هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

من‭ ‬آن‭ ‬لآخر

مخططات‭ ‬الفوضى‭ ‬تعود


قراءة‭ ‬فى‭ ‬عقل‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬التهجير‭ ‬بالقوة‭ ‬المسلحة

من‭ ‬يعتقد‭ ‬أن‭ ‬المخططات‭ ‬والأوهام‭ ‬التى‭ ‬تحاول‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬تنفيذها‭ ‬انتهت‭ ‬بالوصول‭ ‬لاتفاق‭ ‬استنادًا‭ ‬لخطة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكى‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬لوقف‭ ‬الحرب‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬فهو‭ ‬مخطيء‭ ‬فقط‭ ‬يعنى‭ ‬أن‭ ‬الحلول‭ ‬العسكرية،‭ ‬فشلت‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الإبادة‭ ‬والحصار‭ ‬والتجويع‭ ‬وممارسة‭ ‬ضغوط‭ ‬شرسة‭ ‬وتهديدات‭ ‬قوية‭ ‬تجاه‭ ‬الرافضين‭ ‬للمخططات‭ ‬سواء‭ ‬التهجير‭ ‬أو‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‭.‬
فشل‭ ‬التكتيكات‭ ‬لا‭ ‬يلغى‭ ‬المخططات‭ ‬والأوهام‭ ‬فهى‭ ‬قائمة‭ ‬ويجرى‭ ‬البحث‭ ‬الآن‭ ‬عن‭ ‬آليات‭ ‬وأساليب‭ ‬وخطط‭ ‬جديدة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فشلت‭ ‬الحرب‭ ‬وحتى‭ ‬الإرهاب‭ ‬فشل‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬المخطط‭ ‬بالكامل،‭ ‬ربما‭ ‬كسب‭ ‬بعض‭ ‬الأراضى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوسع‭ ‬والاحتلال‭ ‬لمناطق‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬سوريا‭ ‬ولبنان،‭ ‬لكن‭ ‬المخطط‭ ‬الاساسى‭ ‬بعيد‭ ‬المنال‭ ‬رغم‭ ‬مرور‭ ‬عامين‭ ‬على‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الصهيو‭ ‬ــ‭ ‬أمريكية‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى،‭ ‬وفشل‭ ‬تنفيذ‭ ‬المخطط‭ ‬بسبب‭ ‬الموقف‭ ‬الصلب‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية،‭ ‬والتى‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وردع‭ ‬فائقة‭ ‬يصعب‭ ‬الصدام‭ ‬العسكرى‭ ‬معها‭ ‬وهو‭ ‬فى‭ ‬عداد‭ ‬المستحيل‭ ‬نظرًا‭ ‬للخسائر‭ ‬الفادحة‭ ‬وتهديد‭ ‬الوجود‭ ‬للكيان‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬فكر‭ ‬فى‭ ‬المواجهة‭ ‬مع‭ ‬مصر‭.‬
المخطط‭ ‬أو‭ ‬الفكرة‭ ‬الخبيثة‭ ‬لم‭ ‬تنته،‭ ‬مازالت‭ ‬قائمة‭ ‬وفى‭ ‬ظنى‭ ‬وبقراءة‭ ‬فى‭ ‬العقل‭ ‬المريض‭ ‬لقوى‭ ‬الشر‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬الرهان‭ ‬الآن‭ ‬الذى‭ ‬يعول‭ ‬عليه‭ ‬المخطط‭ ‬الصهيو‭ ‬ــ‭ ‬أمريكى،‭ ‬هو‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬حروب‭ ‬الفوضى‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬تفكيك‭ ‬الداخل‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬لكنها‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬أكثر‭ ‬شراسة‭ ‬مما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬الربيع‭ ‬العبرى‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬2011‭  ‬من‭ ‬خلال‭ ‬محاولات‭ ‬وحملات‭ ‬تغييب‭ ‬الوعى،‭ ‬وتزييفه‭ ‬بأساليب‭ ‬جديدة‭ ‬ثم‭ ‬استمرار‭ ‬التشويه‭  ‬والتشكيك،‭ ‬والتحريض‭ ‬بإيقاع‭ ‬أكثر‭ ‬سخونة‭ ‬والاستغلال‭ ‬المكثف‭ ‬لوسائل‭ ‬الاتصالات‭ ‬والتواصل‭ ‬الاجتماعى،‭ ‬خلق‭ ‬أجيال‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬المغفلين‭ ‬والمغيبين‭ ‬والمجندين‭ ‬والمأجورين‭ ‬لاستغالهم‭ ‬فى‭ ‬إحداث‭ ‬انشقاقات‭ ‬داخل‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬وزعزعة‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها،‭ ‬واشغالها‭ ‬فى‭ ‬داخلها،‭ ‬وتقويض‭ ‬اصطفافها،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭  ‬استثمار‭ ‬أزمات‭ ‬الداخل،‭ ‬أو‭ ‬غياب‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭.‬
ربما‭ ‬تكون‭ ‬محاولات‭ ‬التهدئة‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭  ‬والمنطقة‭ ‬العربية‭ ‬لأسباب‭ ‬مختلفة‭ ‬ربما‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬انهاك‭ ‬وأزمة‭ ‬إسرائيل‭ ‬وخسائرها‭ ‬الفادحة‭ ‬والإدراك‭ ‬أن‭ ‬محاولات‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير‭ ‬وإسرائيل‭ ‬الكبرى‭ ‬بالحل‭ ‬العسكرى‭ ‬وحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬لن‭ ‬ينجح‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬عامين‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية،‭ ‬ربما‭ ‬بسبب‭ ‬أزمات‭ ‬الكيان‭ ‬الداخلية‭ ‬لكن‭ ‬أيضا‭ ‬ربما‭ ‬تجرى‭ ‬محاولات‭ ‬تبريد‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬للانتقال‭ ‬إلى‭ ‬جبهة‭ ‬جديدة‭ ‬تتعلق‭ ‬بمواجهات‭ ‬عسكرية‭ ‬محتملة‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬وأوروبا‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬أحاديث‭ ‬واستعدادات‭ ‬القارة‭ ‬العجوز‭ ‬بإجراءات‭ ‬استثنائية‭ ‬عقب‭ ‬الاختراقات‭ ‬الروسية‭ ‬للأجواء‭ ‬الأوروبية‭ ‬فى‭ ‬بولندا‭ ‬وبلجيكا‭ ‬بمسيرات‭ ‬تابعة‭ ‬للجيش‭ ‬الروسى،‭ ‬وهذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬منها‭ ‬توجيهات‭ ‬بتخزين‭ ‬الطعام‭ ‬والأموال‭ ‬النقدية،‭ ‬وإنشاء‭ ‬ملاجيء‭ ‬للمدنيين‭ ‬حال‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب،‭  ‬ورفع‭ ‬الاستعدادات‭ ‬والطواريء‭ ‬فى‭ ‬المستشفيات‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬الميزانيات‭ ‬لزيادة‭ ‬القدرات‭ ‬العسكرية‭ ‬وحديث‭ ‬أمريكى‭ ‬عن‭ ‬احتمالية‭ ‬تزويد‭ ‬أوكرانيا‭ ‬بصواريخ‭ ‬من‭ ‬نوعية‭ ‬‮«‬توما‭ ‬هوك‮»‬‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬العمق‭ ‬الروسى‭ ‬وقادرة‭ ‬على‭ ‬إصابة‭ ‬أهداف‭ ‬إستراتيجية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدائيات‭ ‬أمريكا‭ ‬وجنوح‭ ‬الرئيس‭ ‬ترامب،‭ ‬سواء‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬دول‭ ‬أمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬أو‭ ‬التحرش‭ ‬بالصين،‭ ‬ومطالباته‭ ‬باستعادة‭ ‬قاعدة‭ ‬باجرام‭ ‬بأفغانستان،‭ ‬أو‭ ‬أزماته‭ ‬مع‭ ‬فنزويلا‭ ‬وكولومبيا،‭ ‬ثم‭ ‬خسارته‭ ‬لأصدقاء‭ ‬واشنطن‭ ‬مثل‭ ‬الهند‭ ‬وإستراليا‭ ‬وكندا‭.‬
الرئيس‭ ‬الصربى‭ ‬ألكسندر‭ ‬فوتشيتش‭ ‬قال‭ ‬إن‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬تستعد‭ ‬لصراع‭ ‬عالمى‭ ‬والحرب‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬سيحدث‭ ‬وأؤكد‭ ‬لكم‭ ‬لأننى‭ ‬أرى‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬وكيف‭ ‬يترقبه‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬حولى،‭ ‬وحذر‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬المجرى‭ ‬فيكتور‭ ‬أوريان‭ ‬من‭ ‬احتمال‭ ‬اندلاع‭ ‬حرب‭ ‬عالمية‭ ‬ثالثة‭ ‬محذرًا‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى‭ ‬من‭ ‬ارتكاب‭ ‬أخطاء‭ ‬قد‭ ‬تؤدى‭ ‬إليها‭ ‬وأن‭ ‬الصراع‭ ‬العالمى‭ ‬قد‭ ‬ينشب‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬لحظة‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬سباقًا‭ ‬محمومًا‭ ‬فى‭ ‬التسليح‭ ‬وامتلاك‭ ‬قدرات‭ ‬عسكرية‭ ‬إضافية‭ ‬وتحركات‭ ‬وأنشطة‭ ‬عسكرية‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬تشى‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬حربًا‭ ‬قادمة،‭ ‬ربما‭ ‬تريد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬تهدئة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬لأن‭ ‬المواجهة‭ ‬الأخرى‭ ‬التى‭ ‬تتصاعد‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬بين‭ ‬أوروبا‭ ‬المدعومة‭ ‬أمريكيًا‭ ‬وروسيا،‭ ‬المؤيدة‭ ‬صينيًا‭. ‬قد‭ ‬تهدأ‭ ‬أو‭ ‬تتوقف‭ ‬الآلة‭ ‬العسكرية‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والمنطقة‭ ‬العربية‭.. ‬رغم‭ ‬وجود‭ ‬تصريحات‭ ‬وتقارير‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬استهداف‭ ‬قريب‭ ‬لإيران،‭ ‬لكن‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬سوف‭ ‬تستبدل‭ ‬الآلة‭ ‬العسكرية‭ ‬بتنشيط‭ ‬أساليب‭ ‬وحروب‭ ‬الفوضى‭ ‬والاصفاف‭ ‬والاسقاط‭ ‬وتزييف‭ ‬الوعى،‭ ‬وتأجيج‭ ‬الانقسامات‭ ‬الداخلية‭ ‬وصناعة‭ ‬الأزمات،‭ ‬وإحداث‭ ‬الفتن،‭ ‬ومحاولات‭ ‬إضعاف‭ ‬الاصطفاف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تزييف‭ ‬الوعى،‭ ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تنتبه‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬إلى‭ ‬النمط‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬حروب‭ ‬الفوضى‭ ‬واللعب‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬وفى‭ ‬عقول‭ ‬الشعوب‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فشلت‭ ‬الآلة‭ ‬العسكرية،‭ ‬والضغوط‭ ‬والتهديدات‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬المخطط‭ ‬‮«‬الصهيو‭ ‬ــ‭ ‬أمريكي‮»‬‭ ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تنتبه‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬لما‭ ‬هو‭ ‬قادم‭ ‬وأنه‭ ‬سيكون‭ ‬الأصعب‭ ‬والأخطر،‭ ‬وقد‭ ‬بدأت‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬مثل‭ ‬نيبال‭ ‬والفلبين‭ ‬وبنجلاديش‭ ‬ومدغشقر‭  ‬وفى‭ ‬شمال‭ ‬أفريقيا،‭ ‬بجيل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬المغيبينلذلك‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬الحلول‭ ‬العسكرية،‭ ‬واتجاه‭ ‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والمنطقة‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬الوحدة‭ ‬والتحالف‭ ‬وانتباهها‭ ‬للخطر‭ ‬‮«‬الصهيو‭ ‬ــ‭ ‬أمريكي‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يعترف‭ ‬بصداقة‭ ‬أو‭ ‬علاقات‭ ‬طبيعية‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬قوانين‭ ‬دولية،‭ ‬أو‭ ‬أمم‭ ‬متحدة‭ ‬لذلك‭ ‬سوف‭ ‬يعمد‭ ‬المخطط‭ ‬‮«‬الصهيو‭ ‬ــ‭ ‬أمريكي‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬مخططات‭ ‬الفوضى‭ ‬واستهداف‭ ‬الداخل‭ ‬وتزييف‭ ‬وعى‭ ‬الشعوب‭ ‬والاستثمار‭ ‬فى‭ ‬الأزمات‭ ‬الداخلية‭ ‬وتأجيج‭ ‬نيران‭ ‬الفتن،‭ ‬والتحريض‭ ‬على‭ ‬التدمير‭ ‬ولمواجهة‭ ‬هذه‭ ‬المخططات‭ ‬الجديدة،‭ ‬يجب‭ ‬وضع‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬والفهم‭ ‬الصحيح،‭ ‬وكشف‭ ‬هذه‭ ‬المخططات،‭ ‬وتحقيق‭ ‬التواصل‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬الشباب،‭ ‬وتكثيف‭ ‬عرض‭ ‬تجارب‭ ‬الفوضى‭ ‬وحصادها‭ ‬المر‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب،‭ ‬ومصير‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب،‭ ‬وموقف‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬منها،‭ ‬وما‭ ‬آلت‭ ‬إليه‭ ‬الأمور‭ ‬والاوضاع‭ ‬فيها،‭ ‬وكذلك‭ ‬عرض‭ ‬التهديدات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬الأمن‭ ‬القومى،‭ ‬وفضح‭ ‬المخططات‭ ‬‮«‬الصهيو‭ ‬ــ‭ ‬أمريكية‮»‬‭ ‬وكيف‭ ‬تحاول‭ ‬تنفيذها‭ ‬بكل‭ ‬الأساليب‭ ‬الشيطانية،‭ ‬وأهداف‭ ‬هذه‭ ‬المخططات،‭ ‬وترسيخ‭ ‬روح‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء،‭ ‬وأهمية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأوطان،‭ ‬والاستثمار‭ ‬فى‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسساتها،‭ ‬والحذر‭ ‬من‭ ‬خفافيش‭ ‬الظلام،‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬ودعم‭ ‬مباديء‭ ‬المساواة‭ ‬والعدالة‭ ‬والشفافية‭ ‬ومكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التواصل‭ ‬المستمر‭ ‬مع‭ ‬القطاعات‭ ‬والفئات‭ ‬المختلفة‭ ‬فى‭ ‬المجتمعات،‭ ‬وتحريك‭ ‬قواعد‭ ‬الوعى‭ ‬فى‭ ‬الإعلام،‭ ‬ودعم‭ ‬الرأى‭ ‬والرأى‭ ‬الآخر‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬الآراء‭ ‬والرؤى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬وهو‭ ‬تتبناه‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الإساءات‭ ‬والمزايدات‭ ‬والشعارات‭.‬
من‭ ‬المهم‭ ‬أيضا‭ ‬لمواجهة‭ ‬الحرب‭ ‬القادمة‭ ‬وهى‭ ‬حرب‭ ‬على‭ ‬العقول،‭ ‬واستثمار‭ ‬فى‭ ‬أزمات‭ ‬الداخل،‭ ‬أن‭ ‬تتجه‭ ‬الدول‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والمنطقة‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬تخفيف‭ ‬المعاناة‭ ‬عن‭ ‬المواطنين،‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الحياة،‭ ‬وخفض‭ ‬الأسعار‭ ‬وهى‭ ‬قضية‭ ‬غاية‭ ‬فى‭ ‬الاهمية،‭ ‬تمثل‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬فى‭ ‬فاعلية‭ ‬بناء‭ ‬الوعى،‭ ‬ورفع‭ ‬الروح‭ ‬المعنوية،‭ ‬وترسيخ‭ ‬الاصطفاف،‭ ‬لأن‭ ‬المعاناة‭ ‬والصعوبات‭ ‬المعيشية‭ ‬تخلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الرضا،‭ ‬رغم‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬غير‭ ‬المسبوق،‭ ‬لأن‭ ‬المواطن‭ ‬فى‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭ ‬هى‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭  ‬وفرس‭ ‬الرهان،‭ ‬لكسب‭ ‬المعركة‭ ‬مع‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.‬
تحيا مصر