هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بعيدان عن ساحات المساجد.. وعاظ الأزهر يواجهون التطرف من على المقاهي!

تواصل المؤسسة الدينية متمثلة في الأزهر ووزارة الأوقاف تسيير قوافل دعوية في إطار التعاون المشترك بينهما لتجديد الخطاب الديني ونشر الوسطية والوعي الثقافي بين المواطنين في كافة محافظات ومناطق الجمهورية حيث تطوف هذه القوافل أماكن التجمعات في الجامعات والمدارس والنوادي ومراكز الشباب والمقاهي بهدف محاربة الفكر المتطرف وترسيخ القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية التي دعا إليها ديننا الحنيف.. بالإضافة إلي توعية المواطنين بكافة الأمور الحياتية ورفع وعي الائمة والوعاظ وإدراكهم لأهم المشكلات المجتمعية.


كانت هذه القوافل الدعوية الموحدة قد توقفت فترة من الزمن إبان ذروة الاصابات بفيروس كورونا ولكنها عاودت الانطلاق من أجل بناء خطاب ديني جديد يعبر عن جوهر الدين الإسلامي العظيم وشريعته السمحة حتي يتمكن الدعاة والائمة من تصحيح المسار. وعلاج جميع القضايا الشائكة. واستجلاء الحقيقة الدينية. ويقف أبناؤنا وشبابنا علي حقيقة الأمر. إلي جانب خلق وعي شديد بمكارم الأخلاق وسماحة الدين عن طريق عدد من الائمة المتميزين من وزارة الأوقاف والأزهر الشريف لتنويع الفكر والتعامل مع القضايا الدينية المختلفة التي يحتاجها المواطن بدليل تقدم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف. والدكتور محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف للقافلة الأولي التي توجهت إلي محافظة الإسكندرية منذ شهور وهو ما يدل علي حرص المؤسسة الدينية علي تعزيز دورها المجتمعي والديني وسط الجماهير.

السؤال الذي يفرض نفسه هنا.. هل تنجح المؤسسة الدينية في نشر أفكارها ومبادئها وخطابها الدعوي المستنير بعيداً عن ساحة المساجد؟

لا شك أن مهمة الدعاة تواجه الكثير من التحديات خاصة في مراكز الشباب وعلي المقاهي وسط نغمات الأغاني ودخان الشيشة ولعب الطاولة والدومينو ومشاهدة المباريات التي يستمتع بها الشباب في هذه الأماكن وبالتالي فإن وجود داعية بالزي الرسمي "الجلباب والعمة" لا يتناسب مع هذه البيئة علي حد رأي روادها ولا يساعد علي توصيل أفكارهم الدعوية وهو ما يضع المؤسسة الدينية أحياناً في موقف حرج.

الحقيقة المؤكدة أن المشاركين في القوافل الدعوية بحاجة إلي أن يكونوا بمواصفات محددة للحصول علي نتيجة إيجابية بعيداً عن الجانب الديني البحت. لكي يستطيعوا إقناع فئات الشباب بما يروجون له بتصدير خطابات التسامح والسلام وقبول الآخر بعيداً عن الترهيب والتخويف.

وسائل حديثة 

علي الجانب الآخر لم تقتصر وزارة الأوقاف علي تسيير القوافل الدعوية لنشر صحيح الدين بل لجأت إلي وسائل حديثة تتماشي مع مستجدات العصر وفي ذلك يقول د.محمد مختار جمعة. وزير الأوقاف ان الدعوة عبر الفضاء الالكتروني هدف استراتيجي للأوقاف في المرحلة الراهنة. لنشر صحيح الإسلام والفكر الوسطي المستنير وسحب البساط من مواقع الجماعات المتطرفة والمتشددة ومواجهة الكتائب الالكترونية بالحجة والبرهان.
وأكد د.جمعة في تصريحات له أن وزارة الاوقاف انطلقت في فضاء السوشيال ميديا من خلال استحداث عدد من الوسائل والتقنيات الالكترونية علي بوابة الأوقاف الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي واليوتيوب. حيث تم تطوير موقع وزارة الأوقاف وإنشاء منصة خاصة بالسوشيال ميديا ومنصة الأوقاف العلمية.
كما تم اطلاق عدد من الصفحات والمواقع والقنوات بهدف التواصل مع الجمهور والنشر الدعوي والتثقيف الالكتروني. بلغت 16 صفحة وموقعاً وقناة لوزارة الأوقاف والجهات التابعة لها يبث من خلالها كل ما هو جديد في الفكر الديني.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق