هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فاطمة الدمرداش

وكيل وزارة الإعلام الأسبق بالهيئة العامة الاستعلامات

خط السيسي الأحمر ونهاية مخطط التهجير


لقد إنتصرت مصر فى الجولة الثانية من حربها مع الكيان ووكلائه الميدانيين المحليين والإقليميين فى تنفيذ مخطط التهجير القسرى وتفريغ غزة من أهلها وتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر وأمنها القومى ،التى إستخدمت فيها كل أنواع الحروب الإقتصادية والإعلامية والضغط العسكرى والقتل لأهل غزه وأطفالها الأبرياء ودفعهم نحو الحدود المصرية فى محاولة لوضعهم فى المواجهة مع جيش مصر على مدى عامين كانوا فى غاية القسوة على الجميع.

وفى جملة إعتراضية أذكر نفسي وحضراتكم بنتائج الجولة والمعركة العسكرية الأولى التى دارت رحاها على أرض سيناء لمدة ثمانى سنوات منذ عام ٢٠١٣ وحتى عام ٢٠٢١ بين الشرطة وجيش مصر الوطنى من جانب والميلشيات الارهابية المسلحة ومنها ميلشيات حماس و الفصائل الفلسطينية والإخوان وكلاء وأدوات الكيان وأمريكا المحاربين عنهم بالوكالة لإقامة ولاية وإمارة سيناء الإسلامية الارهابية المزعومة من رفح حتى الشيخ زويد ، والتى كانت تستهدف بالطبع إقامتها لأجل تهجير أهل غزة إليها وتحقيق أهداف الكيان.

وقد نجحت مصر بعبقرية قيادتها وحكمتها وجيشها ومخابراتها وشعبها  فى هذه  المواجهة العسكرية الشرسة التى بدأت بخلع رأس الحكم الإخوانى العميل وإنهاء حكمه  والقضاء على إتفاقهم السرى الذى تم بمقر مكتب الإرشاد(بين محمد بديع وجيمى كارتر) المعروفه بصفقة القرن لإقامة ولاية سيناء الإسلامية برئاسة حماس وتهجير أهل غزة إليها، والتى كان من المقرر إعلانها والإعتراف بها دوليا فى ٥ يونيه ٢٠١٣ -التى أفشلتها ثورة ٣٠يونيه ٢٠١٣- بنص ماكتبته هيلارى كيلنتون فى مذكراتها والتى كانت ستمتد من رفح حتى الشيخ زويد ، وهى الصفقة التى أفشلتها قيادة جيش مصر ومخابراتها وخارجيتها وشعبها الوطنى الواعى.

ليكلل إنتصار الخط الأحمر بإعلان نجاح مبادرة ترامب للسلام بمباحثات شرم الشيخ والدعوة العبقرية من رئيس مصر للرئيس ترامب لحضور مراسم توقيع إتفاقية السلام بين إسرائيل وحماس لينال الإتفاق الزخم العالمى والمعنوى الذى يليق برئيس أمريكا النرجسي ذو الكاريزما النفسية الخاصة، ووضعه فى أجواء و ذكريات إتفاقية السلام بكامب ديفيد التى نال عنها كارتر نوبل للسلام.

إضافة الى تحقيق أهداف أخرى هامة ،تتمثل فى تحقيق الإلتزام  والضغط الأمريكي على الكيان المتغطرس لضمان التنفيذ للمرحلة الاولى وبقية المراحل الثانية وهى الأخطر التى يكمن الشيطان فى تفاصيلها.

وكذا الإقرار الأمريكى بإنتهاء مخطط التهجير القسرى وبقاء أهل غزه على أرضه وبداية مرحلة إعادة تعمير غزه.

هذا وتعد دعوة الرئيس السيسي والرئيس الأمريكى لرؤساء الدول الإسلامية والعربية و الأوربية وخاصة الرئيس ماكرون الذى ندين له بالفضل والدور العظيم فى تغيير نظرة وتوجهات قيادات دول أوربا والعالم نحو القضية الفلسطينية وشعورهم بالجور والظلم على شعب فلسطين ،والتى قد ساعدت بدورها فى عزل الكيان الارهابى وأمريكا دوليا وعالميا وشعبيا، بعد قيادته للمؤتمر العالمى بمقر منظمة الأمم المتحدة بالتعاون مع السعودية الشقيقة والإعتراف الكاسح بالدولة الفلسطينية كحل حتمى لإنهاء معاناة الفلسطينيين.

والذي جاء بمثابة المحرك الرئيسي للرئيس ترامب لإعلان مبادرته للسلام والضغط على إسرائيل لقبولها.

و نرجو أن يكلل مؤتمر شرم الشيخ العالمى للسلام ليكون البداية لمباحثات إقامة الدولة الفسطينية.
 فاطمة الدمرداش 
وكيل وزارة الاعلام الأسبق بالهيئة العامة للإستعلامات