الصيام فى شهر رمضان فرصة عظيمة للتخلص من امراض العصر والتى تشمل المزاج الاكتئابى
والعصبية وضعف الذاكرة والتركيز طبقا لاحدث الابحاث الطبية العالمية التى اجريت بالصين وليس كما كان يعتقد البعض بانه يؤدى الى غياب الانتباه لفترة طويلة والاصابة بالمزاج الحاد
ونظرا لان كثيرا من عاداتنا الحياتية او الغذائية تتغير وتتبدل خلال شهر رمضان الكريم الا انها تصب معظمها فى تحسين جودة حياتنا وعلى سبيل المثال الالتزام بالنوم المتقطع وبحيث يتراوح بين 6 و8 ساعات يحقق فوائد لصحة الجسم طبقا لاحدث الابحاث العلمية خاصة اذا ماتم الالتزام بالنوم فى الحادية عشرة وحتى وقت السحور على ان يتم استكمال عدد ساعات النوم المقررة بعد صلاة الفجر وبما يؤدى الى توافر حالة من النشاط الصباحى وتفادى الاصابة بامراض مرتبطة بالمخ وخاصة القلق والاكتئاب والعصبية
وانصح طلابنا خاصة خلال الشهر المعظم الحصول على قسط وافر من النوم لمساعدتهم فى القدرة على التركيز والانتباه لدروسهم وفى امتحاناتهم الشهرية مع مراعاة الابتعاد عن السهر بالموبايل وتصفح مواقع الانترنت حتى ما بعد الفجر نظرا لانها من العادات السلبية التى تؤدى الى الاصابة بالمزاج السىء وعدم القدرة على التركيز فى المذاكرة
واذا كان هناك حاجة ملحة من اللجؤء لعادة استخدام طلابنا للهاتف المحمول فى السرير ليلا مما قد يتسبب فى الاصابة بحالة من الارق حيث ان الميلاتونين وهو الهرمون المسئول عن تنظيم وضبط عملية النوم تتاثر مستوياته بالجسم بالضؤء عموما خاصة الصادر عن شاشات المحمول مما يستلزم القيام بتعتيم سطوع الهاتف وابعاده مسافة 14 بوصة عن الوجه
وكشفت احدث الابحاث العلمية عن ان التغيير فى انماط حياتنا خلال الشهر الكريم مهم جدا لتحفيز واستمرار توالد الخلايا العصبية ونمو المخ وتبين انه مع الالتزام بصميم معانى الصوم من عقد نية الصيام والتوجه لعمل الخير والعبادة والتزاور مع الاسرة والعائلة والتغيير الصحى فى نمط الطعام والنوم يحسن من وظائف المخ والوظائف الادراكية والحالة المزاجية وتفادى الامراض الباطنية وبخاصة الاصابة بالسكر والضغط والامراض المناعية
ومن الاهمية ان نراعى عند تغيير نمط طعامنا مع الصيام سواء خلال الافطار او السحور الالتزام باسلوب غذائى معتدل يعتمد على تناول وجبات من الخضروات والفاكهة بكثرة والبقوليات والزبادى والجبن الابيض واتباع نظام غذائى خالى من المواد المصنعة والصناعية من اللحوم واللانشون والبسطرمة والجبن المطبوخ والاعتماد على الطعام الذى يتم اعداده داخل مطابخكم وتقليل قدر المستطاع الوجبات الجاهزة بما يسهم فى تحسين وظائف وقدرات الجهاز المناعى وتطهير الجسم من السموم وتقليل مقاومة الانسولين
ويحذر خبراء التغذية من طهى اللحوم او الدواجن بعد ذبحها مباشرة دون تبريدها مع مراعاة وضعها فى التبريد فوراحتى لا تنمو البكتيريا المسببة للتسمم الغذائى فضلا عن وضع اللحوم النية بجوار اى طعام مع الاطعمة الاخرى حتى لا تتلامس عصائرها معها وحفظها مرة اخرى داخل الثلاجة بعد طهيها جيدا وفى حالة الرغبة لاستخدام لحوم او دواجن مجمدة يتم اذابة التجمد اما بوضعها فى الثلاجة او الماء البارد او الميكروويف
ولاننى ادرك ان لدينا رفيقان عند كسر الصيام او بالسحور لغالبية المواطنين وهما الشاى والقهوة لذلك فانه من المستحسن عدم الافراط فى تناولهما ويكفينا بحد اقصى 3 اكواب منهما مع مراعاة انه فى حالة تبرئة القهوة من اتهامات صحية عديدة ينبغى تناولها بدون سكر افضل اى على (الريحة )كما هو معروف بالمقاهى وبما يسهم فى تحقيقها لانخفاض كبير بامراض القلب وتخفيض نوبات اختلال كهرباء القلب والاوعية الدموية والوقاية من الكبد الدهنى
ولكن ينبغى مراعاة اذا كان فنجان القهوة يساعد على تحسين الحالة المزاجية الا ان تناولها باكثر من 3 فناجين وخاصة لو احتوت على الكافيين او اللبن الدسم يؤدى لارتفاع ضغط الدم
ومن الاهمية تناول كوب الشاى بدون سكر او حليب للاستفادة من مضادات الاكسدة ويفضل تناوله بعد ساعة من وجبة الافطار او السحوروالاعتياد عليه بانتظام قد يساعد فى تقليل مخاطر الاصابة بامراض القلب
فى حين ان العرقسوس رغم فوائده ربما يؤدى الى رفع ضغط الدم وعموما من المؤكد ان شهر رمضان يعتبر فرصة حقيقيةلتصحيح الكثير من عاداتنا وانماط استهلاكنا وحياتنا خاصة مع تغيير مواعيد الطعام والنوم والتعبد