسيرة بناء الدولة، وأكد الرئيس على أهمية استكمال مسار الإصلاح الاقتصادي على جميع الأصعدة، وطالبهم بالتطوير الشامل للسياسات والأداء الحكومي بما يتواكب مع حجم التطلعات، وكذلك التحديات، خلال المرحلة المقبلة، مشدداً على أهمية الاستفادة من الخبرات السابقة، بما يرسخ أطر العمل المؤسسي والحوكمة، فضلاً عن تحقيق أقصى درجات التعاون والتنسيق بين جميع الوزارات وأجهزة الدولة، وذلك في إطار من الحرص على المصلحة العامة، والنزاهة، والشفافية والتواصل الفعال مع الرأي العام. 
الرئيس وجه بأن تعمل الحكومة الجديدة على جذب وتشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية وتشجيع نمو القطاع الخاص، وذلك في إطار تحسين الأداء المالى والاقتصادى الشامل للدولة، بما يحقق تطلعات الشعب المصري في التنمية والتقدم. ، ومواصلة وتعزيز جهود صون الأمن القومي المصرى في ظل التحديات غير المسبوقة التي يموج بها المحيطان الإقليمي والدولي، وما تفرضه من الاستمرار في بناء قدرات الدولة في جميع القطاعات، فضلاً عن الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في مجالات مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، وكذلك مواصلة العمل على ترسيخ مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز بين جميع المواطنين. 
رئيس مجلس الوزراء والوزراء والمحافظون ونوابهم أكدوا أن المهمة المكلفين بها هى "تشريف" لخدمة الوطن خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلب العمل المكثف وإنكار الذات، مؤكدين عزمهم على بذل أقصى الجهد لتحقيق صالح الوطن والمواطنين على جميع الأصعدة.
هذا بشأن الحكومة وتشكيلها الجديد والمحافظين بتشكيلهم الجديد، ولكن هناك جانب آخر لا يقل أهمية عن الدور المنوط بالحكومة القيام به ، وهو المواطن، نحن، أنا وأنتَ وأنتِ وهو وهى ، فليست الحكومة فقط هى المطلوب منها العمل الجاد لخدمة الوطن، فنحن ايضاً مطلوب منا العمل الجاد ، كل فى موقعه، حتى لو كان عامل نظافة مع كامل احترامى وتقديرى للدور المهم لعامل النظافة، كلنا مطلوب منا خدمة الوطن بفكرة، بجهد، بوقت، يساعد على تقدمه وازدهاره، فلا نجلس وننتظر من الحكومة تقديم كل شئ، علينا فعل أى شئ مهما كان بسيطا لخدمة مصر فى هذا التوقيت الحرج من تاريخها، يكفينا فقط أن يؤدى كل فرد منا المطلوب منه وفقط ولكن بأمانة وضمير وإخلاصن تماما كما يفعل رب الأسرة المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسى.
[email protected]