رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
أيه ومعني
كفالة اليتيم
الشيخ احمد الششتاوي
قال تعالي ( ويسألونك عن اليتامي قل اصلاح لهم خير وان تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم ) البقرة الأية 220 .
اليتامي هم الصغار قبل سن البلوغ فقدوا أباءهم وهم في حال اليتيم ضعاف يحتاجون الي العون والصون والرعاية ، والجماعة المسلمة مكلفة أن ترعي مصالح الضعفاء فيها وهؤلاء اليتامي محل رعاية في المجتمع الاسلامي وعناية من افراده وجماعته
والسؤال هنا عما يجب لليتامي من رعاية وعناية والجواب جاء بما ينبغي من رعاية نفوس هؤلاء الصغار حتي يكبروا وحماية لأموالهم من الضياع أو التلف وحرص علي نماء هذا المال وربحه وعدم العدوان عليه . وبعض الأوصياء علي اليتامي في بدء الإسلام كانوا علي عادات الجاهلية يطمعون في مال اليتيم ويخلطونه بأموالهم وتجارتهم ويستولون عليه بطرق شتي ، وكانوا لايحافظون علي اليتامي ولا يصلحون شئونهم فنزلت عدة ايات تخوف من أكل أموال اليتامي منها هذه الأية الكريمة ، وهذه الأية تطلب تحري خير اليتيم والتصرف في ماله في حدود مصلحته ، فهذا الإصلاح لتنمية ماله والحفاظ عليه وإطعامه منه بالمعروف وإطعام الوصي إذا كان فقيرا منه بالمعروف مطلوب ، ولا حرج في مخالطو اليتيم أو ضم بعض أمواله إلي تجارة للوصي أو نحوها مع معاملته معاملة الأخوة الإسلامية التي تقتضي الحفاظ علي ماله وعدم الطمع في شئ منه .
هذا يقتضي مراقبة الله تعالي في كل التصرفات التي تتعلق باليتيم من ناحية تربيته وإطعامه وحفظ ماله بحيث يكون العمل لليتيم والإصلاح حالة بصدق وإخلاص وألا يكون تصرف الوصي صالحا من حيث الشكل وفاسدا من حيث المضمون فهذا الذي قد يسلكه بعض الأوصياء من إظهار العناية باليتيم شكلا والإساءه اليه من وراء الظاهر أمر ممقوت والله تعالي مطلع علي تصرف الوصي اذا كان يريد الاصلاح حقيقة أو لا فيجازي المصلح الحقيقي ويعاقب المنافق المفسد .
اترك تعليق