المواطن يبحث عن حلول عملية لمشكلاته الاقتصادية والاجتماعية ولذلك يترقب مايسفر عنه الحوار الوطنى من توصيات قابلة للتنفيذ على ارض الواقع وبالتالى ليس بحاجة لان يتحول الحوار الى مكلمة!!

المواطن البسيط يعيش الامل على ان يخرج الحوار الوطنى بحزمة من الافكار والرؤى للمشاركين فيه  بطرح حلول واقعية وعاجلةلتحسين مستوى معيشته وبتوفير متطلباته من الخدمات والرعاية

نحن بحاجة الى عدم الانشغال بقضايا شكلية بمناقشات الحوار الوطنى وان ينصب اهتمام المشاركين فيه بالعائد على مصلحة المواطن من 113 قضية سيتم تناولها وطرح الرؤى والافكار الواقعية للتصدى لها بحلول سريعة

ومن الاهمية مشاركة افكار ورؤى المصريين بالخارج بالحوار وعدم تجاهلهم كما يطالب بذلك صديقى مصطفى رجب رئيس اتحاد الكيانات المصرية فى اوربا  مؤكدا على ان استبعادهم يضر بالامن القومى نظرا لخسارة المؤيدين الدوليين من ابناء الوطن باعتبارهم جزء اصيل من النسيج الوطنى

يرى ان اولى خطوات الاصلاح تبدا بالاعتراف بنقاط الضعف والاخطاء مشيرا الى ان جميع القرارات التى تم اتخاذها بخصوص المصريين بالخارج لم يكن لهم فيهااى مشاركة او استشارة من جانبهم بداية من التمثيل بالبرلمان وحتى القوانين التى صدرت مؤخرا بخصوص التامين على المصريين بالخارجوبالتالى لم تنل رضاء المصريين بالخارج وحققت بعض النتائج السلبية

ويؤكد فى رسالته لى على ان اعداء الوطن بالخارج يتصيدون تلك الاخطاء ويستثمرونها لكسب التعاطف معهم وان قائمة المعوقات التى تواجههم ويستفيد منها اعداء الوطن لكسب تعاطفهم تشمل مشروع التامين الاجبارى لوزارة الداخلية ومشروع وزارة الهجرة والذى يحرم من تعدى ال65 عاما من الاستفادة من التامين وهم يمثلون 50% من المصريين المقيمين باوربا ومعاملة زوجة المصرى الاجنبية وعدم سفر لجان لتجديد الرقم القومى لاكثر من 5 سنوات والارتفاع المتزايد فى رسوم جواز السفر بالقنصليات وطول الزمن المستغرق فى المعاملات بداخلها و نظام تمثيل المصريين بالخارج بالبرلمان المصرى حيث ادى لشرخ كبيربين مصريين اوربا وكندا وامريكا واستراليا وحرمان المصريين مزدوج الجنسية لكثير من المميزات

يضيف اننا بحاجة لطرح المعوقات التى تواجهنا على طاولة الحوار ولدينا الحلول الواقعية لمشاكل اعتماد كافة المستندات من خارجية البلاد التى نعيش فيها والاعفاء من التجنيد للشباب المقيم بالخارج والاعباء الواقعة على المصريين المقيمين بالخارج من الهجرة غير الشرعية واستغلال اعداء الوطن لهم وتجنيدهم وقصور بعض مكاتبنا فى الخارج لتنمية العلاقة بين المواطن والوطن

بكل تاكيد نجاح الحوار الوطنى مرهون برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى له ومشاركته بالجلسة الختامية بجانب ان التوصيات التى ستخرج عنه سوف تحظى باهمية كبرى من قبل اجهزة الدولة المختلفة وبحيث يتم ترجمتها لواقع يلمسه المواطن  خاصة انه سيتم طرح القضايا دون خطوط حمراء للتوصل الى حلول واقعية من شانها حل مشكلات غلاء الاسعار وارتفاع تكاليف المعيشة

ومن المؤكد ان اهم مكاسب الحوار الوطنى تقوية الجبهة الداخلية بما يعزز قدرة الدولة على اتخاذ القرارات المصيرية التى تحافظ على حدودها ومقدراتها وحقوقها على المستوى الاقليمى والدولى

كما يحظى الحوار الوطنى باهمية خاصة نظرا لانه يتناول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تهم المواطن بكل شفافية واذاعة ونشر جلساته بحيث يتمكن المجتمع من رؤية كيفية تفكير الساسة والمثقفون والمتخصصون فيها والاهم طرحهم للحلول الواقعية لها والقابلة للتنفيذ فورا وبخاصة مشكلات الصحة والتعليم وما يستلزم من تشريعات تخدم مصلحة الوطن والمواطن وتتواكب مع روح الدستور والمناخ الجديد الذى يتشكل لبناء الجمهورية الجديدة

[email protected]