هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بالرغم من انخفاض الحرارة.. الركود يضرب سوق "الدفايات"

مع قدوم فصل الشتاء والتراجع الملحوظ في درجات حرارة الجو. قامت " الجمهورية أون لاين" بجولة في شارع عبد العزيز بوسط البلد لرصد أنواع وأسعار "الدفايات" الكهربائية ومميزات وعيوب كل نوع ومدي الاقبال عليها.


قال ناصر حسوبة "مشرف مبيعات بأحد كبار المحلات" ومحمود زين "مسئول مبيعات بأحد المحلات" إن "الدفايات" الكهربائية تنقسم إلي نوعين. النوع الأول منها هو "دفايات" الهالوجين أو الشمع وتتراوح قوتها أو حجمها ما بين 2 و3 و4 شمعات وتمتاز برخص أسعاها حيث تتراوح بين 80 و400 جنيه حسب الحجم والقوة وعدد الشمعات وحسب كونها مزودة بريموت كونترول ام لا وكذلك حسب كونها متحركة أم لا وكذلك حسب الجودة وخدمة ما بعد البيع "الضمان" كما تمتاز بسرعة تدفئة المكان. ومعظم الموجود من هذا النوع يكون صناعة مصرية أو صينية.

أضافا أنه بالنسبة لعيوب "دفايات" الهالوجين أو الشمع فتتمثل في مخاطرها الصحية حيث تعمل علي حرق الاكسجين الموجود بالمكان. وبالتالي فإننا ننصح مشتريها ان يقوموا بتشغيلها في الغرفة لمدة من الوقت بشرط ألا يتواجدوا داخل الغرفة خلال هذه المدة ثم يقوموا بإطفائها قبل الدخول للغرفة. وكذلك ننصحهم بعدم تشغيلها اثناء النوم. وبشكل عام فإن الهالوجين يوجد بها زر أمان بحيث أنها إذا وقعت تفصل وتنطفئ تلقائيا لمنع حدوث حرائق. وبشكل عام قد يحتاج هذا النوع إلي تغيير بعض الشمعات اذا احترقت.

أوضح أن النوع الثاني هو "دفايات" الزيت التي تعمل بتقنية غليان الزيت للتدفئة ويمتاز هذا النوع بكونه صحياً ويكاد يكون ليس له مخاطر سواء صحية أو غيرها ويمتاز بدرجة عالية من الأمان كما أن عمره طويل حيث إن الزيت لا يتم تغييره الا بعد فترة طويلة تقدر بنحو 50 سنة. اما بالنسبة لعيوب هذا النوع من "الدفايات" فتتمثل في أنه قد يلسع من يلمسه أثناء تشغيله وكذلك فإنه أقل بطئا في التدفئة وأعلي سعرا حيث تبدأ أسعاره من ألف جنيه الي ما يقرب من 4 آلاف جنيه حسب الجودة والماركة والدولة المصنعة وكذلك حسب عدد الريشات والتي تتراوح بين 7 ريش و15 ريشة حيث ينم عدد الريشات عن مدي قوة وحجم الدفايات. ويتم تحديد الجحم المناسب حسب حجم الغرفة المرد تدفئتها فإذا كان حجم الغرفة 3*3 فإن مدفأة 7 ريش ستكون مناسبة. مضيفين أنهم لم يعرضوا البضاعة حتي الان هذا الموسم ولكن مع قدوم شهر 12 سيقومون بتخزين المراوح والبضائع الصيفية المتبقية بالمخازن ويضعون المدفئات والبضائع الشتوية. مؤكدين أن الزبائن لم تسأل عن الدفايات حتي الان ومتوقعين هدوء نسبيا في السوق هذا العام.

البعض الآخر: الشمع أفضل لانخفاض أسعاره

أكد فريد سيد وربيع صابر وأحمد فرحات "مسئولون بأحد المحلات" أن معظم الدفايات المعروضة لديهم في المحل شمع حيث إنها الأكثر اقبالا نظرا لرخص سعرها وخفة وزنها وقلة استهلاكها للكهرباء. موضحين أن عدد الشمعات يتراوح ما بين 2 و5 شمعات قائلين إن "الحال نايم" ومؤكدين ان انشغال الناس بالمدارس وارتفاع رسوم الكهرباء لم يتح لهم فرصة التفكير في الشراء. مؤكدين انهم يتوقعون أن يزداد الاقبال زيادة طفيفة خلال شهر يناير حيث تزداد معاناة المواطنين من برودة الجو. مضيفين أن كل الدفايات الموجودة بالسوق هي بواقي بضائع موجودة لديهم منذ حوالي 3 سنوات. ولم يقم أحد خلال هذه المدة باستيراد بضائع جديدة.

التقت " الجمهورية أون لاين" خلال جولتها عدداً من المواطنين واستطلعت آراءهم ورؤيتهم فيما يتعلق بأنواع وأسعار الدفايات ومدي الحاجة لشرائها.

المواطنون اختلفوا.. البعض يؤيد "الزيت" لأنها صحية مع "كورونا"

أكد سعيد شعبان وسعيد قطب "موظفان" ومحمد إسماعيل توفيق "أعمال حرة" أنهم يفضلون "دفايات" الزيت فرغم ارتفاع أسعارها الا أنها صحية ولا تحرق الاكسجين الموجود بالمكان يجعل لها ميزة فائقة خاصة في ظل انتشار كورونا وامراض ضيق التنفس. ولذا فإنهم لا يفكرون في شراء دفايات الشمع خوفا علي صحتهم وصحة أولادهم.

قال محمد عبدالرازق سعد وحافظ بدوي "موظفين" انهما يفضلان الشمع لرخص أسعارها مشيرين الي أن كثرة أعباء الحياة تدفعهما دوما لشراء الارخص بغض النظر عن المخاطر الصحية الناجمة أو الجودة.

من جانبه يري مجدي عبدالفتاح "موظف" أن الدفايات ليست عملية بمختلف أنواعها فمدفئات الشمع مضرة وتحرق الاكسجين وتسبب الشعور بالاختناق. الزيت مرتفعة الثمن وتحتاج لتغيير الزيت. والحياة مليئة بالضغوطات والمصروفات ففضلا عن مصروفات المدارس سيهل موسم شهر رمضان بعد بضعة أشهر بمصاريف جديدة ويعقبه العيد. وبعيدا عن كل ذلك فإن موسم الشتاء قصير فلا داعي للشراء.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق