مع انطلاق المرحلة الاولى لتنسيق الثانوية العامة يتطلع اسر الطلاب وابنائهم (لتخفيف احمال)درجات الحدود الدنيا للقبول بكليات ما تسمى بالقمة وان تهدا وتنخفض (حرارة طقس) الدرجات فى الترشيح لكليات قطاع الطب والهندسة لطلاب الشعبة العلمية وبحيث يتاح (المناخ) المناسب من استقرار فى الدرجات مثل العام الماضى لطلاب الشعبة الادبية عند القبول بكليات الاقتصاد والعلوم السياسية والاعلام والالسن

ولايزال ملف (عدالة المناخ)يسيطر على اهتمامات السياسين حيث بدا التعامل معه بجدية الان خاصة بعد ان ضربت موجة الحر الشديد نصف الكرة الشمالى وطالتنا خلال الشهر الماضى ولم تكن لتحدث لولا التدهور الذى شهده المناخ

اتصور ان غياب عدالة المناخ الناتج عن الاثار التى خلفتها الدول المسئولة اصلا عن  وقوع الانبعاثات الحرارية مع انطلاق الثورة الصناعية  سيؤثر بشكل كبير على الدول النامية الاكثر فقرا ومعظمها يقع فى افريقيا وجنوب الصحراء وجنوب شرق اسيا وامريكا الوسطى والجنوبية وينعكس سلبا على شكل مخاطر جغرافية واجتماعية واقتصادية وسياسية

ومن الاهمية التحول من الوعى السياسى تجاه ملف تغير المناخ الى وقوع وعى كبير على مستوى الشعوب والافراد لذلك كانت سعادتى عندما التقيت ب3 من طلاب التعليم الرسمى وهم محمد جمال محمد ومحمد خالد سيد ومحمد عادل فهمى من مدرسة احمد ماهر التجريبية لغات الحكومية والذين توصلوا الى اختراع جهاز يلتقط الهواء المعباء بثانى اكسيد الكربون والذى يؤثر على صحتنا وتحويله الى هواء نقى

يشير الطلاب الى انهم بدعم من مديرة مدرستهم عزة التيجانى والاشراف العلمى لمعلمتهم.د.الهام الدسوقى استطاعوا التقدم لمسابقة المخترع الصغير حيث حظى الجهاز باهتمام بالغ من الحاضرين ولكننا ننتظر الدعم المناسب من وزارة التربية والتعليم والجهات المسئولة عن براءات الاختراع والانتاج لطرح المنتج بالسوق خاصة وان تكلفته غير مرتفعة الثمن وتتراوح بين 100 الف و150 الف جنيه خاصة واننا نعتمد على مكونات محلية وصديقة للبيئة بالاختراع

يشير الطلاب المخترعون الى ان الجهاز يمتص عوادم السيارات ويقلل من الانبعاثات الحرارية ويمكن تركيبه بالمصانع الانتاجية لتفادى خروج الهواء الملوث من مناطق الانتاج والمصانع الملوثة للبيئة..كما تم الحرص فى تشكيل مكونات وتشغيل الجهاز الاعتماد على تغذيته بالطاقة النظيفة الجديدة والمتجددة وبخاصة الطاقة الشمسية وتوفير الطاقة الكهربائية لاغراض انتاجية اخرى

ومن المهم توجيه هؤلا الشباب الباحثين الصغار نحو التفكير فى التوصل لاختراعات اخرى بحيث تكون صديقة للبيئة من خلال استغلال الطاقة الخضراء خاصة وان مصر مهيئة لتصدير الهيدروجين الاخضر لاورباء بعد اكتمال بنيتنا التحتية بما يعود بمردود ايجابى وقيمة مضافة لاقتصادنا للتغلب على الازمة الاقتصادية العالمية الطاحنة

من الاهمية تحرك المؤسسات الراعية للمخترعين بصفة عامة والصغار بصفة خاصة لدعم الافكار الجديدة والخلاقة وبخاصة فى ملف التغير المناخى والذى حذر منه العلماء والمتخصصين منذ نحو 30 عاما ولكن التحرك كما يبدو بات متاخرا

ينبغى ادراك ان تغير المناخ باشكاله المختلفة يؤثر بشكل مباشر على انتشار الامراض المنقولة عبر مسببات المرض الى البشر والى اماكن اخرى ربما لم يكن المرض متوطنا بها وان 58%من الامراض المعدية البشرية المعروفة قد تتفاقم بسبب الاحترار وظواهر الطقس المتطرفة من جفاف وفيضانات وموجات حر شديدة حيث هناك ارتباط وثيق بين انتشار مسببات الامراض وبين التغير المناخى

[email protected]