لن نتغلب على الدولار الذى تم تحويله الى سلعة بفعل سماسرة السوق السوداء من اهل الشر..الا من خلال ان تتحول مواردنا من الدولار تساوى الانفاق لذلك نحن بحاجة للتوسع فى المشروعات الزراعية بجانب توطين الصناعة وزيادة تصديرنا منهما بجانب الاهتمام بتنشيط مواردنا السياحية وعودة الاستقرار لساحل البحر الاحمر بدلا من عسكرته نظرا لتاثيرها على انخفاض مواردنا من دخل قناة السويس بواقع 30%على الاقل
والمواجهة فى حرب الدولار تتطلب نسف الروتين والاجراءات البيروقراطية وازالة المعوقات والقضاء على صعوبات توطين الصناعة وصولا الى تعزيز وتنمية العديد من الصناعات بمختلف المجالات الانتاجية من خلال تنفيذ استراتيجية تستهدف تحفيزها واقامة الشراكات الدولية الناجحة
ولان الثروة الحيوانية تعد من اهم اركان القطاع الزراعى نظرا لانها تسهم فى تحقيق التكامل مع الانتاج النباتى والحيوانى لذلك من الاهمية مراعاة دعم وتوطين صناعة الدواجن خاصة وان معدل انتاجنا يصل الى نحو 13 مليار بيضة ومليار و400الف طائر سنويا للوصول الى اكتفاء ذاتى من اللحوم البيضاء وبيض المائدة
ومن المعروف ان السبب الرئيسى فى تحرك اسعار الدواجن خلال الفترة الاخيرة يرجع الى اننا نستورد 90%من الاعلاف والتى تحتاج الى عملة صعبة مما يستلزم على الدولة توفير الدولار للمستورد لذلك فانه من الاهمية التوسع فى الاستثمار الزراعى بزراعة الحبوب واعداد خطة استراتيجية لزراعة محصول الذرة الصفراء وفول الصويا بالمناطق الجديدة سواء بشرق العوينات او بتوشكى بما يضمن لنا وقف الاستيراد و ايقاف نزيف فاتورة الاعلاف
كما اننا بحاجة لتحويل مصر الى مركز اقليمى على مستوى الشرق الاوسط وافريقياللصناعة الخضراء حيث نعتبر من اوائل الدول عالميا فى الدخول لسوق انتاج الهيدروجين الاخضرلتوليد الطاقة
اتصور ان الاهتمام بتعزيز ودعم التوجه نحو استخدام الطاقة المتجددة بكافة اشكالها هى الطريق السهل لتعزيز الاقتصاد الاخضر خاصة وان الحكومة تستهدف التوسع والاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 42%خلال ال11 عاما القادمة لاسيما واننا بدانا التوسع فى مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية
ومن الاهمية مراعاة تحفيز توطين صناعة السيارات الكهربائية خاصة مع توقع اتساع سوق السيارات عالميا ولايمكن اغفال مشروع الضبعة للطاقة النووية السلمية لانتاج الكهرباء انه سيلعب دورا متكاملا فى هذا المجال لدعم وتوطين هذه الصناعة الواعدة
اعتقد ان نجاحنا فى تخفيض فاتورة استيراد الدواء بواقع 500 مليون دولار خطوة جادة تدعم خططنا لتعزيز القدرات الانتاجية المحلية من الدواء وكافة انواع المنتجات الطبية الحيوية عالية الجودة والامنة والفعالة
ولا يمكن انكار الدور المميز للدولة خلال الفترة الماضية فى انشاء مدينة الدواء الطبية التى اسهمت بالوصول الى طاقة انتاجية تصل الى انتاج نحو200 مليون عبوة من الادوية سنويا بجانب نجاحنا فى التوصل الى اقامة شراكات دولية مع شركاء عالميين لنقل التكنولوجيا والانتاج المشترك لادوات التشخيص والعلاجات المركبة لامراض الاورام المختلفة فضلا عن توطين 15 مستلزما طبيا بالاضافة الى اننا سنعد من اوائل الدول فى توطين المستحضرات المستخدمة بعلاج هشاشة العظام
ولاننا لانملك رفاهية الوقت لذلك فاننا بحاجة للاسراع بدعم صناعة وسائل ومكونات وخدمات منظومة النقل باعتبارها طوق النجاة للاقتصاد الوطنى مع الاخذ فى الاعتبار الالتزام بتقديم كافة الدعم والحوافز للشركات الوطنية وصغار المستثمرين لتحديث انشطتهم من خلال اقامة تحالفات مع الشركات العالمية لتصدير منتجاتهم من صناعة النقل