لا تعلم الاجيال الحالية الكثير عن شخصية القعقاع بن عمر مثله مثل العديد ممن ترك علامات فارقة فى ارساء دعائم هذا الدين وامتداده شرقاً وغرباً
*لقبه
هو القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي ويلقب بـ"القعقاع "ولد بالجزير العربية وبالاخص فى نجد لم يثبت بالقطع صحبته لرسول الله صل الله عليه وسلم فجميع الاحاديث المذكورة حول معاصرته للعامين الاخيرين لحياة النبى ضعيفة وغير مسنودة
*شخصيته
هو احد اولائك الذين روت ارض المعارك اخباراً حول قوتهم وشجاعتهم ودهائهم فى ميادين القتال خلال حروب الردة والفتوحات الاسلامية فقد قال فيه خليفة المسلمين ابوبكر الصديق :" لصوت القعقاع بن عمرو في الجيش خير من ألف رجل "و قال أيضا :" لا يهزم جيش فيه مثل هذا "كما قال : إن جيشا فيه القعقاع جيشٌ لا يُهزم ؟
وكانت تلك العبارات لكشف وجه التعجب حينما اُرسل القعقاع الى خالد بن الوليد عندما طلب المدد بعدما ان انفض عنه جنده خلال توجهه لفتح العراق ومقاتلة الفرس
كما تكشف رسالة عمر بن الخطاب الي سعد بن ابى وقاص عن شجاعة القعقاع فى القادسية عنما كتب اليه " أي فارساً كان افرس واى راكب كان أثبت وأي رجل كان أرجل فكتب إليه" لم أرَ فارسًا مثل القعقاع بن عمرو! حمل في يوم ثلاثين حملة ويقتل في كل حملة كمِيّاً
وقد لاتكتمل الصورة الواضحة لشخصية هذا القائد للقارئ حتى يعلم انه كان من فطاحلة الشعر بعد الاسلام فلم يذكر عنه تنظيمه لابيات الشعر فى الجاهلية الى ان تلك الموهبة الفذة قد كشفها حبه للجهاد فى سبيل الله فكان المؤرخون يعدون شعره أحد اركان معرفة مجريات الامور بالمعارك التى وصفها بصوره الشعرية الدقيقة
*معارك شارك فيها
شارك فى حروب الردة حيث استعان به خليفة المسلمين ابو بكر الصديق فى القضاء على علقمة بن علاثة والذى ارتد عن الاسلام وعزم على غزو المدينة كما شارك خالد بن الوليد وسعد بن ابى وقاص وكان يدهم اليمنى فى فتح العراق وقتال الفرس وكان له دور كبير فى موقعة القادسية واليرموك وفتح الشام ومصر
*لمحة من دهائه فى المعارك
وكانت موقعة القادسية احد المعارك الشاهدة على دهائه وشجاعته وتكتيكه العسكرى فقد قسم جيشه والذى ارتحل به من الشام مدداً للقائد سعد بن ابى وقاص على ارض العراق خلال قتاله مع الفرس اعشاراً فما لبثوا ان فعلوا ليصلوا عشرة عشرة يفصل بينهما توقيت الوصول لكل مجموعة حتى ظن الفرس ان جيش المسلمين قد مد بمئات الالاف من الجند فى اليوم الثانى بموقعة القادسية فدب الرعب والخوف فى نفوس الاعداء وروح الهزيمة
كما قام القعقاع فى تلك المعركة بأستخدام الابل المبرقعة مستغلاً كسر توابيت الفيلة التى كان يستعين بها الفرس وغيابها فى ذلك اليوم ما افزع خيول الفرس ليسجل جيش المسلمين انتصاراً محورياً فى الفتوحات الاسلامية وقد اثنى سعد بن ابى وقاص على القعقاع فى تلك المعركة وثمن دوره
وقد استطاع القعقاع خلال لحاقه بالفرس خلال فتح المدائن ان يحصد درع كسرى ودرع هرقل ودرع خاقان ملك الترك ودرع داهر ملك الهند ودرع بهرام ودرع النعمان ملك الحيرة وستة سيوف منها سيف كسرى وهرمز وفيروز وخاقان وبهرام والنعمان
وقد خيره سعد بن ابى وقاص قائد جيش المسلمين فى ذلك التوقيت اى السيوف يختار فأختار سيف هرقل كما اعطاه سعد درع بهرام
*وفاته
لم يتحقق المؤرخون من التوقيت الدقيق لوفاته الى ان المحقق انه قد مات ودفن بالكوفة
اترك تعليق