هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بدون احراج

تحت مرمى النظر

 

الانخفاض التدريجى للاسعار بالعديد من السلع بالاسواق وبخاصة بالمحاصيل الزراعية خلال الايام القليلة الماضية انما يرجع الى زيادة الانتاج المطروح وان معظم التجار والمحتكرين للسلع تحت عين الحكومة و(نظرها) وبقبضتها خاصة بعد اتخاذ اجراءات عديدة لضبط الاسواق والاسعار

ومن الاهمية المتابعة المستمرة والجادة والحاسمة للحملات التموينية على الاسواق وسرعة التجاوب مع بلاغات المواطنين مع ادراكى بانه سيؤدى ذلك الى غياب النوم من جفون مفتشى التموين ولن يهناؤء بالراحة!!

ولا يمكن اغفال قيام الجهات الرقابية للاسواق بجهد واضح خلال الساعات الاولى من خطة الحكومة لضبط الاسعار ومواجهة المحتكرين والذى اسفر عن تحرير نحو 8 الاف محضر مخالفةمن بينهم  ضبط 30 طنا من السكر قبل بيعها بالسوق السوداء وقيام تاجر بتخزين 700 كيلوجرام سكرتموينى واكثر من 600 زجاجة زيت مدعم بهدف بيعها بالسوق السوداء والتربح من ورائهما بدون وجه حق

نحن بحاجة الى عدم التهاون مع المتلاعبين من معدومى الضمير خلال الحملات الرقابية التى يتم شنها على المحال التجارية والمنافذ والمعارض والمنافذ الاستهلاكية الثابتة والمتحركة لضمان طرح السلع باسعارها الحقيقية وليست الوهمية!!

ولن يحد من  ارتفاع (الضغط ) عند بعض من المواطنين قبل الاسعارسوى الحملات التموينية بالمرور الميدانى اليومى للاسواق لاحكام الرقابة على اسعار السلع الغذائية بالمحال التجارية والتوسع فى اقامة المناطق اللوجستية والمستودعات الاستراتيجية للسلع وطرح كميات اضافية منها   

والتصدى بقوة لمواجهة غلاء الاسعار مرهون باستمرار المرور اليومى لمفتشى المديريات والادارات التموينية الفرعية للاسواق لضمان توفير السلع الغذائية الاستراتيجية للمواطنين باسعار مخفضة للتخفيف عن كاهل المواطنين مع توفير كافة السلع بكميات تلبى احتياحات المواطنين

كما ينبغى مراعاة التزام المحال بطرح الاسعار بمكان معلن وواضح للمواطنين والتاكد من جودة وصلاحية السلع..ومراقبة عملية تداول السلع بالاسواق وتكثيف حملات مواجهة الغش التجارى او التلاعب فى الاسعاروتجريم احتكار السلع الاساسية

ولا يمكن انكار جهود الدولة بتكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيادة دعم السلع والخبز الذى يتم صرفه من خلال منظومة البطاقات التموينية حيث لدينا 34 مليون بطاقة يستفيد منها نحو 64 مليون مواطن فضلا عن 70 مليون مواطن يستفيدون من دعم الخبز

ومن المؤكد ان زيادة الدعم السلعى من 30 مليار جنيه الى 125 مليارا اسهم فى قدرة المواطنين على تحمل والتعامل مع الازمات الاقتصادية العالمية عقب  اجتياح الدول لجائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية وما تبعهما من ارتفاعات كبيرة فى اسعار السلع بالبورصات العالمية

بالفعل تحملت الدولة زيادة الدعم للرغيف لضمان استفادة المواطن من الدعم المخصص للخبز حيث يتم صرف 5 ارغفة من الحصة المقررة لكل مواطن بسعر 5 قروش للرغيف مقابل تحمل الدولة 95 قرشا بالرغيف ويتم انتاج 270 مليون رغيف يوميا

وللخروج من النفق المظلم و الصعب الذى يواجه كافة دول العالم فى ارتفاع اسعار السلع الجنونى ..ينبغى مراعاة زيادة انتاج هذه السلع ولايمكن اغفال الفكر الاستراتيجى لحكومتنا فى البدء بتنفيذ المشروع القومى للصوامع نظرا لاننا من اكبر الدول المستهلكة للحبوب

من المؤكد اننا مع الانتهاء من تنفيذ الصوامع سوف نصل باجمالى الطاقات التخزينية الى حوالى 5 ملايين طن مما يساعد فى المحافظة على الفاقد من الحبوب والقمح خاصة وان معدلات الفقد كان يصل الى حوالى 3 ملايين طن سنويا بتكاليف خسارة تبلغ مليارين و700 مليون جنيه هدر حيث كان يتم تخزين الحبوب فى شون ترابية واماكن مكشوفة!!

[email protected]