هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"قضايا الميراث".."تزوير شهادات كورونا".."تجميد البويضات"أبرز الفتاوى خلال2021

شهدت الساحة الإفتائية خلال عام 2021 زخماً من الفتاوى المتعلقة بكافة شئون الحياة،وفرضت بعض المستجدات تسليط الضوء على كثير من القضايا الأمر الذى دفع مؤسسات الدولة المنوطة بالعمل الإفتائي الإجابة على هذه التساؤلات وتفنيدها لبيان الحكم الشرعى.


تنوعت تساؤلات المواطنين ما بين أسئلة عن الطلاق،الميراث،قضايا الأسرة،وفيما يلى عرض مفسر لأبرز فتاوى عام2021:

تجميد البويضات

تابعنا خلال الأيام السابقة جدل حول مدى مشروعية تجميد البويضات،وهو ما أجازته الإفتاء المصرية بتحديد 4ضوابط وهى:
1- أن تتم عملية التخصيب بين زوجين، وأن يتم استدخال اللقيحة في المرأة أثناء قيام الزوجية بينها وبين صاحب الماء، ولا يجوز ذلك بعد انفصام عرى الزوجية بوفاة أو طلاق أو غيرهما.
2- أن تحفظ هذه اللقائح المخصبة بشكل آمن تمامًا تحت رقابة مشددة، بما يمنع ويحول دون اختلاطها عمدًا أو سهوًا بغيرها من اللقائح المحفوظة.
3- ألا يتم وضع اللقيحة في رَحِمٍ أجنبيةٍ غير رحم صاحبة البييضة الملقحة لا تبرعًا ولا بمعاوضة.
4- ألا يكون لعملية تجميد الأجنة آثار جانبية سلبية على الجنين نتيجة تأثر اللقائح بالعوامل المختلفة التي قد تتعرض لها في حال الحفظ؛ كحدوث التشوهات الخِلقية، أو التأخر العقلي فيما بعد.

كتابة الأب أملاكه لبناته فى حياته

كثرت تساؤلات المواطنين حول حكم منح الأب أملاكه لبناته فى حياته وكتابة ممتلكاته لهن،فكان رد الإفتاء إنه يجوز للأب كتابة أمواله وممتلكاته لبناته في حياته بشرط ألا تكون نية الأب حرمان الآخرين من الميراث.

المساواة بين الرجل والمرأة

فقد تلقت الإفتاء المصرية سؤال:"ما حكم من يطالب بمساواة المرأة بالرجل؟".
أوضحت الإفتاء أن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، فقال تعالى: "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ" [آل عمران: 195].
 
وأشارت إلى أنه هناك فارقًا بين المساواة والتساوي؛ فإن الشرع الإسلامي مع إقراره للمساواة لم يُقرَّ التساوي المطلق بين الذكر والأنثى في الصفات الخلقية والفطرة الربانية والوظائف التكليفية.

حرمان المرأة من الميراث

عقب كثير من حالات حرمان المرأة من ميراثها،تصدت الإفتاء المصرية لهذه الظاهرة بفتوى:

"حرمانُ الإناث من الميراث بغير رضًا منهن مخالف لأحكام الميراث الشرعية الربانية، بل هو من مواريث الجاهلية التي جاء الإسلام باجتثاثها وإهالة التراب عليها إلى الأبد، وهذا الحرمان هو من أكل أموال الناس بالباطل، وهو من كبائر الذنوب التي تَوَعَّد عليها الله تعالى مرتكبها بشديد العذاب".

تربية الكلاب داخل المنزل بغرض الحراسة

من القضايا التى شغلت الأذهان خلال هذا العام أيضاً مدى مشروعية اقتناء الكلاب بغرض الحراسة ؛الأمر الذى أجازته الإفتاء المصرية  بشرط أَلا يروع الآمنين أو يزعج الجيران، و عن نجاسة الكلب ومكانه؛ فالفتوى في ذلك على مذهب السادة المالكية وهي القول بطهارة الكلب.

تجميل الحاجب بتقنية "المايكروبليدنج"
اتجهت كثير من النساء والفتيات لاستخدام المايكروبليدنج فى تجميل الحاجبين الأمر الذى آثار تساؤل هل هذا حرام؟.
أكدت الإفتاء المصرية أنه لا مانع شرعًا من استخدام تقنية "المايكروبليدنج" لرسم الحواجب بمادة طاهرة؛ لأنها من قبيل الرَّسم الظاهري على الطبقة الخارجية للجلد، بشرط ألا يكون في هذا الاستخدام ضرر، وألا يكون بغرض التدليس.

تنظيم النسل والتوكل على الله

 تلقت الإفتاء سؤال:هل يتنافى تنظيم النسل مع التوكل على الله وهل هو معاندة لقدر الله؟.

لفتت الإفتاء إلى أن منع الحمل مؤقتًا بالعزل أو بأية وسيلة حديثة لا يعدو أن يكون أخذًا بالأسباب مع التوكل على الله شأن المسلم في كل أعماله؛ ولا يعد هذا معاندة لقدر الله؛ لإن قدر الله غيبٌ غير معروف، ويدل لهذا قول رسول الله صلوات الله عليه في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في شأن العزل: «مَا مِنْ كُلِّ الْمَاءِ يَكُونُ الْوَلَدُ، وَإِذَا أَرَادَ اللهُ خَلْقَ شَيْءٍ لَمْ يَمْنَعْهُ شَيْءٌ»رواه البخاري.

استحوذ"فيروس كورونا" النصيب الأكبر من الفتاوى خلال العام الحالى فكانت تساؤلات المواطنين كالتالى:

كيفية تكفين المتوفى بفيروس كورونا
لفتت الإفتاء إلى أن ما يقومُ به المتخصصون من وزارة الصحَّة بتجهيز المتوفى بفيروس كورونا، وتكفينه في كيس مناسب لحالته ومُعَدٍّ لحفظه من تسريب السوائل، هو أمرٌ جائزٌ شرعًا، وكافٍ في تكفين المتوفى.

حكم ارتداء الكمامة فى زمن الوباء 

أكدت الإفتاء إنه لا مانع شرعًا من لبس الكمامة في الصلاة؛ تحرُّزًا من عدوى فيروس "كورونا"، ولا يدخل ذلك تحت تغطية الفم والأنف المنهي عن تغطيتهما في الصلاة؛ بل هو عذرٌ من الأعذار المبيحة، وحالة من الحالات المستثناة من الكراهة

التغيب عن صلاة الجمعة خوفاً من الإصابة بكورونا

كان رد الإفتاء إنه من غَلَب على ظنه لُـحُوق الأذى والضرر بـ"فيروس كورونا" جَرَّاء الاختلاط بغيره في صلاة الجمعة فيُرَخَّص له في عدم حضور صلاة الجمعة؛ ويصليها في البيت ظُهْرًا، أمَّا مَن تَحقَّقت إيجابية حَمْلِه للفيروس فيَحْرُم عليه شرعًا حضور صلاة الجمعة؛ لما في ذلك مِن إلحاق الضرر بالآخرين، لا سيما مع عِلْم الشخص بكون مرضه ذا طابعٍ مُعْدٍ.
 
تزوير شهادات تلقى لقاح"كورونا"

فبعد أن أتجهت الدولة لفرض لقاح كورونا على المواطنين اتجه البعض لتزوير شهادات تلقى اللقاح ،الأمر الذى تصدت له دار الإفتاء المصرية بإصدار فتوى تؤكد حرمانية تزوير شهادات لقاح كورونا وأنه مُجَرَّم قانونًا.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق