هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

جوج ومأجوج العلامة الثالثة لقيام الساعة ..ماذا تعرف عنهم

علامات يوم القيامة الكبرى درباً من دروب الخيال عند التمعن فيها فعندما نسمع عنها او يروى راوياً احداثها يهب العقل ليرمح بجواد الفكر كأنه فى عالم السينما غير الواقعية او ديزنى الى انها بشكل مرعب رغم ان ذلك حقيقة سيأتى يوماً على البشر ليتحتم عليهم التعاطى مع مجريات احداثها مرغمين وكما نسمع فيما قيل ويقال ان تلك العلامات البعيدة عن الواقعية والمنطق ستحل على شرار الخلق فما اغرب علاماتها 


خروج يأجوج ومأجوج

اثبتت السنة النبوية والقرآن الحكيم صحة وجود قوم يلقبون بجوج ومأجوج فرغم اننا نعيش فى عصر الاقمار الصناعية والتقدم العلمى الهائل الذى جعلنا ننطلق الى خارج الكرة الارضية لنصل الى المريخ ونضع بصمتنا على القمر الى اننا بهذه الاكتشفات العلمية لم نصل الى المحل الذى يأوى  يأجوج ومأجوج احد مثلث رعب اخر الزمان الذى اخبر عنهم رب العزة سبحانه كأحد علامات الساعة"

فيقول المولى عز وجل فى كتابه الكريم "حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ* وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ"   96 الانبياء 

وقد روى القرآن الكريم قصة الملك العظيم ذى القرنين والذى استغاث به شعث من الناس من اولائك القوم فجعل بينهم وبين جوج ومأجوج ردماً بين جبلين عظيمين  أي سداً من حديد ونحاس فأغلق عليهم  و"حجزهم وراءه" حتى لا يخرجون منه فقال تعالى" ءَاتُونِى زُبَرَ ٱلْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ ٱلصَّدَفَيْنِ قَالَ ٱنفُخُواْ ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَعَلَهُۥ نَارًا قَالَ ءَاتُونِىٓ أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا"

وقد توفقت نظريات بعض الباحثين حول المنطقة التى يوجد بها ردم   يأجوج ومأجوج والتى وثقت بالخرائط والصور من ناسا وغيرها بانها قد تكون فى شمال غرب الصين 

التعريف بيأجوج ومأجوج وصفاتهم

وقد استدرجنا الحديث دون ان نعلم من هم ياجوج وماجوج  فمن هم قيل فى  كتب النسابين انهم  من ولد يافِث بن نوح فهم أُمَّتانِ عظيمتانِ مِن بَنِي آدَمَ وفقاً لايات كتاب الله الحكيم والذى تدل عليهم قصة الملك المسلم العظيم الحكيم ذى القرنين وتأتى اصل تسميتهم من النار المتأججة او الماء الاجاج اى شديد الملوحة   

صفاتهم الخلقية "عراض الوجوه" و"صغار العيون"

وعن صفاتهم التى ذكرت فى حديث رسول الله صل الله عليه وسلم من ناحية الخلقة انهم صغار العيون، وجوههم عريضة، وشَعرهم أصهب* اللون اى شعرهم  أسود فيه حمرة  كأن وجوههم المجان المطرقة" و المجن هو الترس، وتشبيه وجوههم بالترس بسبب بسطها وتدويرها، وبالمطرقة لغلظها وكثرة لحمها 

  فقال صل الله عليه وسلم فى حديثه "وإنَّكم لن تزالوا تُقاتِلونَ حتَّى يأتيَ يأجوجُ ومأجوجُ عراضُ الوجوهِ صغارُ العيونِ صهبُ الشِّعافِ ومن كلِّ حَدَبٍ ينسِلونَ كأنَّ وجوهَهم المَجانُّ المطرقةُ"

 نهاية يأجوج ومأجوج 

 لن تستطيع قوة البشر ان تسيطر وتنهى ذلك الشر المستحكم والذى لا يعلم اوله من اخره فهم يعيثون فى الارض فساداً يأكلون الاخضر واليابس ودل على ذلك ما ذكر حول بحيرة طبرية والتى يشرب منها اولهم فلا يجد اخرهم لها من اثر وكذلك فى جفاف الكثير من الانهار فسيختبأ البشر ويتحصنون منهم فيعظم كبرهم ويدفعهم الى رمى السهام الى السماء فتسقط مخضبة بالدماء ما يسول لانفسهم انهم قد استطاعوا القضاء على اهلها فتعالى الله جل شانه القائل قفيمدهم فى طغيانهم يعمهمن حتى اذا اخذهم اخذهم اخذ عزيز مقتدر 

فتكون نهايتهم كنهاية اى متكبر ظلوم جهول دائماً ما تكون بأحقر واقل مافى الارض فسوف يبيدهم الله بديدان تسمَّى النَّغَفَ، "في أقفائِهم"، أي: يَكونُ هذا الدُّودُ مِن وَراءِ أعناقِهم  ورُؤوسِهم "فيَهْلِكون ثمّ يبعث الله طيراً أعناقها طويلة، فتحمل أجسادهم إلى حيث يشاء الله"، أي: يَموتون.ويأتى ذلك بعدما يشتد البلاء ويتضرع اهل الارض لرب السماء    ليُنجّيهم الله بإرسال دود تأكل رقاب يأجوج ومأجوج، فيموتون 

ونختم ما نقول بحديث رسول الله صل الله عليه وسلم والذى يجمل قصة العلامة الثالثة ليوم القيامة 

ويروى عن ابى هريرة رضى الله عنه انه قال عن النبى صل الله عليه وسلم - في السَّدِّ قالَ: يحفِرونَهُ كلَّ يومٍ، حتَّى إذا كادوا يخرقونَهُ قالَ الَّذي علَيهِم: ارجعوا فستخرقونَهُ غدًا، قال: فيعيدُهُ اللَّهُ كأشدِّ ما كانَ، حتَّى إذا بلغَ مدَّتَهُم وأرادَ اللَّهُ أن يبعثَهُم على النَّاسِ. قالَ الَّذي علَيهِم: ارجعوا فستَخرقونَهُ غدًا إن شاءَ اللَّهُ واستَثنى، قالَ: فيرجعونَ فيجدونَهُ كَهَيئتِهِ حينَ ترَكوهُ فيخرقونَهُ، ويخرُجونَ على النَّاسِ، فيستقونَ المياهَ، ويفرُّ النَّاسُ مِنهم، فيرمونَ بسِهامِهِم إلى السَّماءِ فترجعُ مخضَّبةً بالدِّماءِ، فيقولونَ: قَهَرنا مَن في الأرضِ وعلَونا مَن في السَّماءِ، قسوةً وعلوًّا، فَيبعثُ اللَّهُ عليهم نَغفًا في أقفائِهِم فيَهْلِكونَ، قال: فوالَّذي نَفسُ محمَّدٍ بيدِهِ إنَّ دوابَّ الأرضِ تَسمنُ وتبطرُ وتشكُرُ شَكَرًا مِن لحومِهِم





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق