هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

حازم شبل الوادى حول صخور البوادى الى محميات خضراء ذات عائد اقتصادى..فيديو وصور

قصص النجاح دائما ما يكتبها ذوى الهمم والإرادة النابعة من كيان صلب وفكر بناء يستند إلى الواقع ويتأثر بمن حوله في مواجهة أعباء الحياة وتحديات الزمن دون استسلام أو تراجع عن تحقيق آماله وتطلعاته المستقبلية لكسب احترام الآخرين وتقديم صورة حية تجسد صراع محاربي الصحراء كبارا واشبال مع معوقات التنمية الحقيقية فى تحويل تلال المرتفعات الصخرية إلى جنان تحوى خيرات الأرض وتحكى قصة معاناة سنوات من الكد والعمل وبذل الوقت والعطاء بانتظار بشائر المحصول الأول ورؤية ثمار العرق تنمو وتترعرع بين أصابع مخرجها من باطن الأرض إلى فم المستهلك.


عام ونصف معاناة مقابل إثبات الجدية ورسوم ١٠% ايجارية

من العدم يأتى الأمل ولا عزاء للفشل أمام عزيمة محاربي الصحراء..

المزارع ونجله سطرا قصة كفاح لكسب الرزق وتعمير الأرض رغم أنف الصخر..

اقاما ٣صوب من مخلفات النخيل والبلاستيك على مساحة ٢ فدان ونصف فوق التلال.

بشائر الخيرات ٤ محاصيل  والفراولة مستقبلا ضمن خطة التوسعات..

المزارع يناشد المحافظ تفقد مشروعه ودعم مسيرة التنمية والإنتاج..

ورغم مشقة العمل ، وتعاظم تكلفة استصلاح الأراضي البكر فوق قمم التلال الصخرية وتحت لهيب الشمس الساطعة على مدار العام فى مراكز محافظة الوادى الجديد الخمس ، استطاع أحد أبناء مزارعي واحة الداخلة تحويل مساحة فدانيين ونصف إلى مشروع مجمع صوب محمية لإنتاج محاصيل طازجة ذات عائد اقتصادى بعد معاناة كبيرة لأكثر من ٧ أشهر بين ترويض التربة الحجرية وإحلالها بالردم والتسوية ،  وتوفير مصدر دائم للمياه وغير ذلك من صعوبات تغلب عليها بمعاونة والده الداعم الأكبر فى تحقيق هدفه كأول مشروع منتج لطفل لم يتعدى سن السابعة من عمره بعد.

يروى حازم مصطفي عبدالخالق ٧ أعوام من أبناء مدينة موط بالداخلة كيف بدأ مشروع والده وتحمله المسئولية كمرافق وشريك أساسي فى أعمال تجهيز وإقامة مجمع الصوب الزراعية ، قائلا ، اعتدت  الذهاب برفقة والدى إلى الحقل أيام الجمعة والسبت والخميس ، وعقب إنتهاء فترة الدراسة وبدء الإجازة الصيفية بشكل دورى لمشاركته أعمال متابعة مشروع الصوب الزراعية من رى وتسميد وإجراء بعض التعديلات اللازمة لسلامة المحصول ونضج الثمار دون معوقات ، مشيرا إلى حرصه على قضاء وقت فراغه بين الطبيعة ورؤية نبات الخيار والفلفل ، والمحاصيل الأخرى وهى تتسلق وتنمو أوراقها مع مرور الوقت فى جميع الإتجاهات ، وذلك سط سعادة بالغة وإشادة من والده بجهده ورعايته المستمرة لتوفير متطلبات التشغيل والنظافة وحمل وتركيب الإطارات الحديدية والغطاء البلاستيكي للمجمع من الخارج والداخل رغم حداثة سنه.

أضاف الطفل ، أن هوايته المفضلة يبدأ ممارستها فور وصوله إلى منطقة الصوب ، من تنظيف النباتات  وجمع الأوراق الذابلة أول بأول ، واشرافه على مواعيد فتح وغلق ماكينة المياه المخصصة لرى المحاصيل عبر شبكات التقطير الموزعة داخل المحمية لترشيد الإستهلاك ، لافتاً إلى أن أمنيته رؤية بشائر إنتاج الفراولة والثمار الأخرى بعد اكتمال نموها وتذوق طعمها وتقديمها إلى جيرانه وأصدقائه كهدية بالإضافة إلى مشاركة والده توزيعه بالأسواق وبيعه بأسعار مناسبة للجميع خلال الفترة المقبلة.

وقال مصطفي عبدالخالق مزارع وصاحب مجمع الصوب الزراعية ببئر "افطمهمة " بمدينة موط ، فى تصريح خاص ، أن فكرة المشروع رغم صعوبة التنفيذ فوق مرتفع صخرى يصل إلى أربعة أمتار ، وتربة حجرية بمسافة لا تقل عن متر ونصف أسفل سطح الأرض منذ استلام الأرض المخصصة بواقع محضر تسليم منذ عام وأربعة شهور

تقوم على نشر ثقافة تعميم زراعة المحمية لتحقيق الإكتفاء الذاتى من إنتاج الخضار والفاكهة الآمنة غذائيا على مدار العام فى بيوت محمية كبيرة من البلاستيك المقاوم للحرارة لتوفير ظروف نمو مواتية ولحماية المحاصيل من تقلبات الطقس والآفات بتكلفة محدودة وزيادة فى معدلات الإنتاج ، كما هو الحال بمشروعه القائم على مساحة ٢ فدان ونصف مقابل إيجار سنوى ١٢٠٠ جنيه للفدان الواحد حالة إثبات الجدية ، مكون من ٣ صوب كمرحلة أولى والتوسع مستقبلا وفقا لمخطط العمل وتوافر الإمكانيات بزمام المنطقة.

وأوضح عبدالخالق ، أن التقطير أو تطبيق نظام الرى الحديث هو الحل الأمثل لضمان مستوى الخدمة والإنتاج بما يتلاءم مع طبيعة التربة الصحراوية ،والذى يساعد على توفير المياه فى ظل جهود الدولة والقيادة التنفيذية بالمحافظة للحفاظ على المخزون الجوفى ، مشيرا إلى ان الزراعة المحمية بنظام التقطير تستهلك 10% فقط مما تستهلكه الأنظمة الأخرى للزراعة.علماً ان البلاستك الخفيف يغير كل عام، فيما يبقى الألمونيوم والذي يحمل البلاستيك طويلاً نظرا لحرارة الطقس وتقلبات المناخ المستمرة.

وأكد المزارع أنه يعتبر نجله حازم صديق وشريك فى المشروع وليس مجرد طفل صغير لم يبلغ عامه الثامن بعد ، بما يساهم من جهد وإشراف على كافة أعمال الرى والتسميد وتنظيف النباتات من العوالق وغير ذلك من أمور أخرى ذات أهمية بما لا يؤثر على مستقبل دراسته وتحصيله العلمى ، لافتاً نجاحه فى زراعة محصول البسلة والخيار والفلفل والباذنجان موزعة على محميات زراعية بينها صوبة مبنية من مخلفات النخيل والأحجار الصلبة ، ومن المقرر تجربة زراعة الفراولة ضمن خطة زيادة أعداد الصوب بإجمالى ثلاثة يصل طول الواحدة منها ٤٢ مترا طولا وعرض ١٢ متر بتكلفة ٣٠ ألف جنيه ، حيث يتم تغذيتها بخط مياه موزع على شبكات وخراطيم تقطير تشمل ١٠ مصاطب نباتية بواسطة ماكينة رفع خزانات جوفية تستوعب ٣٠ طنا وأكثر أسفل سطح الأرض.

وناشد المزارع اللواء محمد سالمان الزملّوط محافظ الوادى الجديد زيارة مشروع نجله للوقوف على مدى معاناة التنفيذ حتى ظهور المنتج الأول من المحصول ، مشيدا بدعم المحافظ توفير التسهيلات للشباب الباحث عن فرصة عمل حقيقية من خلال تخصيص المشروعات الصغيرة فى مختلف المجالات بالظهير الصحراوى للقرى والمدن ضمن جهود الحكومة للنهوض بقطاع الزراعة، التي تعود على المواطن المصري، لما لها انعكاس إيجابي على الحالة الاقتصادية، فضلًا على المحافظة على الموارد المائية وترشيد استخدمها في عمليات الري بهدف زيادة إنتاج الخضراوات ذات الجودة الجيدة واستغلال مخلفات البيئة والنخيل في إنشاء الصوب الزراعية للتخفيف من تكلفة الإنشاء ودعم مسيرة التنمية على أرض المحافظة.






تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق