قفزت أسعار النفط، اليوم الاثنين، مع فرض الحلفاء الغربيين مزيدا من العقوبات على روسيا ومنعوا بعض البنوك الروسية من تطبيق نظام مدفوعات عالمي، وهو ما قد يتسبب في اضطراب حاد في صادراتها النفطية.

ارتفع خام برنت 4.82 دولار أو ما يعادل 4.9 % ليصل إلى 102.75 دولار بعد أن لامس 105.07 دولارات للبرميل في التعاملات المبكرة.

ينتهي عقد برنت لتسليم أبريل اليوم الاثنين.. وكان العقد الأكثر نشاطا لتسليم مايو قد ارتفع 4.74 دولار ليصل إلى 98.86 دولار.

صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4.62 دولار أو ما يوازى 5 % ليصل إلى 96.21 دولار بعد أن بلغ 99.10 دولار في التعاملات المبكرة.

قال كارستن فريتش المحلل في كومرتس بنك "المخاوف المتزايدة بشأن تعطل إمدادات الطاقة الروسية تدفع أسعار النفط والغاز للارتفاع بشكل حاد."

تواجه روسيا اضطرابا شديدا في صادراتها من جميع السلع من النفط إلى الحبوب بعد أن فرضت الدول الغربية عقوبات صارمة على موسكو وعزلت بعض البنوك الروسية عن نظام سويفت الدولي للدفع. 

تم ضرب درجات النفط الخام الروسي، والتي تمثل حوالي 10 ٪ من إمدادات النفط العالمية، في الأسواق المادية.

رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر برنت لشهر واحد إلى 115 دولارًا للبرميل من 95 دولارًا سابقًا. 

أشار البنك "نتوقع ارتفاع أسعار السلع المستهلكة التي تعتبر روسيا منتجا رئيسيا لها من هنا - وهذا يشمل النفط".

وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرادع النووي الروسي في حالة تأهب قصوى أمس الأحد. 

لفتت وكالة إنترفاكس للأنباء إلى أن القوات الروسية استولت على مدينتين صغيرتين في جنوب شرق أوكرانيا لكنها واجهت مقاومة شديدة في أماكن أخرى.

ألمح مستشار رئاسي أوكراني إلى أن المحادثات بين أوكرانيا وروسيا بدأت على الحدود البيلاروسية؛ بهدف الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار. 

ومن جهته، قال جيفري هالي المحلل في OANDA: "إذا كان هناك أي تقدم تم إحرازه في هذا الاجتماع ، فسنشهد انعكاسًا حادًا في الأسواق - سنرى ارتفاع الأسهم ، وارتفاع الدولار وانخفاض النفط".

قررت شركة النفط البريطانية العملاقة "بريتيش بتروليوم" الانسحاب من استثماراتها في النفط والغاز الروسية، وفتحت جبهة جديدة في حملة الغرب لعزل الاقتصاد الروسي. شركة بريتيش بتروليوم هي أكبر مستثمر أجنبي في روسيا. 

وفى سياق متصل، قال فريتش: "من المرجح أن تؤدي العقوبات ونزوح شركات النفط الغربية على المدى المتوسط ​​إلى الطويل إلى انخفاض إنتاج النفط والغاز الروسي".

ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم أوبك + ، في 2 مارس، ومن المتوقع أن تلتزم المنظمة بخطط إضافة 400 ألف برميل يوميا من الإمدادات إلى أبريل.

وقبيل الاجتماع ، عمدت أوبك + إلى خفض توقعاتها لفائض سوق النفط لعام 2022 بنحو 200 ألف برميل يوميا إلى 1.1 مليون برميل يوميا، مما يؤكد شح السوق.