زراعة اول قلب فى العالم بالقارة الافريقية استدعى اطباء الجراحة للمطالبة بالتوسع فى زراعة الكلى لمرضى الفشل الكلوى خاصة بعد ان قفزت ارقام المصابين الى نحو 700 مليون مريض من بين 7 مليارات مواطن يعيشون على كوكب الارض!!
ومن الاخبار السارة لمرضى الفشل الكلوى انه تم مؤخرا التوصل الى عقاقير حديثة سوف تحدث ثورة فى العلاج لهؤلاء المرضى للوقاية من امراض القصور الكلوى..ولكن الجراحين يرون انه لا بديل عن زراعة الكلى فى حالة اصابتها وعدم قدرتها على اداء وظيفتها فى تنقية الجسم من السموم
ومن المتصوران اطباء الجراحة يتجرعون دوما مرارة الشكوى من قلة الحيلة فى تفعيل وتطبيق القانون الخاص بزراعة الاعضاء والصادر منذ نحو 13 عامالذلك فانهم يعتمدون حاليا على نشر الوعى باهمية التبرع سواء من جانب الاحياء او حديثى الوفاة اعتمادا على عدم اعتراض الازهر الشريف او الكنيسة بنقل الاعضاء لانقاذ ملايين المرضى
كما ان الجراحين بحاجة الى تشجيع التوسع فى نظام التبرع التبادلى حتى يتمكنوا من علاج المرضى واعداد قائمة لمرضى زراعة الكلى
وتقود مصر من خلال اطبائها القارة الافريقية لتدريب ابنائها من الاشقاء الافارقة على طرق تركيب قسطرة الغسيل البريتونى ونقل خبراتنا فى هذا المجال للاطباء والجراحين الافارقة لتعميق قدراتهم على اجراء جراحات زرع الكلى
وتشير التقارير الطبية الى ان نسبة الاصابة فى افريقيا والمعاناة من القصور الكلوى تتفاوت من شمال وشرق وغرب وجنوب افريقيا حيث تقدر بنحو 13,6%بغرب افريقيا وتصل الى 19,8%بشرقها وتتراجع بشمالها الى 6,1%مقابل 10%بجنوب افريقيا
ومن الاهمية مراعاة الابتعاد عن تناول مكسبات اللون بالاغذية و عدم تناول الاطعمة التى دخل على مكوناتها رش المبيدات حيث انها تمثل السموم الضارة فى الماكولات والتى تؤدى الى الاصابة بالفشل الكلوى
كما يحذر الاطباء المتخصصين فى علاج القصور الكلوى من الافراط فى تناول ادوية المسكنات والمضادات الحيوية بدون استشارة الاطباء حيث انها تشكل خطورة على سلامة اداء الكلى لوظيفتها
ومن الاهمية مراعاة العلاج والتشخيص المبكر لامراض الكلى لضمان المحافظة على استقرار صحتنا مما يستلزم من مرضى السكر والضغط مراعاة تحقيق النسبة المحددة للتوازن الطبيعى فى نسبتهما بالجسم حيث ان ارتفاع او انخفاض قياس مستوى السكر او الضغط من الاسباب الاخرى فى الاصابة بالقصور الكلوى
ورغم ان زراعة الكلى هو الحل الاساسى فى معالجة قصورها الا انه ليس متاحا لكثير من الدول الافريقية حيث تصل نسبة الذين يتم معاجتهم الى نحو 16% مقابل 84% غير قادرين على تلقى الرعاية الصحية بجودة عالية
ولا يمكننا اغفال ان التطور فى التحاليل ادى الى التحسن بين مصابى الفشل الكلوى فضلا عن التقدم الهائل مؤخرا فى استئصال الكلى بالمنظار بجانب الاتجاه الى التوسع فى اجراء الجراحة بالروبوت
ومن المعروف ان امراض الكلى ليس لها اعراض تؤلم الا فى وجود حصوات بشكل يؤدى الى انهيار وظائفها تدريجيا ولكن من الممكن اكتشاف الاصابة من خلال تغير لون البول الى درجة مشابهته للفراولة او امتزاجه بالدم او وجود رغاوى من الزلال
ومن الاهمية ملاحظة انخفاض الوزن والاصابة بالانيمياء وفقر الدم او قلة ساعات النوم وضعف التركيز والالم بالصدر قبل التوجه لعيادات القصور الكلوى لتلقى العلاج المناسب
بكل تاكيد مصر لا تتوانى عن نقل خبراتها الطبية فى علاج مشاكل الكلى لاشقائها الافارقة حتى لو كانت وسائل العلاج لامراض الكلى غير متوافرة فى دول كثيرة من القارة لذلك يقع على عاتق اطبائنا تنمية خبرات الاطباء الافارقة ببرامج تتناسب مع تخصصاتهم الطبية و وتدريبهم على احدث طرق العلاج