"تزوجني بدون مهر" شعار رفعته مجموعات من فتيات لبنان سواء في الشوارع أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بهدف مواجهة زيادة نسبة العنوسة في لبنان!!.
السيدات المصريات أعلنت رفضهن لهذه المبادرة اللبنانية
د.نادية رضوان: المهر ضروري.. بشرط ألا يزيد علي 25 جنيهاً!!
د.هند فؤاد: المرأة ليست سلعة!!
د.نهلة ود.هناء: قائمة المنقولات.. الأهم!
أكدن أن الظروف المصرية تختلف عن الظروف اللبنانية وأن المهر شيء ضروري لتكريم ورفع شأن البنات بشرط ألا يزيد علي 25 جنيهاً فقط مشيرات إلي أن قائمة المنقولات أصبحت هي الأهم.
في البداية تقول د.نادية رضوان ــ أستاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس:
انها عندما تمت خطبتها من معيد بالجامعة أصرت علي أن يكون المهر 25 جنيهاً فقط رغم معارضة أهلي في ذلك الوقت وتزوجت وأنا في الفرقة الأولي بالجامعة لأن استقلالية المرأة دائما ما تخرج من عباءة الرجل!!.
اضافت أن المهر لم يعد له وجود الآن بعد أن اصبح الطرفان يتفقان علي كل شيء مناصفة فيما بينهما وهو أمر لا يحدث في لبنان لأن هناك الظروف مختلفة عن مصر.
اضافت أنها اصرت ايضا عند زواج ابنتها أن يكون مهرها 25 جنيهاً فقط.
تري د.شادية أن الزواج يتحقق له النجاح بالتوافق والاتفاق وليس بمن يقدم مهراً كبيراً وتؤكد ضرورة أن تساهم الأسر في تيسير الزواج وأن تترك للعروسين الاتفاق علي كل شيء.
قائمة المنقولات
وتقول د.هند فؤاد أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية:
إن الظروف اللبنانية تختلف عن المصرية حيث يوجد تعدد الطوائف هناك في لبنان بعكس مصر.
اشارت إلي أن الأوضاع الآن تغيرت ولم يعد هناك وجود للمهر واصبحت قائمة المنقولات بمثابة المهر وفي أحيان ليست قليلة تصبح مثار اختلاف بين الأسر حيث يرفض بعض الأزواج التوقيع علي قائمة المنقولات وهناك زيجات كثيرة لم تتم بسبب هذه القائمة بينما المهر لم يعد له وجود.. فالمرأة ليست سلعة.
اضافت أن هناك نظاماً جديداً منيعاً الآن وهو المشاركة بين أهل العروسين في اعداد منزل الزوجية بالمناصفة.
اشارت إلي أن نسبة العنوسة أعلي من مصر لان عدد البنات في لبنان يزيد علي الذكور بعكس مصر التي يزيد عدد الذكور بها بنسبة 2% عن البنات.
وتقول د.هناء المرصفي ــ استاذ علم الاجتماع بكلية بنات عين شمس: إن المهر هو أمر شرعي . مضيفة اذا كانت اللبنانيات يرفعن شعار "تزوجني بدون مهر" فإن المصريات يرفعن شعار "نحن نشتري راجل" لأن المرأة ليست سلعة تباع وتشتري.
أكدت علي ضرورة أن تراعي الأسر المصرية الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وأن تعمل علي تيسير الزواج والابتعاد عن اقامة الأفراح الكبيرة التي تنفق فيها مبالغ كبيرة والالتزام فقط باقامة فرح صغير لأن الاشهار من شروط الزواج.
أين المهر؟!
وتتفق معها د.نهلة أمين ــ استشاري علم النفس: مؤكدة أن المبادرة اللبنانية لا يمكن تطبيقها في مصر بسبب بسيط أن المهر لم يعد موجوداً بشكل فعلي وخاصة في المدن بينما يوجد في الأرياف بحكم العادات والتقاليد المتوارثة.
اضافت: آن الآوان أن تتغير مع تغير الظروف من حولنا وأن نكون عمليين ونبتعد عن نفقات الزواج الباهظة وخاصة في ظل الظروف الحالية حتي تكون هناك أسر جديدة قادرة علي الاستمرار والنجاح.
وتري النائبة ابتسام أبورحاب ــ عضو مجلس النواب: أن الشعار الذي ترفعه فتيات لبنان لا يصلح للتطبيق في مصر لأن "اللي بيجي بلاش يروح ببلاش"!!. مشيرة إلي أن الانهيار الاسري الذي يحدث وخاصة بين الزيجات الجديدة يكون من أهم أسبابه التهاون في حقوق الفتاة ويصبح الأطفال هم الضحايا.
اضافت أن المهر تم استبداله الآن بقائمة المنقولات لأنها اصبحت هي الأهم لحفظ حقوق المرأة.
وتتفق معها مارجريت عازر ــ عضو مجلس النواب السابق: مؤكدة أن ما يصلح للتطبيق في لبنان لا يصلح في مصر بسبب تغير الظروف في البلدين مشيرة إلي أن لدينا اساسيات في مصر تتمثل في الشبكة والمهر وأهل العروس يتمسكون بذلك وخاصة في الأرياف التي يوجد بها أغلبية الشعب المصري.
زيادة العنوسة
وتري سوسن حجاب ــ رئيس جمعية حقوق المرأة السيناوية:
إن فكرة المهر هي قيمة رمزية بينما تكاليف الزواج تمثل المشكلة الأساسية وليست المهر.
اضافت أن العديد من الأسر تكبل الشباب بمطالب كثيرة.. مما دفع العديد منهم إلي الانصراف عن الزواج وزادت نسبة العنوسة وهذا ما يجب أن نبحث عن حلول لهذه المشكلة تمثل كابوساً مفزعاً للعديد من البنات.
اترك تعليق