هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بدون احراج

فنى موهوب ومبتكر

 

 

مع اقتراب الاعلان عن نتائج تنسيق القبول بالمدارس الثانوية العامة والمدارس الفنية والتكنولوجية للطلاب الحاصلين على الاعدادية خلال الايام القليلة القادمة فاننى اتوقع ان يتخطى حاجز الحد الادنى للقبول ببعض المدارس الفنية  درجات القبول بالثانوي العام وبخاصة فى تخصصات البرمجة والذكاء الاصطناعى والامن السيبرانى والطاقة المتجددة والنووية السلمية وصناعة المجوهرات والطائرات وفى البترول والاتصالات باعتبار ان سوق العمل بحاجة ماسه لهذه التخصصات

والقفزات المتلاحقة فى تطوير التعليم الفنى خلال ال6 سنوات الماضية والقائم على تطبيق منهجية الجدارات المعتمد على اشراك سوق العمل فى تقييم الطلاب طبقا لمهاراتهم ومعارفهم وسلوكياتهم فى كل تخصص والتنسيق بين الثلاثى لوزارة التربية والتعليم ومجتمع الاعمال والشريك الدولى لتصميم المنهج الدراسى طبقا لاحتياجات سوق العمل دفع الطلاب المتفوقين فى الاعدادية واولياء امورهم للاقبال على المدارس التكنولوجية والفنية المتخصصة فى صناعات محددة باعتبارها اقصر الطرق للانخراط فى سوق العمل باشكاله المختلفة

بالفعل الاستراتيجية التى تم اتباعها لتطوير التعليم الفنى نجحت فى تحقيق تقدم مصر بالتعليم الفنى على مستوى العالم من المركز 113 الى المركز 46 من بين 145 دولة.. ولكن ينبغى مراعاة الاستمرار فى تدريس المناهج الجديدة لعلوم العصر وتدريب معلمى التعليم الفنى عليها وفقا لمعايير الجودة العالمية والاهتمام الدائم بمشاركة القطاع الخاص فى تقييم الطلاب مع تحسين الصورة الذهنية للتعليم الفنى والذى عانى من الاهمال لسنوات طويلة والنظرة المتدنية للمجتمع له !!

اننا بحاجة لاعداد فنى موهوب ومبتكر من التعليم الفنى الجديد والذى يضم 72 مدرسة تكنولوجية تطبيقية القائمة على شراكة بين المستثمرين وسوق العمل من جانب ووزارة التربية والتعليم من جانب اخر

من المؤكد ان القفزة التى حصلت بالتعليم الفنى لم تكن وليدة الصدفة بل عكست جهد متواصل وعرق وجهد كبير من رجال مخلصين لاساتذة الجامعات من تخصصات مختلفة اعتمدوا على خطة علمية مدروسة لبناء مناهج التعليم الفنى على اساس منهجية الجدارات وتحسين ضمان جودة برامجه بانشاء اكاديمية مستقلة وهيئة لجودة التعليم الفنى

ومن الاهمية قيام اصحاب الاعمال المشاركين فى خطة التطوير التوسع فى تقديم برامج التدريب المهارى للطلاب داخل منشاتهم الصناعية والاقتصادية سواء كانت زراعية او فندقية او صناعية لضمان تعايش الطلاب مع بيئة العمل الحقيقية

ولا يمكن اغفال الحاجة الى انشاء وحدات لرصد وتقييم احتياجات سوق العمل من المهن والوظائف الفنية المختلفة على مستوى الاسواق المحلية والاقليمية والدولية

كما انه من المناسب التوسع والمشاركة فى عقد العديد من المسابقات الدولية للفنى المبتكروالموهوب لاكتشاف مهارات الطلاب واكسابهم الثقة بانفسهم باظهار قدراتهم الفنية

لم يعد التعليم الفنى مجرد حضور الطلاب صوريا وشهادة بلا قيمة خاصة بعد اتجاهه للتركيز على بناء الطلاب فكريا واجتماعيا واخلاقيا حيث لم يعد يتعلم بطريقة تقليدية ..بل اصبح لكل طالب ملف انجاز منذ اليوم الاول لبدء دراسته حتى عام التخرج ويتضمن كافة انواع التقييم الذى يمر به بكافة التخصصات مع الاهتمام والتركيز على التدريب العملى بما يؤهله للحصول على شهادتين الاولى درجات والثانية شهادة مهارات بقدراته على اتقان مهارات التخصص بدراسته

ولا تتوقف المزايا التى يحصل عليها طالب التعليم الفنى فى شكله الجديد عند هذا الحد بل يمتد الى حق قبول التحاق نحو 80% من خريجيه بالجامعات التكنولوجية لمساواته بزملائه الحاصلين على مؤهلات علياولم يكن متاحا فى السابق امامهم دون معادلة الشهادة

ولا يتوقف الهدف الرئيسى لطالب التعليم الفنى على التدريب والتعلم ..بل انه ينبغى التركيز على ان ينتج بيده لتحويل الطلاب الى وحدات منتجة لتلبية احتياجاتنا المحلية للمشاركة فى تحقيق النهضة الاقتصادية بتوفير العمالة الماهرة للسوق الاقليمى والدولى وخاصة ان الاسواق العربية و  الاسيويةوالاوربية بحاجة لجهودهم خلال الفترة القادمة

[email protected]